الأربعاء 22-01-2025

"اسرائيل” تبدأ باستدعاء المسيحيين من فلسطينيي الداخل للخدمة في جيشها

×

رسالة الخطأ

موقع الضفة الفلسطينية

"اسرائيل” تبدأ باستدعاء المسيحيين من فلسطينيي الداخل للخدمة في جيشها

اعلنت اذاعة الجيش الاسرائيلي ان الجيش سيبدأ للمرة الاولى ، باستدعاء مسيحيين من فلسطينيي 48 لتجنيدهم في الجيش، في إجراء غير مسبوق ومثير للجدل.
ولم يصدر أي تأكيد فوري من الجيش الاسرائيلي حول ذلك.
وحتى الان، كان بامكان المسيحيين من فلسطينيي الداخل، الخدمة في الجيش الاسرائيلي ولكن فقط عبر التطوع في صفوفه.
واشارت الاذاعة الاسرائيلية الى انه "مع الاستدعاءات الجديدة لن يكون عليهم التقدم للتجند في الجيش بشكل فردي، ما قد يعرضهم لضغوطات من نظرائهم المسيحيين او المسلمين المعادين باغلبية ساحقة للانضمام الى الجيش".
وأضافت الاذاعة انه يبقى بامكان العرب المسيحيين الذين يتم استدعاؤهم الى الخدمة العسكرية رفض الامتثال لها.
وبحسب معلق في الاذاعة "يوجد مئة عربي مسيحي يخدمون سنويا في صفوف الجيش. وفي المستقبل القريب قد يصل هذا الرقم الى الف".
وعرب الداخل، كانوا حتى الان معفيين من الخدمة العسكرية في الجيش الاسرائيلي.
وأثار هذا القرار غضبا واسعا حيث ندد باسل غطاس وهو عضو عربي مسيحي في البرلمان الاسرائيلي (الكنيست) عن حزب التجمع الوطني الديموقراطي في بيان بهذه الخطوة .
وقال غطاس: "هذه الخطوة من قبل الجيش والمؤسسة الإسرائيلية كانت متوقعة بعد ان بذلت الجهود والموارد وتجنيد العملاء مثل الخوري نداف، وما يسمى فوروم الضباط المسيحيين، في حملة تطويع المسيحيين في الجيش، وحملة اليمين الإسرائيلي لفسخ المسيحيين عن شعبهم بتشجيع اعتبارهم ليسوا عربا".
ودعا غطاس الشبان المسيحيين الى "اعادة هذه الأوامر بالبريد لمرسليها او الى حرقها علنا في طقوس تعبر عن حالة الرفض الشعبي ضد تجنيد المسيحيين".
وفي المقابل، رحب الكاهن جبرائيل نداف وهو كاهن في الكنيسة الارثوذكسية في مدينة الناصرة، وأحد الداعين الى تجنيد المسيحيين بالقرار قائلا لوكالة فرانس برس: "يجب ان يفهم شبان المجتمع المسيحي أهمية الخدمة والمشاركة في البلد الذي يعيشون فيه، والذي يحميهم، والذي نشكل جزءا من سكانه بشكل كامل".
وبحسب نداف فان المسيحيين من عرب الداخل الذين يعارضون الخدمة في الجيش الاسرائيلي، قائلين بانه يتعارض مع هويتهم الفلسطينية "لا يعلمون تاريخهم والرابط الذي يوحد مجتمعنا (المسيحي) مع اسرائيل والتقاليد اليهودية".
ويوجد 130 الف مسيحي داخل الخط الاخضر.
ويمثل فلسطينيو الداخل حوالى 20% من سكان اسرائيل، و وهم يتحدرون من 160 الف فلسطيني بقوا في أراضيهم بعد اعلان قيام دولة اسرائيل العام 1948.
ومع انهم يحملون الجنسية الاسرائيلية يعامل العرب في اسرائيل كمواطنين من الدرجة الثانية، ويعانون من تمييز واضح ضدهم في فرص العمل والسكن خصوصا.

انشر المقال على: