كشف وزير الاسرى والمحررين، عيسى قراقع، ان اسرائيل، قدمت إقتراحا للجانب الفلسطيني، يقضي باخلاء اسرى قدامى مقابل استئناف المفاوضات المتوقفة.
وقال قراقع، ان الجانب الاسرائيلي قدم اقتراحا للجانب الفلسطيني بالافراج عن 85 اسيراً من اصل 111 اسيرا معتقلين منذ ما قبل التوقيع على اتفاقية اوسلو عام 1993 مقابل العودة الى المفاوضات بدون اي شروط.
واوضح ان عملية الافراج ذاتها (وحسب المقترح الاسرائيلي) ستكون مشروطة، بحيث تتم على دفعات، بحيث يتم الافراج عن 10 اسرى حين تبدأ المفاوضات، وبعد استمرارها لعدة لعدة شهور ان بقيت مستمرة سيتم الافراج عن عشرة اخرين وهكذا. وفي حال تعثرت المفاوضات المفترضة فان اسرائيل ستتوقف عن مواصلة الافراج عن الدفعات المتبقية والالتزام بالصفقة لكنه (قراقع) لم يذكر فيما اذا كانت ستعيد اعتقال المفرج عنهم في مثل هذه الحالة على غرار ما حصل مع ثمانية اسرى اطلق سراحهم ضمن صفقة شاليط الاخيرة.
وحسب قراقع فان الجانب الفلسطيني رفض الاقتراح الذي ينطوي على مناورة سياسية ورفض هذه الالية بشكل مطلق، حيث انها مرتبطة بشروط تعجيزية، وتنطوي على عديد من النواقص، عوضا عن تمسك القيادة الفلسطينية برفض العودة للمفاوضات في ظل استمرار الاستيطان، ووقف تهويد القدس، والاقرار باقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، كجزء من تفاهمات سابقة لم تلتزم اسرائيل بها على الاطلاق.
واوضح ان الافراج عن الاسرى، وخاصة اسرى ما قبل اوسلو، استحقاق يجب ان تضمنه الجهات الراعية لهذا الاتفاق، اذ لا يجوز ان يكون هناك اتفاق بين المتصارعين (اي بين منظمة التحرير الفلسطينية واسرائيل) لا يشمل الاسرى.