ازدياد ظاهرة "هروب الأدمغة" من جيش الاحتلال
ذكرت صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية، اليوم، أنه يتضح من معطيات القسم البشري في هيئة أركان جيش الاحتلال، أن عدد أفراد القوى البشرية النوعية في الهيئة الإلكترونية الذين انسحبوا من الجيش بمبادرتهم ضاعف نفسه تقريبا بين العامين 2011 و2014.
فقد قرر 13.2% من عدد أفراد القوات الدائمة في الصفوف الأولى، من ضابط حتى رتبة رائد وضباط صف حتى رتبة مساعد في الشبكة الإلكترونية عام 2011، عدم تمديد خدمتهم الدائمة.
وتعد القوى البشرية الإلكترونية الأكثر نوعية في جيش الاحتلال، ويخدم أفرادها في الوحدات التكنولوجية في شعبة الاستخبارات العسكرية، والتي منها وحدة التنصّت 8200.
وذكرت "يديعوت" أن هذا التقرير يعبر عن قنبلة استراتيجية تتكتك داخل الجيش، وتشير إلى تحول الجيش إلى "متوسط" على الأقل من حيث القوى البشرية، ويجب أن يثير هذا قلق "الإسرائيليين" عامة؛ وذلك لأن الحرب القادمة ستحسمها المعركة التكنولوجية، أكثر من حسم المعركة الميدانية لها.
ويعترف العميد ميخال بن موبحار رئيس قسم الإدارة في قسم القوى البشرية في هيئة الأركان قائلا: "نواجه أوضاعاً صعبة؛ إذ لا يدور الحديث عن أفراد عاديين في القوات الدائمة تسرحوا من الجيش، وتتحدث هذه المعطيات فقط عن أفراد في القوات الدائمة وصفوا بالنوعيين وطالبهم قادتهم بالبقاء في الخدمة".
ويعود السبب الرئيس لهذه الظاهرة إلى ظروف الخدمة والأجور بالمقارنة مع القطاع الخاص، الذي توجد فيه رواتب مغرية وإمكانيات تقدم كثيرة.