بيت لحم /PNN -صدر عن دار فضاءات للنشر والتوزيع في الأردن، مؤخراً، كتاب لخالد الفقيه، بعنوان "حركة الوعي في كاريكاتير ناجي العلي"، أهداه إلى "روح الفنان الشهيد، والشاهد الذي تركت إبداعاته أثراً عظيماً في صياغة وتكوين شخصيتي"، وإلى "كل من سار على درب ناجي مؤمناً بصرخته المدوية: كلما ذكروا لي الخطوط الحمراء طار صوابي".
واشتمل الكتاب الذي يقع في قرابة 360 صفحة من القطع المتوسط، على سبعة فصول تراوحت ما بين السيرة والمسيرة وتحليل مضامين الكاريكاتير، أولها "ناجي العلي من الطفولة المشردة إلى النهاية المفجعة"، ورصد حياة العلي في المخيم، ثم رحيله إلى الكويت، فعمله في فترة حرب المخيمات إلى خروج الثورة الفلسطينية من بيروت، وصولاً إلى اغتياله في العاصمة البريطانية، لندن.
وتناول الفصل الثاني "الأدوات والرموز في كاريكاتير ناجي العلي"، مسلطاً الضوء على "حنظلة"، ورمزيته، ومهامه، إضافة إلى محاور أخرى كـ"المرأة عند ناجي العلي"، و"الرجل الطيب"، و"الرجال غير الطيبين"، و"حضور الموروث الثقافي والفكري" في رسوماته الكاريكاتيرية.
وسلط الفصل الثالث، وحمل عنوان "القضية الفلسطينية في كاريكاتير ناجي العلي"، على تناوله لقضايا النكبة واللجوء والمخيم، وموقفه من القرارات الدولية الخاصة بفلسطين، والنكسة والمقاومة، وغيرها من المفاصل ذات العلاقة بالقضية.
وكان الفصل الرابع في كتاب الفقيه مخصصاً للحديث عن "مسلكيات منظمة التحرير والوطن المحتل في كاريكاتير ناجي العلي"، عبر عديد المحاور، من بينها: مسلكيات منظمة التحرير وفصائلها في فن ناجي العلي، والتقارب مع أميركيا، ومسلكيات القيادة، والمجلس الوطني وتنفيذية المنظمة، والفصائل، وموقف ناجي من إعلان الاستقلال والحكم الذاتي، والتطبيع، والمستوطنات، والأسرى، والانتفاضة الأولى (الكبرى).
وتناول الفصل الخامس "دول الجوار" في كاريكاتير ناجي العلي، متحدثاً عن الرسومات المتعلقة بالأردن، ولبنان، ومصر من عهد عبد الناصر إلى عهد مبارك، وحرب رمضان 1973، وكامب ديفيد وتبعاته.
أما الفصل السادس فسلط الضوء على الحرب العراقية الإيرانية، وثورة الخليج النفطية في كاريكاتير ناجي العلي، عبر محاور عدة من بينها البترول العربي والقضية الفلسطينية، ودور النفط في التسوية السياسية، والغرب ينهب نفط العرب، ودور النفط العربي في الحياة السياسية.
ويتحدث الفصل السابع والأخير في كتاب "حركة الوعي في كاريكاتير ناجي العلي"، عن الاتحاد السوفياتي والولايات المتحدة الأميركية، والعالم في كاريكاتير ناجي العلي، عبر محاور "ناجي اشتراكي الهوى قومي التوجه"، و"مصالح الروس محرك سياستهم في الوطن العربي"، و"القوى التحررية العالمية"، و"أميركا والغرب .. عداء مطلق عبر الريشة والفن"، و"كيسنجر"، و"دعوة عبر الكاريكاتير لضرب المصالح الأميركية"، وغيرها من المحاور.
وقال الفقيه: مما لاشك فيه أن ناجي العلي وتاريخه وفنه يستهوي ليس فقط الفلسطينيين، فهو فنان عابر للثقافات بما أنتجه .. منذ كنا صغارا وعينا رسوماته، وكان حنظلة الايقونة التي نعتز بها ولدى ولوجنا المرحلة الجامعية الاولى واندغامنا في العمل الطلابي صارت علاقتنا بحنظلة وناجي امتن واقوى وتطال وشائج القلب.
وأضاف: عند تقدمي لبرنامج الماجستير في التخطيط والتنمية السياسية في جامعة النجاح احترت في عنوان الرسالة، وكصحافي كنت أمام خيارين إما الصحافة الجدارية في الانتفاضة الأولى، وإما حركة الوعي في كاريكاتير ناجي العلي، فطرحت العنوانين على مشرفي، البرفيسور عبد الستار قاسم، فنصحني بالعنوان الثاني كوني ملما به ومتأثرا فيه.