الثلاثاء 03-12-2024

اعتقال فلسطيني من نابلس اعتزم تنفيذ عملية في تل أبيب

×

رسالة الخطأ

موقع الضفة الفلسطينية

اعتقال فلسطيني من نابلس اعتزم تنفيذ عملية في تل أبيب

تاريخ النشر: 08/09/2022 - 18:28

عرب ٤٨
تحرير: قاسم بكري

اعتقلت الشرطة الإسرائيلية، بعد ظهر اليوم الخميس، شابا فلسطينيا يبلغ من العمر 19 عامًا، من مدينة نابلس أثار الاشتباه به في منطقة دوار الساعة في مدينة يافا.

تابعوا تطبيق "عرب ٤٨"... سرعة الخبر | دقة المعلومات | عمق التحليلات

وزعمت وسائل إعلام إسرائيلية نقلا عن مصادر في الشرطة أن الشاب الفلسطيني "اعترف خلال التحقيق الأولي بنيّته تنفيذ عملية في مركز تل أبيب"، وزعمت الشرطة أن الشاب أفصح عن دافعه لتنفيذ العملية، وهو الانتقام في أعقاب استشاهد أحد أقاربه برصاص جيش الاحتلال.

وادعت الشرطة أن الشاب المعتقل كان قد اعتُقل في شهر أيار/ مايو في المسجد الأقصى بعد أن عثرت على سكين بحوزته، وسُجن لمدة 4 أشهر.

وأضافت الشرطة أن "دورية من الوحدات الخاصة (يسام) التابعة لها اشتبهت بشاب فأوقفته، وخلال الفحص تبين أنه دخل إلى البلاد بشكل غير قانوني، وكان بحوزته بندقية من نوع كلاشينكوف وعبوتين ناسفتين". وأوضحت لاحقًا أن السلاح من نوع كارلو.

وطالبت الشرطة المحكمة تمديد اعتقال الشابعلى ذمة التحقيق في الشبهات المنسوبة إليه.

4 شهداء في الضفة منذ بداية الأسبوع الجاري

استشهد الفتى هيثم هاني مبارك (17 عاما) فجر اليوم الخميس، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي قرب مدخل بلدة بيتين قضاء رام الله في الضفة الغربية المحتلة، ليصل عدد الشهداء منذ بداية الأسبوع الجاري إلى 4 شهداء.

والإثنين الماضي، استشهد الشاب طاهر محمد زكارنة (19 عاما)، برصاص الاحتلال في قباطية، متأثرا بإصابته الخطيرة برصاص الاحتلال، خلال مواجهات في قباطية قضاء جنين.

فيما استشهد الشاب محمد موسى سباعنة (28 عاما)، وأُصيب 16 شخصا بجراح متفاوتة في اقتحام قوات الاحتلال، أول من أمس، الثلاثاء، مدينة جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، بهدف هدم منزل الشهيد رعد حازم منفذ عملية "ديزنغوف" بتل أبيب، في نيسان/ إبريل الماضي.

كما استشهد الشاب يونس غسان تايه (21 عاما)، أمس الأربعاء، برصاص الاحتلال في مخيم الفارعة قضاء طوباس.

استنفاد "جز العشب"

رأى تقرير إسرائيلي صدر عن "معهد أبحاث الأمن القومي" في جامعة تل أبيب أمس، الأربعاء، أن نمط الممارسات الإسرائيلية الحالية ضد تصاعد العمليات التي ينفذها فلسطينيون في الضفة الغربية تشكل "أرضا خصبة لتعاظم روح المقاومة الفلسطينية".

وأضاف التقرير أن إدارة إسرائيل للصراع وفق مفهوم "جز العشب" يوشك على استنفاد نفسه، "وحتى أنه قد يؤدي إلى انفجار عنف واسع، يشكل التحدي الإستراتيجي الحقيقي الماثل أمام إسرائيل".

وبحسب التقرير، فإن عملية إطلاق النار ومحاولة إشعال حافلة تنقل جنودا إسرائيليين في الشارع رقم 90 في الأغوار، يوم الأحد الماضي، لم تكن مفاجئة من حيث حدوثها وتوقيتها ومنفذيها، ولا بسبب انعدام رد فعل من جانب السلطة الفلسطينية.

واعتبر التقرير أن "هذه العملية كانت شجرة أخرى في غابة الإرهاب الآخذة بالاتساع، وهي فصل آخر في روح المقاومة الفلسطينية الذي يتبلور بنمط الجهاد الإسلامي بالتعاون مع حماس وكتائب الأقصى التابعة لفتح. وهذا كله بتشجيع إيران وحزب الله. وفي الوقت الراهن، ثمة أهمية للنظر إلى الغابة كلها، وليس التركيز على إحدى الأشجار فيها".

وأشار التقرير إلى أن العمليات العسكرية الإسرائيلية في منطقة جنين "أدت إلى تصاعد ملحوظ في مستوى الاحتكاك مع السكان المدنيين وفي مستوى اللقاء مع مجموعات المسلحين الفلسطينيين. وعدد هؤلاء بضع مئات، ويبذلون جهدا مقابل قوات الجيش الإسرائيلي ويوثقون الأحداث وينشرونها فورا في الشبكات الاجتماعية".

وأضاف التقرير أنه "بالرغم من عدد المعتقلين البالغ والارتفاع الكبير في عدد القتلى والجرحى الفلسطينيين، فقد تعززت روح المقاومة الفلسطينية وانتشرت في أنحاء يهودا والسامرة".

وخلافا للسياسة التي تحاول الحكومة الإسرائيلية اتباعها، رأى التقرير أن "الضائقة الاقتصادية لوحدها ليست عاملا يفسر هذه الظاهرة، وإنما الحديث يدور عن وعي نضالي يتسع، ويتغذى من ارتفاع مستوى الاحتكاك العنيف مع قوات الجيش الإسرائيلي، ومن شعور بالنجاح وخاصة من الفراغ السلطوي للسلطة الفلسطينية".

انشر المقال على: