اعتداءات المستوطنين ارهاب رسمي

اعتداءات المستوطنين ارهاب رسمي
محمد محفوظ جابر
إن المستوطنين أداة عنف ارهابية عنصرية تستخدمها سلطات الاحتلال الصهيوني لتحقيق هدفها في تهجير الشعب الفلسطيني وإحلال اليهود مكانهم على أرض فلسطين .
فالكيان الصهيوني يوفر كل الدعم اللازم للمستوطنين لأنهم العنصر الأساسي في السيطرة على الأرض وضمها لتوسيع حدود الكيان .
فالمسؤولون يشرعون إقامة المستوطنات حسب القانون الاسرائيلي ضاربين بعرض الحائط كل القوانين الدولية الرافضة للاستيطان .
ويؤكد المسؤولون الصهاينة بتصريحات يومية رسمية أهمية الاستيطان وبناء المستوطنات .
وتقوم سلطات الاحتلال بتقديم المخططات والمشاريع والدعم المالي لإقامة المستوطنات .
كما توفر سلطات الاحتلال الحماية والأمن لجميع المستوطنات .
فالعلاقة إذن جدلية بين السلطات الرسمية وبين المستوطنين الأولى تقدم الدعم والثانية تعمل على تحقيق هدف الأولى .
كيف ؟
أولآ : يرتكب المستوطنون جرائم قتل فردية وجماعية ضد العرب .
ثانيآ : يقوم المستوطنون باقتلاع الأشجار المثمرة مستخدمين الجرافات أو بقطع أجزاء من الشجرة .
ثالثآ : حرق المحاصيل وتسميم المزروعات برش مواد كيماوية عليها.
رابعآ : الاستيلاء على المباني وطرد السكان العرب منها وخاصة في القدس والخليل .
كل ذلك يتم تحت أعين سلطات الاحتلال بل وبحماية أمنية لهم من قوات الاحتلال.
وكل مستوطن هو عسكري إذ عندما يبلغ السن القانونية يتم التحاقه سواء ذكر أو أنثى بالجيش ويؤدي الخدمة العسكرية ويصبح جنديا احتياطيا .
وكل مستوطن سياسي فهم ينتمون لأحد الأحزاب ومعظم المستوطنات يتبناها حزب واحد ، فهم يقومون بأعمالهم بوعي كامل وليس ردات فعل شخصية .
فهجوم المستوطنين على القدس وأهاليها له أهداف سياسية وليس دينية خالصة ، فهي " العاصمة الأبدية " .
واقتلاع الأشجار من الأراضي الزراعية وحرق المحاصيل الزراعية هي لأهداف سياسية أيضآ لتجويع الفلاحين والتضييق عليهم لترك أراضيهم حتى يسلبها الكيان الصهيوني .
وجرائم القتل هي لترويع الشعب الفلسطيني ودفعه للهجرة إلى خارج الأرض المحتلة .
وهذه أمثلة على جرائم المستوطنين لأن تسجيل الجرائم كلها يحتاج إلى كتب ، علمآ بأن المستوطنين الأوائل أنجزوا قيام الدولة الصهيونية عام 1948 بالارهاب والعنف ومنها مجزرة دير ياسين والطنطورة حيث مارس المستوطنون عمليات التطهير العرقي ضد لعرب .
وفي الأراضي المحتلة عام 1967:
_ مذبحة الأقصى في 8 / 10 / 1990 حيث تصدى العرب لمحاولة وضع حجر الأساس لبناء الهيكل الثالث من قبل جرشون سلمون وجماعته الاستيطانية فوقف جيش الاحتلال إلى جانبهم فاستشهد 23 عربيآ وجرح أكثر من 850 آخرين .
_ مجزرة الحرم الابراهيمي في 25 / 2 / 1994 حيث قام المستوطن باروخ جولد شتاين باطلاق النار على المصلين فاستشهد 60 عربيآ وجرح أكثر من 150.
_ تسميم طلاب المدارس في الضفة الغربية يوم 26/3/1983 في مدينة جنين والقرى المحيطة بها حيث أصيب آلاف من الطلاب والطالبات بالتسمم عن طريق جهاز التنفس .
_ اضرام النار في 4 آلاف دونم من أشجار الزيتون من قبل المستوطنين في منطقة نابلس يوم 2/11/1983 وقاموا بمنع سيارات الاطفاء من الوصول إلى المكان .
- تم وضع عبوات ناسفة في سيارات ثلاث رؤساء بلديات وهم بسام الشكعة في نابلس الذي بترت ساقاه وكريم خلف في رام الله الذي فقد اخمص احدى قدميه وابراهيم الطويل في البيرة الذي نجا بأعجوبة .
ويمارس المستوطنون اعمال تخريب يومية للسيارات وخزانات المياه واعمال خطف ودهس للاطفال والقاء القنابل الحارقة على العرب . نحن حقآ أمام ارهاب رسمي بزي شعبي .
ما العمل ؟
ان العدو شرس جدا ولا ينفع معه سوى العنف الثوري المسلح الذي اثبت نجاعته في الانتفاضة الثانية سنة 2000 حيث تم فرارمستوطنين من مستوطناتهم بل وتم اخلاء بعض المستوطنات .