اجتماع وادي المشاش في النقب المحتل
1948 يؤكد على التمسك بالأرض والمسكن
تاريخ النشر: 07/01/2022
عرب ٤٨ تحرير: قاسم بكري
أكد ممثلو القوى السياسية في الاجتماع الطارئ الأول التي دعت إليه اللجنة المحلية في قرية وادي المشاش بالتنسيق مع مبادرة "ثبات 40 - 20" في منطقة النقب، جنوبي البلاد، أمس الخميس، على إثر الاحداث الأخيرة التي يواجهها سكان المنطقة، بشأن تحريشها من قبل آليات وجرافات الصندوق الدائم لإسرائيل، على التمسك بالأرض والمسكن وهدم التفريط بهما. ودعت القوى الوطنية للمشاركة في الوقفة الاحتجاجية، اليوم الجمعة الساعة الواحدة والنصف، في مفرق السقاطي. وعُقد الاجتماع بمشاركة مركبات القيادة في النقب وسكرتيريه لجنة المتابعة تحت عنوان "نقبنا قوي في وحدتنا"، وأداره يوسف الزيادين، بعد أن عرض صورة شاملة لمخطط التحريش، والذي يشمل النقب عموما. وتحدث رئيس اللجنة المحلية في وادي المشاش، محمد الوليدي، عن تاريخ القرية ومعالمها الجغرافية والتاريخية منذ العام 1853 م، وطالب الجميع بتوحيد الصف. وأهاب رئيس اللجنة المحلية في قرية بير هداج، سليم الدنفيري، في كلمته بالحضور على التماسك والتواصل ودعم الأهالي في القرى مسلوبة الاعتراف، وعلى رأسها قرية وادي المشاش. وتحدث رئيس منتدى السلطات المحلية العربية في النقب ورئيس المجلس الإقليمي لقرى القيصوم، سلامة الأطرش، بإسهاب عن القضايا التي يعاني منها النقب، وأهمها قضايا البطالة والاندماج في سوق العمل، والتعليم، والعنف الذي بات يهدد مستقبل الجميع، وأيضا مخططات الأرض والمسكن. ودعا للمشاركة في الوقفة الاحتجاجية في مفرق السقاطي، اليوم. وأكد ممثلو لجنة المتابعة الذين حضروا من الجليل والمثلث على ضرورة اللُحمة، وتوحيد الصف، والعمل على تجهيز خطة عمل مدروسة، للتصدي من خلالها لمخططات السلطات الإسرائيلية، وأكدوا على تكثيف العمل في المسار النضالي، والحضور إلى النقب أسبوعيا. وسلّط الناشط السياسي، د. عامر الهزيل، الضوء على أهمية عمل اللجان الشعبية في ظل التحديات المستمرة التي تنطوي عليها المخططات التهجيرية والاقتلاع. وشدّد على أهمية إقامة مجالس ظل تنقسم إلى ثلاث مناطق جغرافية، تخدم القرى والبلدات ومدينة رهط، تحت قيادة عليافي النقب. كما ناشد الجميع بالانضمام إلى المبادرة في تأسيس "ثبات 40 - 20" بعد أن تطرق للمرحلة المصيرية التي يمر بها النقب اليوم، متمثلا بتجربة تسعينيات القرن الماضي عندما تم إنشاء المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها، ووضع الخطة البديلة، والتي أجبرت الحكومات الإسرائيلية السابقة على الاعتراف بـ11 قرية عربية بالنقب. واستند الهزيل في حديثه على معطيات من "أرشيف الدولة" وأروقة المكاتب الحكومية ودوائر إسرائيلية، ومعطيات من أهل القرى بعد المسح الذي أجراه لغاية العام 2040. وأكد كافة المتحدثين على الأخطار المحدقة لمخططات الاقتلاع والتهجير التطهيرية للعرب في النقب. ودعوا إلى الالتزام بمخططات التصدي، وأخذ التدابير التحضيرية العامة، الاجتماعية، والسياسية، والاقتصادية، على محمل الجد. والعمل على توسيع النضال في البلدات القائمة، في سياق العمل الميداني، والإعلامي، والتواصل مع العالم بأسرة ونشر الأحداث، والتحدي المستمر حتى توحيد الصف وتجسيد القيادة بكل مركباتها تحت مظلة إطار واحد، والانسجام في اتباع التوصيات من جانب الأطراف بخصوص الأرض والمسكن، ووضع مخطط بديل كامل متكامل لقرية وادي المشاش، يأخذ بعين الاعتبار كافة احتياجاتها برؤية 2040. وأعربت اللجنة عن قلقها إزاء التحديات التي يواجهها النقب في حين تفرقة الصف، وطالبت رؤساء السلطات المحلية بتبني قرار المطالبة بتفكيك ما تُسمى "سلطة تطوير النقب" ووحدة وحدة "يوآف" الشرطية التابعة لها، والمسؤولة عن تنفيذ عمليات هدم المنازل في البلدات العربية بالنقب. وحثت اللجنة على توفير ما يكفي من الموارد البشرية، والقدرات المهنية، للدعم وتعزيز صمود الأهل في القرى بالمجالات المختلفة.