- افاد موقع 'واللا' العبري مساء اليوم السبت ان اسرائيل والولايات المتحدة عرضتا على الجانب الفلسطيني الافراج عن اسرى الدفعة الرابعة اضافة الى 400 اسير مقابل تمديد المفاوضات لمدة ستة اشهر اضافية.
وعلم موقع 'واللا' الاخباري من مصادر مطلعة بان اسرائيل مستعدة للافراج عن اسرى 48 منهم من يحمل الجنسية الإسرائيلية كما اشترطت تحديد هوية الـ400 المنوي الافراج عنهم اذا وافق الرئيس الفلسطيني محمود عباس تمديد المفاوضات لستة اشهر.
واوضح الموقع ان الاقتراح الامريكي والاسرائيلي يأتي في مسعى لحل الازمة بسبب قرار اسرائيل الغاء الاتفاق بالافراج عن الدفعة الرابعة من الاسرى القدامى والتي كانت مقرر مساء اليوم.
من جهته قال المحلل السياسي احمد رفيق عوض ان الاقتراح الامريكي ربما يحقق بعض المطالب الفلسطينية ومن الممكن ان يفتح باب خروج آمن للجميع كونه بهذا الاقتراح يكون الفلسطينيين قد حصلوا على مطلب باطلاق سراح الدفعة الرابعة من الاسرى اضافة الى اطلاق سراح 400 اسير وهذا انجاز مقابل تمديد المفاوضات.
وقد يشكل الاقتراح حلحلة للازمة لكل الاطراف فالادارة الامريكية تريد ان تنجح بالمفاوضات وتريد انجاز اي شيىء وذلك بعد فشلها بالعملية السياسية في جزيرة القرم وملفات كثيرة مثل افغانستان والعراق، ومن ناحية اسرائيل فهي معنية ايضا بتمديد المفاوضات لان ذلك يعفيها من العزلة ومن الانتقاد ومن تفجير المفاوضات، اما بالنسبة للفلسطينيين فقد يعفيهم الاقتراح من خيارات ربما ذات كلفة عالية.
وقال عوض خلال حديثه ان الاقتراح الامريكي قد يكون حلحلة للازمة التي تمر فيها المفاوضات واستجابة جزئية للمطالب الفلسطينية.
وحول تمسك السلطة بالمدة المحددة للمفاوضات وهي 9 اشهر و التي تنتهي مدتها نهاية شهر ابريل القادم، قال عوض ان اطلاق سراح اسرى الدفعة الرابعة واطلاق سراح اسرى جدد هو بمثابة اتفاق جديد حيث ان الجانب الفلسطيني قال انه اذا نتج اتفاق جديد قد يكون هناك تمديد للمفاوضات.
وقال ان الولايات المتحدة بهذا العرض غير معنية بتعثر المفاوضات ويعني ان امريكا لا تريد ان تتخلى عن مسؤوليتها كراعي للمفاوضات وربما ايضا يعطي السلطة ذريعة لتمديد المفاوضات .
واوضح ان الكلمة الاخيرة لم تقل بعد حيث ان اسرائيل لن تبلغ رسميا الجانب الفلسطيني برفضها اطلاق سراح الاسرى ما يدل ان الجميع لا يريد ان يتحمل مسؤولية انهاء المفاوضات وبالتالي قد يشكل هذا العرض مخرج آمن وقد يشكل الخطوة الاولى من اجل تفاوض جديد معتبرا بان الاصرار الفلسطيني على اطلاق سراح الاسرى هو جيد جدا ويجب ان يستمر لانه يأتي بنتائج.
وختم عوض حديثه بالقول ان انهاء المفاوضات قد يدفع الجانبين ثمنه غاليا قد تعود بنتائج خطرة ، لذلك اذا حصل الجانب الفلسطيني على مطالبهم فان كل التوقعات بان يكون هناك تمديد للمفوضات.
دانون: الحكومة ستنهار اذا تم الافراج عن المزيد من الاسرى
بدوره علق نائب وزير جيش الاحتلال "داني دانون" على الاقتراح الامريكي وعبر عن رفضه المطلق للاقتراح وقال ان الحكومة الاسرائيلية ستنهار اذا تم الافراج عن المزيد من الاسرى.
واعرب عن اسفه لاستعداد الحكومة الافراج عن اسرى الدفعة الرابعة مقابل تمديد المفاوضات وطالب واشنطن بعدم الضغط على الحكومة الاسرائيلية.