الاثنين 25-11-2024

احياء الذكرى الثالثة والعشرين لرحيل الشهيد الحي محمد نعيم ابو عكر من مخيم الدهيشة

×

رسالة الخطأ

موقع الضفة الفلسطينية

احياء الذكرى الثالثة والعشرين لرحيل الشهيد الحي محمد نعيم ابو عكر من مخيم الدهيشة

بيت لحم كتب حسن عبد الجواد-احيت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، وعائلة الشهيد البطل محمد ابو عكر الذكرى السنويه الثالثة والعشرين لرحيله ، و شارك في الاحتفال ممثلي القوى الوطنية ، و والشخصيات الاعتبارية ، وممثلي عدد من المؤسسات الاهلية في المحافظة وعشرات من رفاق ورفيقات الجبهة الشعبية ، ومن اهالي مخيم الدهيشة .
و القى حسين رحال نائب الامين العام لجبهة التحرير العربية كلمة القوى الوطنية ، والتي اكد فيها ، ان الشهيد ابو عكر مثل نموذجا للإقدام والتضحية والعطاء ، وان هذه المناسبة تعيد للذاكرة قيم البطولة والتضحية ، من اجل انبل قضايا العصر جراء النكبة الكبرى التي المت بشعب فلسطين ، وان قدرنا ان نظل صامدين في هذه الديار حتى يتحقق حلمنا بالعودة ، واهدافنا الوطنية غير القابلة للتصرف ، مضيفا اننا نحيي روح التحدي التي تجسدت في الشهيد ابو عكر ، وحيا المشاركين في احياء الذكرى ، و وجه التحية لعائلة الشهيد ووالدته .
من جانبه القى الريق بدران جابر كلمة رفاق الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، والتي اكد من خلالها على السير قدما في درب الشهادة والاستشهاد ، لافتا اننا في مثل هذه المناسبة نستذكر الشهيد القائد والمعلم ابو علي مصطفى والحكيم وكنفاني وابو عمار وابو جهاد والياسن والقاسم ، وكل شهداء الثورة والكفاح الوطني الفلسطيني ، الذين قضوا على مذبح الحرية والاستقلال .
واضاف ان صون دماء الشهداء يستوجب منا التمسك بالوحدة الوطنية ، و انهاء الانقسام والتوافق على استراتيجية مقاومة وصمود ومغادرة خيار التفاوض العبثي ، وحيا مخيم الدهيشة وتضحياته خلال مسيرة النضال الوطني ، وكذلك الاسرى في سجون الاحتلال ، وفي مقدمتهم الامين العام احمد سعدات والبرغوثي ، داعيا لتفعيل اشكال التضامن مع الاسرى .
واكد ان الشهيد الرفيق محمد ابو عكر مثل حالة تضحوية استثنائية ، فقد تجسدت في شخصه ومسيرته معاناة الاسرى ، والام الاصابة ، التي شكل من خلالها نموذج للتحدي ، والمقاومة ، وكذلك فقد حياة المطاردة والملاحقة لقوات الاحتلال الى ان ارتقى شهيدا
واكد احمد صالح احد قيادات حركة فتح ، ان هذه المناسبة تعود بنا بالذاكرة الى ايام الانتفاضة والرجال الاشداء ، الذين كانو كالشمس في ضحى الصباح المشرق ، وفي الليل الكاحل كدجى القمر المضيء يبتسمون للحياة رغم باسها ، ويعيشون في كنف الشهادة مستلين سلاح الوعي والايمان بالثورة.
واضاف لا يسعنا الا ان نقول ان هناك من يرحل وتندثر اثاره ، وهناك من يرحل وتبقى ذكراه العطرة في عبق ذكريات المخلصين للدماء التي ترتوي بها ارض فلسطين
وحيا الشيخ عبد الكريم عياد الشهيد وعائلته ، وقال ان طريقنا لا زال طويلا ، وان الاحتلال لا زال يتنكر لابسط حقوقنا الوطنية ، وان تهويد القدس ، وقتل ابناء شعبنا ، لا زال نهج الاحتلال المتواصل ، داعيا الى الوحدة ورص الصفوف لمواجهة التحديات التي تعصف بقضيتنا .
وفي كلمة عائلة الشهيد ، اكد شقيقه نضال ابو عكر ، على اعتزاز الاسرة وافتخارها بالشهيد وتضحياته ، مضيفا ان عائلات شهداء فلسطين ، والتي قدمت قوافل الشهداء ، تتطلع للتمسك بوصايا الشهداء والوفاء لتضحياتهم ، مشيرا ان مسيرة الشهيد ورحلة معاناته الطويلة وقدرته على التحدي والصمود ، ما كان بالامكان ان تتحقق لولا وقوف جماهير شعبنا ودعمهم المستمر للكفاح الوطني ، وتشبثهم بالحقوق الوطنية .
واكد ان في الذكرى الثالثة والعشرين لرحيل شقيقه ، ما يدعوا الى استلهام الدروس والعبر ، ومحطة لشحذ الهمم ، وتجديد الامل في نفوس المقاومين ، وقدم شكر العائلة للرفاق والمشاركين ، في احياء المناسبة .

وكانت عائلة الشهيد ورفاقه توجهوا الى مقبرة الشهداء في قرية ارطاس المجاور ، ليضعوا اكاليل الزهور على قبره ، وقد زين بيت الشهيد بالعلام الفلسطينية ورايات الجبهة الشعبية ، وصور الشهداء ابو علي مصطفى والحكيم والامين العام احمد سعدات ، والعديد من صور شهداء المخيم والمحافظة وبهذه المناسبة وزعت الحلوى وبلوز (تي شيرت) مزين بصورة الشهيد لا يهم الرفيق ان هوى وظلت فوق الارض احلامه وكذلك س يدي اغاني للشهيد ، اضافة الى الكتاب الذي يتناول مسيرة الحياة والاستشهاد .
يذكر ان الشهيد ابو عكر قد تعرض للاعتقال ثلاث مرات ، وعاش مطاردا منذ بداية الانتفاضة الى ان اصابته رصاصة دمدم متفجرة في احدى المظاهرات في المخيم في العام 1988، افقدته الامعاء ، وتضرر جهاه الهضمي وكبده ، وعاش فترة اصابته ، والتي وصفت بالاعجوبة ، وتحدي الموت وسافر الى امريكا لتلقي العلاج المتمثل بحاجته لراعة الامعاء ، الا انه استشهد متاثرا بالاصابة في 22/10/1990 .
وكان الشهيد من الحالات النادرة طبيا ، حيث انه منذ اصابته وحتى استشهاده لم يكن يتناول ايا من الطعام او الشراب ، وانما كان يعيش على الادوية والمحاليل الطبية ، وتناولت حكايته العديد من وسائل الاعلام المحلية والعربية والدولية ، وبعضها وصفه ب محمد العجيب ، او الشهيد الحي .

انشر المقال على: