رام الله - اظهر استطلاع للراي العام الفلسطيني ان الغالبية العظمى (85%) من الناخبين المسجلين في المدن الست المستهدفة في الضفة الغربية (جنين، نابلس، طولكرم، رام الله، بيت لحم والخليل) يؤيدون إجراء الإنتخابات المحلية في موعدها يوم 20 تشرين الاول 2012 في حين يعارض 9% فقط ذلك و6% غير متأكدين.
وقال معهد العالم العربي للبحوث والتنمية "أوراد" : صرح 40% من المسجلين في السجلات الانتخابية بأنهم يؤيدون فتح مقابل 12% يؤيدون حماس، بينما أيد 4% من الناخبين كل من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والمبادرة الوطنية الفلسطينية؛ فيما حصلت كل من الأحزاب والقوى الأخرى على 1% من تأييد الناخبين المسجلين، في المقابل، صرح 34% من المستطليعن المسجلين بانهم لا يؤيدون أي مجموعة سياسية.
واضاف: بين الناخبين المحتملين، سوف يشكل مؤيدوا فتح المجموعة الأكبر (49%)، ولكن أصواتهم ستنقسم بين أكثر من قائمة في كل منطقة، وأعلى نسبة يشكلها مؤيدوا فتح من الناخبين المحتملين ستكون في جنين (67% من المجموع العام) ثم رام الله (55%)، طولكرم (53%)، نابلس (49%)، بيت لحم (41%) وأخيرا الخليل (30% من الناخبين المحتملين).
واشار الى انه : ستكون الأهمية العامة لمؤيدي حماس 9%، وهؤلاء سيلعبون أهم أدوارهم في التأثير عل النتائج في الخليل حيث يشكلون 17% من الناخبين المحتملين، ثم في بيت لحم حيث يشكلون (14%)، نابلس (10%)، طولكرم (6%) رام الله (4%) وجنين (3%).
وقال: سوف يلعب أولئك الذين صرحوا بانهم غير منتمين لأي حزب سياسي الدور الأكثر أهمية، اذ تشكل هذه المجموعة 27% من عموم الناخبين المحتملين، و35% من الناخبين المحتملين في الخليل و33% في نابلس و28% في بيت لحم و25% في جنين و21% في طولكرم و16% في رام الله.
واضاف : للجبهة الشعبية حضور هام في مدينة رام الله حيث يدعمها 11% من الناخبين المحتملين و6% من الناخبين المحتملين في بيت لحم؛ في حين يحصل هذا الفصيل السياسي على دعم أقل من 4% في جميع المدن الأخرى التي شملها الاستطلاع.
ولفت الى ان للمبادرة الحضور الأكبر بين الناخبين المحتملين في رام الله (10%) مقابل 6% في الخليل و5% في طولكرم وأقل من 3% في جميع المدن الاخرى.
وقال: من المحتمل ان يكون لداعمي الأحزاب الأخرى تأثيرا بسيطا على النتائج.
وقد جرى الاستطلاع في الفترة الواقعة بين 21-23 أيلول 2012 ضمن عينة عشوائية مكونة من 1304 من البالغين الفلسطينيين من المسجلين في السجلات الانتخابية في ستة مدن رئيسية في الضفة الغربية (جنين، نابلس، طولكرم، رام الله، بيت لحم والخليل) وضمن نسبة خطأ +2.5%.
وينص قانون الانتخابات الفلسطينية الحالي على نظام القوائم النسبي، حيث يجب أن يختار الناخبون قائمة كاملة. تحصل كل قائمة على عدد من المقاعد في المجلس يتناسب مع عدد الأصوات التي حصلت عليها تلك القائمة. وفي هذا الصدد تظهر نتائج الاستطلاع أن 50% من الناخبين المسجلين يفضلون نظاما يسمح لهم بانتخاب مرشحين أفراد مقابل 38% يفضلون نظام القوائم و5% ليس لديهم أي تفضيل و7% غير متأكدين.
ومن بين الناخبين المسجلين، صرح 72% بأنهم سيشاركون في الانتخابات، في حين صرح 18% بأنهم لن يشاركوا و10% غير متأكدين من مشاركتهم. يتراوح معدل المشاركة من مدينة إلى أخرى، ومن المتوقع، كما أظهرت نتائج الاستطلاع، أن يكون أعلى معدل مشاركة في مدينة رام الله (81%) تليها مدينة طولكرم (75%)، نابلس (72%) وجنين وبيت لحم (71%). بينما من المتوقع أن يكون معدل المشاركة في مدينة الخليل هو الأقل حيث صرح 62% من الناخبين المسجلين بأنهم سيشاركون في الانتخابات.
وأظهرت نتائج الاستطلاع أن النية بالتصويت بين الناخبين المسجلين الذكور بلغت 75% وهي أعلى بقليل من الإناث (69%)، ينوي 88% من الذين يعتقدون ان الرئيس عباس هو الأكثر احتراما من بين القيادات الوطنية المشاركة في التصويت، مقابل 55% من أولئك الذين يعتقدون ان هنية هو الأكثر احتراما. كذلك، ترتبط نية التصويت بالإنتماء السياسي، حيث ينوي 88% من مؤيدي فتح التصويت مقابل 54% من مؤيدي حماس و56% بين أولئك الذين صرحوا بأنهم لا ينتمون إلى أي حزب. كما بينت نتائج الاستطلاع أن اللاجئين الفلسطينيين المسجلين سيكونون أقل ميلا للتصويت (67%) مقابل غير اللاجئين(74%). يعتبر استخدام الانترنت متغيرا أخر، حيث صرح 76% من أولئك الذين يستخدمون الانترنت بأنهم ينوون المشاركة في الانتخابات مقارنة مع 67% بين أولئك الذين لا يستخدمون الانترنت. فيما يتعلق بالدخل، أظهرت النتائج أن ذوي الدخل المرتفع والمتوسط من المواطنين ستكون نسبة تصويتهم أعلى (75% و73% على التوالي) من الفلسطينيين ذوي الدخل المحدود ( 66%). كما من المتوقع أن يكون معدل المشاركة في الانتخابات بين الناخبين غير المتزوجين (84%) أعلى من المعدل بين الناخبين غير المتزوجين (75%). لا يوجد علاقة ذات أهمية بين مستوى التعليم والعمر من جهة والنية بالتصويت من جهة أخرى.
القائد الأكثر احتراما
تضمن الاستطلاع خمس قيادات وطنية وطُلب من المستطلعين إختيار الأكثر احتراما من بينهم، وقد اختارت مجموعة كبيرة من الناخبين المسجلين hgvzds محمود عباس القيادي الأكثر احتراما (39%)، وجاء بعده اسماعيل هنية (14%) ثم مصطفى البرغوثي (8%) وأحمد سعدات (6%) وسلام فياض (4%)؛ علما بأن 29% لم يختاروا أي من القيادات المذكورة في القائمة.
اختلف مستوى احترام القيادات من مدينة إلى أخرى من المدن الست، حيث جاءت أعلى نسبة اختيار لمحمود عباس في جنين (47%) ثم في طولكرم (46%)، ومن ثم رام الله (39%). كما جاءت أقل نسبة اختيار لمحمود عباس في بيت لحم (34%)، الخليل ونابلس (35% في كل منهما).
وفي الخليل، اختار 25% من الناخبين المسجلين اسماعيل هنية كأكثر القيادات احتراما ثم في بيت لحم ونابلس (15% لكل منهما)، رام الله وطولكرم (9% لكل منهما) وأخيرا جنين (7%).
وحصل مصطفى البرغوثي على أعلى النقاط في رام الله (11%) ثم في بيت لحم ونابلس (9% في كل منهما)، طولكرم (8%) وجنين (5%).
وفي رام الله، اختار 12% من الناخبين المسجلين سلام فياض كأكثر القيادات احتراما، وجاءت بيت لحم في المرتبة الثانية (10%)، نابلس (7%)، جنين (3%) وطولكرم (2%).