استطلاع: 46% يؤيدون العودة للمفاوضات وتراجع المؤيدين لحل الدولتين
أظهرت نتائج استطلاع الرأي العام المتخصص بفئة الشباب الفلسطيني الذي نفذه معهد العالم العربي للبحوث والتنمية "أوراد"، انقساما في آراء الشباب من العودة الى المفاوضات في الوقت الحالي
حيث صرح 46% بأنهم يؤيدون العودة إلى المفاوضات، مقابل 48% يعارضون ذلك. هذا وتظهر النتائج تراجعا في الآمال المعلقة على عملية السلام برمتها، حيث صرح 25% فقط بأن لديهم أمل أكبر تجاه عملية السلام مقارنة مع قبل سنة.
في حين، صرح 38% بأن لديهم أمل أقل بعملية السلام، و36% لم يتغير عليهم شيء. وبالنسبة للشباب فإن محمود عباس الاكثر شعبية بالنسبة لهم، ففي سباق ثنائي بين محمود عباس وإسماعيل هنية يحصل عباس على 45% مقابل 23% لهنية، و32% غير مقررين.
وجاءت هذه النتائج خلال استطلاع استهدف الشباب الفلسطيني ضمن الفئة العمرية (18-30 سنة) نفذه معهد "أوراد" في الفترة الواقعة بين 27-29 تموز 2013 وضمن عينة عشوائية مكونة من 1200 من الشباب الفلسطينيين من كلا الجنسين في الضفة الغربية وقطاع غزة، وضمن نسبة خطأ +3%.
وأجري الاستطلاع تحت إشراف الدكتور نادر سعيد– فقهاء، مدير عام أوراد. والنتائج التفصيلية متاحة للأفراد المهتمين، وللمؤسسات، ولوسائل الإعلام على الموقع الالكتروني للمركز.
وتطرق الاستطلاع إلى العديد من القضايا التي تتعلق بواقع الشباب الفلسطيني ونظرته للمستقبل المنظور بدءا من مواضيع تتعلق بالنشاط السياسي والاجتماعي وانعكاسات الثورات العربية على القضية الفلسطينية وتقييم الاداء العام للقيادات والمجموعات السياسية، بالإضافة الى أولويات الشباب الفلسطيني.
كما يستعرض الاستطلاع الموضوعات السياسية المتعلقة برأي الشباب من العملية السلمية والمفاوضات وقضايا الحل النهائي. هذا وسيقوم معهد اوراد بنشر نتائج الاستطلاع على فترات متتابعة، وفيما يلي أهم النتائج حول العملية السلمية:
العملية السلمية
بشكل عام، تظهر النتائج خيبة أمل كبيرة في أوساط الشباب الفلسطيني من العملية السلمية والعودة الى المفاوضات وخصوصا بين شباب الضفة الغربية، ومن المهم التنويه إلى أن الشباب الذين استهدفهم الاستطلاع كانت أعمارهم 10 سنوات أو أقل عندما تم التوقيع على اتفاق أوسلو عام 1993 (جيل العملية السلمية). وفيما يلي أهم النتائج:
تراجع الآمال المعلقة على عملية السلام: صرح 25% فقط بأن لديهم أمل أكبر تجاه عملية السلام مقارنة مع قبل سنة. في حين، صرح 38% بأن لديهم أمل أقل بعملية السلام، و36% لم يتغير موقفهم من ذلك.
انقسام حول حل الدولتين
صرح 45% بأنهم يؤيدون حل الدولتين على حدود الرابع من حزيران عام 1967 بما يشمل القدس الشرقية، في حين، عارض 52% من الشباب هذا السيناريو.
تراجع في تأييد شباب الضفة لحل الدولتين: تظهر النتائج تراجعا في تأييد الشباب الفلسطيني في الضفة وغزة لحل الدولتين بمقدار(7 نقاط) فمن 52% في استطلاع كانون الثاني عام 2012 الى 45% في الاستطلاع الحالي.
وتظهر النتائج تراجعا كبيرا بالنسبة لتأييد حل الدولتين بين شباب الضفة الغربية بمقدار (10 نقاط) فمن 57% في استطلاع كانون الثاني عام 2012 إلى 47% في الاستطلاع الحالي. أما بالنسبة لشباب غزة، فلم يكن هناك تغيير ذا أهمية، حيث يؤيد 41% حل الدولتين و56% يعارضونه.
تطابق آراء الشباب مع آراء المواطنين حول حل الدولتين: تظهر النتائج التي أوردناها أعلاه تطابقا في آراء الشباب وآراء المواطنين عامة من حل الدولتين، حيث تظهر نتائج استطلاع رأي عام أجراه أوراد في شهر تموز الماضي أن 47% من عموم المستطلعين يؤيدون حل الدولتين. في حين، صرح 50% بأنهم يعارضونه.
المفاوضات
انقسام في أوساط الشباب حول العودة الى المفاوضات: تظهر النتائج انقساما من العودة إلى المفاوضات، حيث صرح 46% بأنهم يؤيدون العودة إلى المفاوضات في الوقت الحالي، مقابل 48% يعارضون ذلك.
المواطنون عامة أكثر تأييدا للعودة إلى المفاوضات من الشباب: تظهر نتائج استطلاع الشباب أنهم أقل تأييدا للعودة إلى المفاوضات مقارنة مع استطلاع المواطنين بشكل عام، حيث صرح 51% من المواطنين عامة في استطلاع الرأي العام الذي أجري في تموز الماضي بأنهم يؤيدون العودة إلى المفاوضات، مقابل 47% من الشباب صرحوا بذلك.
التأييد للعودة الى المفاوضات في أوساط شباب الغزيين أكثر قليلا من شباب الضفة: تظهر النتائج أن 48% من شباب غزة يؤيدون العودة إلى المفاوضات، مقابل 45% من شباب الضفة.
التأييد لاستخدام وسائل سلمية كأفضل الطرق لإنهاء الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة: صرح 62% بأنهم يختارون الوسائل السلمية لإنهاء الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، حيث أيد 25% المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كأفضل وسيلة، وأيد 20% المقاومة اللاعنفية السلمية كأفضل وسيلة، وأيد 17% عقد مؤتمر دولي يفرض الحل على الجانبين. في حين، أيد 31% استخدام الهجمات العسكرية المسلحة كأفضل وسيلة للتخلص من الاحتلال واقامة الدولة.
مؤشرات ذات علاقة
تأتي هذه النتائج المعبرة عن موقف سلبي متزايد من العملية السلمية متناسقة مع مؤشرات أخرى ذات علاقة ونجمل فيما يلي أبرز هذه المؤشرات:
المجتمع الفلسطيني يسير بالاتجاه الخاطئ: صرح 54% بأن المجتمع الفلسطيني يسير بالاتجاه الخاطئ. في حين، صرح 39% بأنه يسير بالاتجاه الصحيح.
وومع ذلك، يعكس هذا الاستطلاع تفاؤلا ازاء المستقبل، حيث صرح 56% بأنهم متفائلون ازاء المستقبل، مقابل 40% متشائمون.
وصرح 65% بأنهم يؤيدون قرارات الرئيس محمود عباس الهادفة لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، والتأييد الأكبر للرئيس في ذلك كان في أوساط شباب الضفة (68%) مقارنة مع (60%) في أوساط شباب غزة.
و تظهر نتائج الاستطلاع أن محمود عباس الاكثر شعبية بالنسبة للشباب ففي سباق ثنائي للرئاسة بين محمود عباس وإسماعيل هنية، يحصل عباس على 45% مقابل 23% لهنية و32% غير مقررين.
وتظهر النتائج تأييدا لمنهج حركة فتح أكثر من حركة حماس من حيث القدرة على انهاء الصراع الفلسطيني والاسرائيلي، حيث يؤيد (31%) منهج حركة فتح، مقابل (20%) يؤيدون منهج حركة حماس، في حين، صرح 44% بأنهم لا يفضلون أيا من المنهجين و5% لا يعرفون.