تقول مراسلة صحيفة "ذي غارديان" البريطانية هارييت شيروود، في رسالة بعثت بها من مدينة القدس، ان عدد المستوطنين تضاعف مرتين خلال السنوات الـ12 الماضية، وان ذلك يزيد من العقبات في وجه حل الدولتين للتغلب على الصراع الفلسطيني الاسرائيلي. وفيما يلي نص المقال:
ازداد عدد المستوطنين اليهود في الضفة الغربية باكثر من 15ألفا في العام الفائت بحيث بلغ مجموع عددهم اكثر من 350 الفا للمرة الاولى وتضاعف مرتين تقريبا على مدى 12 عاما.
واظهرت قيود السجل السكاني في اسرائيل زيادة بنسبة 4.5 في المائة خلال الاشهر الاثني عشر. ومعظم المستوطنين الجدد انتقلوا الى مستوطنات يتوقع كثير من المراقبين اجلاؤهم منها بمقتضى اي صفقة سلام يمكن ان تؤدي الى قيام دولة فلسطينية.
بالاضافة الى ذلك فان هناك 300 ألف يهودي يقيمون في مستوطنات منتشرة في القدس الشرقية ضمن حدود ما قبل العام 1967، وذلك حسبما اوردته صحيفة "هايوم" المؤيدة للحكومة الاسرائيلية.
اما سكان المستوطنات الكبرى "معاليه ادوميم"، "غوش عتصيون" و"أرييل" فقد ظلت على ما هي عليه طوال العام الفائت. ويتوقع معظم الدبلوماسيين والمفاوضين ان تصبح معالي ادوميم وغوش عتصيون ان تنتقلا الى اسرائيل وفق اتفاقية بشأن الحدود، غير ان مصير أرييل التي اقيمت في عمق الضفة الغربية فلا يزل غامضا.
ويقول الفلسطينيون ان اي توسيع أي مستوطنة يقلل من احتمالات قيام دولة قابلة للحياة في الضفة الغربية والقدس الشرقية وغزة. وتعتبر هذه القضية من القضايا الرئيسية التي تعرقل استئناف المفاوضات مع اسرائيل. وقد انتهى التجميد الجزئي لعشرة اشهر الذي فُرض على التوسع الاستيطاني قبل حوالي سنتين، ومنذ ذلك الوقت لم تجر اي محادثات ذات معنى.
وتكهن احد الدبلوماسيين الاسرائيليين بارتفاع عدد المستوطنين اليهود في الضفة الغربية والقدس الشرقية الى مليون خلال اربع سنوات. وعند ذالك "يكون التطور قد اكتمل" حسب قول الصحيفة الاسر
من ناحية اخرى، فان زعيم المستوطنين داني ديان قال ان الوجود اليهودي في الضفة الغربية "غير قابل للعودة الى الوراء". وقال لصحيفة "نيويورك تايمز" الاميركية ان "محاولة وقف التوسع الاستيطاني ستفشل. وعلى الحكومات الغربية ان تعيد تقييم اسلوبها لحل النزاع الفلسطيني الاسرائيلي، وعليها ان تعترف انه ليس هناك حل نهائي في نهاية النفق"
يذكر ان جميع المستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية تعتبر غير شرعية بموجب القانون الدولي. وقال الناطق بلسان الخارجية الاميركية "لا نوفق على شرعية استمرار النشاط الاستيطاني الاسرائيلي، ونعارض اي جهود لتشريع البؤر الاستيطاني".