تفاصيل جديدة..اسرائيل تعلن الاستنفار عقب مقتل جندي واصابة اخر بعملية على الحدود مع مصر
بيت لحم/PNN- كشف الجيش الإسرائيلي، مساء اليوم الجمعة، مزيدا من التفاصيل بشأن الهجوم المسلح الذي وقع على الحدود بين مصر وإسرائيل وأدى الى مقتل جندي إسرائيلي وإصابة آخر بجراح متوسطة، اضافة الى مقتل 3 من المهاجمين الذين يُعتقد أنهم من عناصر الجماعات السلفية الجهادية.
وقالت صحيفة (يديعوت احرونوت) عبر موقعها الالكتروني أن التحقيقات الرسمية للجيش الإسرائيلي تشير إلى أن "المهاجمين" اعتمدوا طريقة جديدة في الهجوم، حيث استغلوا وجود عدد من المتسللين الافارقة بالقرب من نقطة للجيش على الحدود واقتربوا منها طلباً للمساعدة وبعد أن اقترب منهم الجنود أقدم مسلحون على إطلاق النار باتجاه جنود من قوات المدفعية، وذلك عن بُعد أقل من 100 متر ، ما أدى الى مقتل الجندي العريف "ناثانيل الماس" (20 عاماً) من مستوطنة (نوف أيالون)، فيما أصيب جندي آخر بجراح متوسطة.
وحسب التحقيقات فإن المهاجمين جمعوا معلومات استخبارية عن وجود افارقة بالمكان واستغلوا قدوم 15 أفريقياً إلى نقطة الجيش وذهاب عدد من الجنود لإحضار الماء للمتسللين الافارقة وعندما وصلوا إليهم ظهر مسلحين كانوا متخفين واطلقوا النار مباشرةً عليهم فقتلوا الجندي.
ووفقاً للتقرير فإن أحد منفذي الهجوم قتل بقذيفة مدفعية فور بدء الهجوم، في حين تم ملاحقة الآخرين في المنطقة الجبلية بالمكان وتم قتل الآخرين، حيث تبين أن أحدهم كان يحمل حزاماً ناسفاً حاول تفجيره قرب أحد الجنود فأصابه بجراح.
وزار بيني غانتس وقائد المنطقة الجنوبية تل روسو مكان الهجوم، حيث عقدا بحضور رئيس الاستخبارات الاسرائيلية الجنرال "كوخافي" ومسؤولين امنيين آخرين اجتماعاً مطولاً لتقييم الأوضاع الأمنية.
وكان الناطق باسم الجيش الإسرائيلي يؤاف مردخاي قال أن الجيش الإسرائيلي أحبط هجوما كبيرا، وأن "المسلحين" كانوا يخططون إلى شن هجوم واسع جداً والتسلل إلى داخل الأراضي الإسرائيلية.
واضاف : لقد عثر مع القتلى على أسلحة وأحزمة ناسفة وسترات واقية وقنابل يدوية وقذائف (ار بي جي).
وتابع: نحن لا نعرف من الجهة التي تقف خلف هذا الهجوم ولكن الساعات القادمة ستشهد تقييماً أمنياً للحدث والأوضاع الأمنية، ولا يُعرف إن كان الهجوم مرتبط بعملية اغتيال فلسطينيين على الحدود مع مصر منذ أيام.
من جهته، قال مصدر أمني مصري، أن فريقا من المخابرات العامة المصرية وصل الحدود لرؤية جثث المهاجمين ومحاولة التعرف عليهم ومطالبة إسرائيل بتسليمهم لإجراء مزيد من التحقيقات، مشيراً إلى أنه تم الإعلان عن حالة الاستنفار الكامل على طول الحدود.
كما نقلت صحف مصرية عن مصادر أمنية مختلفة قولها "أن منفذي الهجوم هم من الجماعات السلفية الجهادية وينتمون لجماعة مجلس شورى المجاهدين وأنصار بيت المقدس التي قتل (الموساد) الاسرائيلي أحد قادتها منذ أسابيع في سيناء عبر تفجير دراجة كان يقودها.
وكانت جماعات سلفية جهادية فى سيناء تبنت مسبقاً العديد من الهجمات التي وقعت الحدود بين مصر وإسرائيل وأدت لمقتل وإصابة العديد من الإسرائيليين.
قالت مصادر عبرية ان قيادة الجيش الاسرائيلي سمحت بنشر خبر مفاده بان احد جنودها قتل فيما اصيب اخر في العملية التي وقعت ظهر اليوم على الحدود مع مصر.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن الحادث الصعب والخطير بالقرب من الحدود المصرية ادى لمقتل جندي من جنود قوات المدفعية من الذين يعملون على حماية عمليات بناء السياج الأمني .
واشارت المصادر الى ان جنديا اخر أصيب بجروح متوسطة إلى حادة في المعدة ونقل الى مستشفى سوروكا في بئر السبع، بطائرة مروحية حيث تمكن الأطباء من الوصول الى استقرار في حالته.
واشارت المصادر العبرية الى ان مقتل الجندي نتج عن مهاجمة منفذي عملية اطلاق النار للجنود على موقع للحدود والقاءهم قنابل يدوية باتجاه موقع الجيش .
وكان المتحدث باسم جيش الاحتلال الاسرائيلي قد قال في وقت سابق ظهر اليوم ان مجموعة من المسلحين هاجموا نقطة للجيش على الحدود المصرية الاسرائيلية واشتبكوا مع القوات الاسرائيلية مما ادى الى مقتل ثلاثة منهم عثر على جثث اثنين منهم على احزمة ناسفة حيث كانوا ينون تفجير انفسهم بالموقع .
واشار المتحدث بان العملية وقعت تمام الساعة 12:30 بتوقيت اسرائيل حيث قام الجيش باحباط عملية عسكرية عند الحدود حيث فجر المهاجمون قنابل يدوية واشتبكوا بالاسلحة الرشاشة المتوسطة والخفيفة مع الجنود الاسرائيليين عند احد المواقع على الحدود حيث وصفت الاشتباكات بانها اشتباكات عنيفة .
وقال العميد يواف بولي مردخاي المتحدث باسم الجيش ان الجيش احبط عملية مركبة ومعقدة كانوا المهاجمون ينون تنفيذها ضد قوات الجيش الاسرائيلي حيث استطاع لجيش احباطها نتيجة اليقظة على الحدود.
واضاف مردخاي ان جيش الإسرائيلي أحبطت هجوما كبيرة جدا موضحا ان الحادث وقع في منطقة جبلية حادة، و محورية حيث لم يتم بناء سياج حدودي بالمنطقة حتى الان بسبب وعورتها.
واوضح ان كمية الاسلحة والذخائر التي عثر عليها تدل على ان المنفذين كانوا يخططون لعملية واسعة وكبيرة .
كما واشار مردخاي للصحفيين في مؤتمر صحفي ما هو معروف حاليا ان ثلاثة ممن اسماهم الإرهابيين قتلوا، وربما يكون العدد أكثر من ذلك.
ووفقا له، ليس هناك تسلل للمسلحين الى الأراضي الإسرائيلية نافيا تعرض جنديين لمحاولة خطف على الحدود .
واشار الى ان الجيش فرض اجراءات امنية مشددة جدا بالمنطقة خصوصا المنطقة الجبلية القريبة من محور صلاح الدين على الحدود القريبة من قطاع غزة .
المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي قال ان عملية قصف الانفاق على الحدود ليلة الخميس الماضي كانت تستهدف احد مخططي الهجوم الذي وقع اليوم الذي خطط له في جنوب قطاع غزة حيث اتهم المتحدث الاسرائيلي انيس محمود من سكان رفح بالوقوف وراء عملية اليوم على حد ادعاءه
واضاف المتحدث بان انيس كان مسؤولا عن تهريب كميات كبيرة من الاسلحة للقطاع عبر سيناء كما انه كان يعمل على تشكيل خلايا مسلحة في الضفة الغربية .
هذا وقالت المصادر العبرية ان رئيس هيئة الاركان الاسرائيلية الجنرال بيني غانتز سيعقد جلسة مشاورات لتقييم الاوضاع على الحدود المصرية في اعقاب هذه العملية.
يشار الى انها ليست المرة الاولى التي يتم فيها مهاجمة اهداف اسرائيلية على حدود اسرائيل ومصر حيث كانت مجموعة مسلحة قد اخترقت الحدود قبل ثلاثة اشهر ونصبت كمينا وهاجمت عدة سيارات مدنية بقذائف ار بي جي حينها مما ادى لمقتل اسرائيلي واصابة اخرين حيث تلى هذا الهجوم عدم هجمات واشتباكات مع الجيش الاسرائيلي مما دفع القوات الاسرائيلية الى القيام بتسريع بناء الجدار الفاصل على الحدود بين البلدين.