اصابات بالرصاص والاختناق في قمع الاحتلال لمسيرات الضفة
رام الله - اصيب العديد من المواطنين بالرصاص المطاطي والعشرات بحالات اختناق جراء قمع قوات الاحتلال لمسيرات الضفة الغربية المناهضة للجدار والاستيطان في كل من رام الله وبيت لحم وقلقيلية.
اصابتان بقنابل الغاز المباشرة وعشرات حالات الاختناق في كفر قدوم
اصيب مواطنان بجروح مختلفة جراء اطلاق جيش الاحتلال قنابل الغاز باتجاههما كما اصيب عشرات المواطنين بحالات اختناق واغماء اضافة الى تحطيم نوافذ عدد من المنازل خلال قمع الاحتلال لمسيرة كفر قدوم الاسبوعية السلمية المناهضة للاستيطان.
وافاد منسق المقاومة الشعبية في كفر قدوم مراد اشتيوي ان قوات كبيرة من جنود الاحتلال معززة باليات عسكرية داهمت البلدة عقب انطلاق المسيرة الاسبوعية مطلقة وابلا كثيفا من قنابل الغاز والقنابل الصوتية والرصاص المطاطي مما ادى الى اصابة المواطنين ناصر برهم 43 عاما بقنبلة غاز في الذراع وبشار اشتيوي 43 عاما بقنبلة غاز في البطن اضافة الى عشرات المواطنين بحالات اختناق بينهم نساء واطفال.
واوضح اشتيوي ان مسيرة اليوم انطلقت ردا على الاعتداءات المتكررة على المسجد الاقصى من قبل المستوطنين المتطرفين اضافة الى ردها على كل اشكال القمع الذي تمارسه قوات الاحتلال بحق اهالي البلدة من اقتحامات واستهداف للمنازل بقنابل الغاز وغيرها من اشكال القمع.
وكانت قوات الاحتلال قد اقامت حاجزا عسكريا مدخل البلدة صباح اليوم واعلنتها منطقة عسكرية مغلقة ومنعت دخول سيارات الاسعاف والاعلاميين والاجانب حتى الى ما بعد انتهاء المسيرة.
الاحتلال يقمع بعنف مسيرة النبي صالح
أحيت اليوم جماهير شعبنا في قرية النبي صالح الذكرى السنوية الثانية على استشهاد شهيد المقاومة الشعبية في القرية الشاب مصطفى التميمي الذي قتلته قوات الاحتلال الاسرائيلي بدم بارد العام 2011 ، حين شارك مع رفاقه في احياء الذكرى السنوية الثانية على انطلاق فعاليات المقاومة الشعبية في القرية وذكرى الانتفاضة الشعبية الأولى، فارتقى شهيداً .
وشارك في فعالية الاحياء بالاضافة لابناء القرية الغاضبين، العشرات من النشطاء الاجانب والذين جائوا الى القرية للتعبير عن دعمهم واسنادهم لنضال القرية الشعبي ولنضال شعبنا في مواجهة الاحتلال والظلم الاسرائيلي، وقد رُفعت في المسيرة صور الشهيد التميمي وأعلام فلسطين وأكاليل الزهور التي وضعها ذوي الشهيد ونشطاء المقاومة الشعبية على قبره في مقبرة الشهداء وسط القرية قبل أن تتجه الجموع الى منزل الشهيد مرددين هتافات أبرزها العبارة التي لطالما كانت تردد في الانتفاضة الأولى والثانية بعد استشهاد أي شاب فلسطيني " يا ام الشهيد وزغردي وكل الشباب ولادكي " اضافة لهتافات مؤكدة على السير على خطاه وعلى خطى شهيد المقاومة الاخر في القرية الشهيد رشدي التميمي الذي ارتقى في العام 2012 ، وعلى خطى كافة الشهداء .
واتجهت بعد ذلك المسيرة الى مكان استشهاد التميمي ليتم رفع العلم الفلسطيني في النقطة التي اصيب فيها، ايذاناً باستمرار الفعل المقاوم ثأراً لدمائه الطاهرة ولكل تضحيات شعبنا ، واندلعت على اثر ذلك مواجهات عنيفة بين قوات الاحتلال التي انتشرت في المكان منذ ساعات الصباح، فيما أصيب العشرات بحالات الاختناق ناهيك عن اضرار في الممتلكات ، بعد الاطلاق العشوائي والكثيف لقنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المعدني والمطاطي ، كذلك اعتدت قوات الاحتلال على عدد من الأطفال الذين شاركوا في المسيرة وأطلقت دون اكترث بهم القنابل الصوتية والغازية، كما وأغلقت قوات الاحتلال محيط القرية معلنة اياها منطقة عسكرية مغلقة حتى اشعار اخر .
وعبرت حركة المقاومة الشعبية الفلسطينية (انتفاضة) عن أسفها وتعازيها للشعب الجنوي أفريقي ولكل الاحرار في العالم لفقدان المناضل هتافات الكبير نيلسون مانديلا الذي قاتل ضد الظلم ودافع عن الحرية ، وأفنى عمره دفاعاً عنها ولأجل نشر معانيها في كل العالم وفي فلسطين، معتبرة أن فقدان مانديلا خسارة كبيرة للانسانية، مؤكدة السير على خطاه .
وجددت الحركة دعوتها لجماهير شعبنا ومؤسساته وفعالياته المختلفة للمشاركة غداً في مهرجان احياء ذكرى الشهداء وانطلاق فعاليات المقاومة في النبي صالح الساعة 12 ظهراً في ساحة الشهداء وسط القرية .
اصابة العشرات في بلعين
اصيب العشرات من المواطنين والمتضامنين الأجانب بحالات اختناق، واعتقل عبدالقادر محمد أبو رحمة (20 عاما)، في مسيرة بلعين الاسبوعية المناهضة للجدار.
وشارك في المسيرة التي دعت إليها اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين، أهالي بلعين، ونشطاء سلام إسرائيليين ومتضامنين أجانب، ورفع المشاركون في المسيرة الأعلام الفلسطينية، وصور المناضل الأممي ضد نظام "التمييز العنصري" الجنوب أفريقي نلسون منديلا وجابوا شوارع القرية وهم يرددون الهتافات والأغاني الداعية إلى الوحدة الوطنية، والمؤكدة على ضرورة التمسك بالثوابت الفلسطينية، ومقاومة الاحتلال وإطلاق سراح جميع الأسرى والحرية لفلسطين.
وتأتي فعالية هذا اليوم تضامناً مع الشعب الجنوب أفريقي الذي فقد قائدا مناضلا مميزا كان مناصرا وصديقا للشعب الفلسطيني الرمز نلسون منديلا، حيث عبرت اللجنة الشعبية عن حزنها الشديد لوفاة الصديق منديلا، مؤكدة على أنها تستلهم أفكار منديلا في مقاومة نظام "التمييز العنصري" خلال مقاومتها لجدار الضم والتوسع ولنظام التمييز الذي يمارسه الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني.