اعتقالات بالضفة والاحتلال يواصل البحث عن منفذ عملية نابلس
تاريخ النشر: 23/01/2018
عرب ٤٨
تحرير : محمد وتد
شن جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الثلاثاء، حملة اعتقالات بالضفة الغربية المحتلة، تم خلالها اعتقال 8 شبان، فيما زعم الاحتلال ضبط أسلحة ووسائل قتالية في محافظة الخليل. كما اقتحم جنود الاحتلال منازل في جنين واعتقلوا صهيب نصر جرار شقيق المطارد أحمد جرار.
وقال الجيش إن المعتقلين مطلوبون لأجهزة الاحتلال الأمنية، مشيرا إلى تحويلهم للتحقيق لدى الجهات الأمنية المختصة.
وعثرت قوات الاحتلال على سلاح من طراز "ام 16" في مدينة الخليل، خلال قيامها بعملية لإحباط ما وصفته " بيع أسلحة".
وشنت قوات الاحتلال حملة تمشيط واسعة شمال الضفة الغربية في محافظ جنين، ونصبت حاجزا عسكريا في محيط المكان، وعملت على ايقاف المركبات، وتفتيشها، والتدقيق في هويات راكبيها.
وفي سياق البحث عن الخلية التي نفذت العملية المسلحة في نابلس وأسفرت عن مقتل المستوطن الحاخام زرائيل شيبح، كثفت تلك القوات من تواجدها العسكري، في محيط قرى وبلدات محافظة جنين، عبر نصب حواجز عسكرية.
وتواصل شعبة "يهودا والسامرة" بجيش الاحتلال، بقيادة العميد إيران نيف، عمليات الاعتقال ونقاط التفتيش المؤقتة وحواجز الطرق في المنطقة من أجل تحديد مكان منفذ العملية.
وقد أرادت الأجهزة الأمنية ومخابرات القبض على أفراد الخلية المسلحة بالتزامن مع زيارة نائب الرئيس الأميركي، مايك بنس، للبلاد، لتوظيف الحادث لمزاعم إسرائيل بمكافحة ما تسميه "الإرهاب".
ونقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن ضباط بالجيش قولهم: "جميع فرق الجيش تواصل أعمال البحث عن أفراد الخلية، وتقوم جميع الوحدات الإقليمية بعمليات أمنية مستمرة في إطار البحث عن منفذ العملية الهارب. نحن لسنا معززين. هناك عبء كبير على القطاعات، ولكن لا يمكنك العودة إلى الوضع الطبيعي عندما تعرف أن هناك خلية مسلح هاربة والتي يمكن أن ينفذ أعضائها هجوم آخر. هدفنا الخلية واعتقال منفذ عملية نابلس".
وقبل أسبوعين قتل الحاخام شيفح، بعملية مسلحة بالقرب من البؤرة الاستيطانية "حفات جلعاد" على يد مجموعة من المسلحين الذين فروا من مكان الحادث واختبأوا في منطقة جنين.
وفي الأسبوع الماضي، حاصر مقاتلون من قوات الاحتلال مبنيين كانا يختبئان فيهما، وأثناء العملية استشهد أحمد إسماعيل محمد جرار (31 عاما)، خلال الاشتباك مع قوات الاحتلال التي هدمت 4 منازل لعائلة جرار خلال بحثها عن الخلية التي نفذت عملية نابلس، كما أصيب جنديان بجراح خطيرة. غير أنه بعد تقييم الجيش للحالة الميدانية، أصبح من الواضح أن مسلحا آخر قد هرب من مكان الحادث وأن مطاردة له قد بدأت مرة أخرى.