اصابة 20 مواطنا واعتقال 8 أخرين في اعتداء الاحتلال على "المناطير"
لم تمض ساعات على تشيد "قرية المناطير " في بورين ، رابعة القرى الفلسطينية الرمزية المناوئة للاستيطان بعد باب الشمس والكرامة والاسرى حتى اندلعت مواجهات بين قوات الاحتلال الاسرائيي وعشرات الشبان الفلسطينيين في قرية بورين جنوب نابلس .
وقالت مصادر طبية فلسطينية لـ " معا " ان اكثر من عشرين شابا اصيبوا جراء عشرات قنابل الغاز المسيل للدموع التي اطلقها جنود الاحتلال الاسرائيلي باتجاه الشبان في منطقة جبل السبع وهو المكان الذي اختاره الفلسطينينون لبناء قريتهم الجديدة جنوبي بورين، فيما اطلق المستوطنون النار على الشاب زكريا النجار 16 عاما واصابوه بجروح في الفخذ حيث تم نقله الى مستشفي رفيديا الحكومي غرب نابلس .
وقال النشطاء الفلسطينيون في المنطقة ان قوات الاحتلال الاسرائيلي اعتقلت ثمانية شبان خلال المواجهات هم ضياء بني عوده من طمون، واشرف ابو رحمة من بلعين، ووهيب قادوس، وبركات النجار، وبكير النجار، وبكر النجار، وابراهيم النجار، وعدي احمد وجميعهم من قرية بورين .
وقال غسان دغلس مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية لـ" معا " ان عشرات المستوطنين من مستوطنه ايتسهار المحاذية للقرية هاجموا منزل ام ايمن صوفان بالحجارة والزجاجات الحارقة، ودمروا سيارة العائلة وقاموا بقطع العشرات من اشجار الزيتون .
فيما قال شهود عيان لـ"معا" ان عشرات المستوطنين الاسرائيليين رشقوا المركبات الفلسطينية بالحجارة على طريق ايتسهار نابلس، وحطموا عددا منها فيما تم اغلاق الطريق لعدة ساعات جراء الرشق بالحجارة .
وقال اللواء محمود العالول عضو اللجنه المركزية لحركة فتح لـ " معا ":" رسالتنا ان الشعب الفلسطيني مستمر في مواجه الاستيطان والمستوطنين بالطرق السلمية واذا ما هدموا قرية سوف نبني غيرها حتى استرداد كافة حقوق الشعب الفلسطيني".
وقال العالول ان قرية المناطير في بورين تحمل ذات الرسائل التي حملتها قرية باب الشمس والكرامة في القدس ورام الله .
وقالت ختام النجار عضو مجلس قروي بورين لـ" معا " ان هذه المنطقة تسمى منطقة جبل السبع ونحن كمواطنين لم نكن نستطيع الوصول اليها خلال السنوات الماضية بسبب المستوطنين وجرائمهم المستمرة، وقالت ان الخطوة التي قام بها النشطاء اليوم هي خطوة نقدرها كثيرا وسوف تدفعنا الى مزيد من الاصرار على التمسك بحقوقنا المشروعه والتمسك بثوابتنا وارضنا ".
وقامت قوات الاحتلال الاسرائيلي بطرد كافه النشطاء الفلسطينيين والاجانب من المنطقة الى داخل قرية بورين التي قاموا ببناء القرية على اراضيها فيما يصر النشطاء على العودة الى المنطقة .