اعتدى خلالها على صحفيين:
اصابات بالرصاص وعشرات حالات الاختناق بمسيرات ضد الاحتلال في الضفة
اعتدت قوات الاحتلال الصهيوني بالضرب على متظاهرين فلسطينيين ومتضامنين أجانب وصحفيين خلال قمع قوات الاحتلال لمسيرات مناهضة للاستيطان وجدار الضم والتوسع العنصري في الضفة الغربية، أُصيب خلالها عدد من المتظاهرين بالرصاص المطاطي والعشرات بحالات اختناق نتيجة استنشاق الدخان المنبعث من القنابل الغازية السامة المسيلة للدموع.
إصابات بالرصاص واعتداء على طاقم تلفزيوني في بلعين
في بلعين، أصيب اليوم 7 مواطنين بجروح بينهم طفل والنائب مصطفى البرغوثي، والعشرات من المواطنين ومتضامنين أجانب بالاختناق اثر استنشاقهم الغاز السام المسيل للدموع، كما واعتقل صحفي أجنبي وتم الاعتداء على طاقم تلفزيون فلسطين في مسيرة بلعين الأسبوعية المناوئة للاستيطان وجدار الضم والتوسع تضامنا مع الأسرى.
وأطلق الجنود الرصاص المعدني المغلف بالمطاط والغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية الحارقة، ورشوا المتظاهرين بالمياه العادمة الممزوجة بالمواد الكيماوية، باتجاه المشاركين عند وصولهم إلى الأراضي المحررة بالقرب من جدار الضم والتوسع الجديد، وقامت قوات كبيرة من جيش الاحتلال بملاحقة المتظاهرين بين حقول الزيتون وحتى مشارف القرية، مما أدى الى إصابة النائب البرغوثي ومحمد أبو رحمة (19 عاما) برصاصة مطاطية بالقدم الأيمن وكفاح منصور (35 عاما) برصاصة مطاطية بالفخذ الأيسر، ومحمد حمد (22 عاما) برصاصة مطاطية بالخاصرة، والطفل خالد محمد خطيب (8 اعوام) بقنبلة غازية بالبطن، وأحمد أبورحمة (19 عاما) بقنبلة غازية باليد اليسرى، ومحمد (19 عاما) برصاصة مطاطية بالظهر، والعشرات من المواطنين ونشطاء سلام ومتضامنين أجانب بحالات الاختناق، واعتقال صحفي أجنبي، والاعتداء على الصحفيين وخاصة طاقم تلفزيون فلسطين، ومنع طواقم الاسعاف من اداء مهامها.
وشارك في المسيرة التي دعت إليها اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين، أمين عام المبادرة الوطنية الفلسطينية د. مصطفى البرغوثي، وعضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين د. رمزي رباح، وعضو المجلس الثوري لحركة فتح زياد أبو عين، وعضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية هشام أبو ريا، وعضو القيادة العليا للمبادرة الوطنية الفلسطينية صلاح الخواجا، وأهالي بلعين، ونشطاء سلام ومتضامنين أجانب.
وأكد البرغوثي ان جنود الاحتلال اطلقوا الرصاص وقنابل الغاز والصوت مما خلف العشرات من الاصابات في صفوف المشاركين الذين قدموا من بلعين ونعلين وكفر نعمة اضافة الى متطوعين دوليين.
وأضاف "ان القمع (الاسرائيلي) لن يكسر ارادتنا وان المقاومة الشعبية ستتواصل ولن تتوقف وإنها البديل الحقيقي للمفاوضات المحكومة بالفشل المؤكد".
وقال البرغوثي "إن المقاومة الشعبية هي السبيل لوقف الاستيطان وكنس الاحتلال بالتوازي مع حركة المقاطعة وفرض العقوبات على (اسرائيل) وتعزيز صمود الشعب الفلسطيني واستعادة وحدته الوطنية.
ورفع المشاركون في المسيرة الأعلام الفلسطينية، وصور الأسير عاصم ياسين، وتقدمت المسيرة فرقة أبناء الياسر الكشفية من قرية كفر نعمة، وجابوا شوارع القرية وهم يرددون الهتافات والأغاني الداعية إلى الوحدة الوطنية، والمؤكدة على ضرورة التمسك بالثوابت الفلسطينية، ومقاومة الاحتلال وإطلاق سراح جميع الأسرى والحرية لفلسطين.
وتأتي فعالية هذا اليوم تضامناً مع الأسرى، وناشدت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين أبناء الشعب الفلسطيني وكافة فصائل العمل الوطني للمشاركة في الفعاليات التضامنية مع الأسرى والتي كانت بدايتها في قرية بلعين لتشمل كافة محافظات الوطن، وأدانت ما قامت به قوات الاحتلال بقتل الشبان الثلاثة وبدم بارد في مخيم قلنديا، وطالبت بمحاكمة حكومة الاحتلال في المحاكم الدولية على جرائمها بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
عشرات الاصابات بالاختناق في مسيرة المعصرة الاسبوعية
من جهة ثانية، أصيب العشرات بالاختناق جراء قمع الاحتلال لمسيرة المعصرة الاسبوعية جنوب بيت لحم، والتي جاءت تحت عنوان " لا للعدوان على سوريا" والذكرى الـ 12 لاستشهاد ابو علي مصطفى.
وانطلقت المسيرة من وسط القرية بمشاركة شعبية ودولية باتجاه جدار الضم والتوسع، حيث تم رفع العلم الفلسطيني والرايات وصور الشهداء والأسرى والعلمين السوري والمصري، وفور وصول المسيرة لمنطقة الجدار اطلق الجيش قنابل الصوت والغاز مما ادى الى اصابة العشرات بالاختناق.
وقال منسق اللجنة الوطنية لمقاومة الجدار و الاستيطان في بيت لحم حسن بريجية "باسم اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان نرفض العدوان على سوريا حتى لو اختلفنا مع نظامها فدمشق حاضرة الدولة الاسلامية، وبسقوط دمشق سيتكرر مشهد سقوط بغداد وسيكون هناك مالكي 2 وسينعكس ذلك على مخيمات اللجوء الفلسطيني في سوريا".
وأضاف بريجية ان هناك سياسة "عنصرية ونازية" تمارسها الحكومة (الاسرائيلية) في دفعها للمستوطنين لاجتياح الاقصى يوميا ابتغاء تقسيمه او هدمه.
وأوضح محمد بريجية الناطق الاعلامي للمقاومة الشعبية "اننا في الذكرى الـ 12 لاستشهاد القائد الوطني ابو علي مصطفى نأبى إلا أن ننعاه في اوج النهار ومن الميدان وأمام جنود الاحتلال لان قائد كأبو على مصطفى لا يحتفى بذكراه إلا في الميدان".
وقال محمود علاء الدين الناشط في مقاومة الجدار مخاطبا القيادة الفلسطينية ان الوحدة الوطنية هي صمام الامان ويجب المضى قدما نحو تشكيل حكومة وحدة وطنية.