افتتاح ورشة متخصصة بإدارة المخاطر في الاوقاف المقدسية عمّان: انطلقت الخميس أولى فعاليات الورشة المقدسية التي كانت تحت عنوان "إدارة مخاطر العمليات والاستثمارات للممتلكات والأصول والصناديق الوقفية" نظمها ملتقى القدس الثقافي بعمّان برعاية وزير الاوقاف والشؤون المقدسات الاسلامية الدكتور محمد نوح القضاة. الورشة التي يشرف عليها ويديرها المعهد الدولي للوقف الإسلامي بماليزيا انطلقت في العاشرة صباحا في فندق الفنار بكلمة لرئيس ملتقى القدس الثقافي ووزير الاوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية الاسبق الدكتور إسحق فرحان, والذي أكد فيها على ان مثل هذه الورش "تأتي للإسهام في دعم العاملين في ادارة الوقف في القدس لمواجهة اعتداءات الاحتلالِ الصهيوني لا سيما في ظلِّ اعتداءاتِه الأخيرةِ التي شهدناها ونشهدُها كلَّ يوم، وانتهاكِه الصارخِ لحرمةِ مقدساتِنا في القدسِ الشريف، والذي تزايدت وتيرتُه وحدتُه في الأعوامِ الأخيرة، الأمر الذي يدعو كلاً منا للقيام بدوره، والاضطلاع بمسؤولياتِه للوقوفِ في وجه هذه الانتهاكات". وأضاف: "وفي هذه الاوقات تظهرُ الحاجةُ ماسةً لعقدِ هكذا مبادرات، تحاولُ أن تقوّمَ أوضاعَ هذه الأوقاف، وتضعُ يدَها على المشاكلِ التي تعانيها، أملاً في أن يؤديَ ذلك إلى حلِّ تلك المشاكل، وتحسينِ ظروفِ الأوقافِ الإسلاميةِ في القدس، والوصولِ بها إلى ما نرجوه من حسنِ إدارةٍ وإنتاجيةٍ وتحقيقٍ للأهداف التي أُنشئت من أجلها". وحمل الفرحان وزارة الاوقاف كامل المسؤولية في متابعة ورعاية مثل هذه المبادرات "لما لها من سلطةٍ على أوقافِ المدينة المقدسة، فرضها الواجبُ الشرعيُّ والإنسانيُّ والقومي، وأقرّتها القوانينُ والمعاهداتُ الدولية"، مشيرا الى ان الوزارة "معنيةٌ بشكلٍ مباشرٍ في رعايةِ هذه الأوقاف والحفاظِ عليها وتعزيزِ جدواها ورفعِ إنتاجيتِها وحمايتِها من سطوة الاحتلال واعتداءاتِه". من جانبه, قال المستشار وعضو مجلس إدارة المعهد الدولي للوقف الإسلامي بماليزيا الدكتور سامي صلاحات بان المعهد الذي تم انشائه في 2008 يتخصص في تأهيل الأفراد والمؤسسات في مجال الوقف والعمل الخيري. وبين الصلاحات ان المعهد يهدف الى "تعزيز وتأهيل وتطوير الأداء المؤسسي الوقفي في رفد التنمية البشرية والاجتماعية والاقتصادية، من خلال التدريب المميز والتأهيل القائم على العمل الجماعي، وتصميم وتقديم البرامج الأكاديمية المتعلقة بالوقف الإسلامي إدارة واستثماراً، والتي تغطّي كافة الاحتياجات المؤسسية، بما يتفق مع مقاصد الشريعة الإسلامية". بدوره, أكد رئيس الهيئة الاسلامية العليا في القدس وخطيب المسجد الاقصى الدكتور عكرمة صبري بأن "المسجد الاقصى في خطر وهو يتعرض لأخطار واعتداءات وحفريات واقتحامات يومية". وبين صبري بأن "عمليات التهويد في القدس كبيرة فالبلدة القديمة وحارة المغاربة وسلوان مليئة بالحفريات والتهويد الذي يمس جميع الممتلكات ومنها ممتلكات الاوقاف الاسلامية". وأضاف بان "تهويد اسماء الاحياء واشوارع قائم على قدم وساق, لذلك كان من أخر المشاريع عمل خارطة بالأسماء التاريخية للاماكن والقرى موثقة تصدر بالعربية بدلا من الاسماء العبرية المتناقلة". وقال مندوب راعي الحفل امين عام وزارة الأوقاف الدكتور محمد الرعود ان "هذه الورشة تعد تدريبا موظفي الاوقاف لما لها من أهمية". واشار الرعود الى دور وزارة الاوقاف في الحفاظ على الاوقاف المقدسية واستثمارها لدعم صمود اهل القدس". وبين الرعود ان "الوازرة تقم بمتابعة الاوقاف في القدس وترميمها ومتابعة موظفي الوزارة هناك". تجدر الاشارة أن الورشة التي تنعقد على مدار يومين تشتمل على عدة جلسات, منها: "مدخل نحو إدارة المخاطر" وهي ورشة عمل مفتوحة للمشاركين حول مخاطر العمل الوقفي في مدينة القدس الشريف يديرها عضو مجلس إدارة المعهد الدولي للوقف الإسلامي الدكتور سامي الصلاحات, بينما تتحدث الجلسة الثانية عن عدة محاور منها (وصف عملية إدارة المخاطر وتحديد كمية المخاطر وتعيين نوعية المخاطر، وضع حدود المسؤولية، إنشاء إجراءات للوقاية من المخاطر، رفع تقارير بالمخاطر، تمارين وحالات عملية) يديرها المدرب المتخصص في مجال الإدارة والتخطيط في جامعة اليرموك الدكتور علي جبران. ويحتوي اليوم الثاني على اربع جلسات وهي "إجراءات التقييم وتحديد التكاليف والخطورة" وتتناول (إعداد تقرير تقييم المخاطر، تحديد إمكانية وجود التكاليف غير المتوقعة، إعداد إجراءات لمنع التكاليف غير المتوقعة، قياس مدى الخطورة، تمارين وورش عمل وحالات عملية), يديرها الدكتور والمدرب جبران, كما ويقدم الدكتور جبران الجلسة الرابع التي هي تحت عنوان " أنواع المخاطر وأصنافها", والتي تتناول (أنواع المخاطر، مثل: المخاطر المالية، المخاطر التشغيلية، مخاطر الأعمال، مخاطر الحوادث، وكذلك التعرض لأصناف المخاطر مثل: الإستراتيجيات، السمعة، معاملات العقود، السيولة المالية، تمارين وورش عمل وحالات عملية). وستكون الجلسة الخامسة التي يديرها الدكتور سامي صلاحات تحت عنوان "كيفية تجاوز صعوبات الكشف عن المخاطر في المؤسسات الوقفية", والتي ستتناول (تطبيق الكشف عن المخاطر في عمليات الأوقاف الرئيسية، عملية الاستقطاب، عملية التسجيل والتوثيق، عملية الصيانة والإعداد، عملية الصرف والموقوف لهم، عملية الاستثمار، عملية إنشاء وقف جديد، تمارين وورش عمل وحالات عملية), فيما سيتم عرض نماذج من المصاعب والمعيقات في العمل الوقفي في القدس في الجلسة الختامية.