اتفاق مائي فلسطيني صهيوني وإلحاق فلسطين بمشروع قناة البحار
في إطار خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لخلق فرص تحفيزية لما يسمى متابعة "مسيرة السلام" بين الجانبين الفلسطيني والصهيوني، قالت القناة السابعة الصهيوني في تقرير نشرته اليوم أن وساطة قام بها المبعوث الأمريكي غرينبلات ستؤدي في النهاية إلى انضمام الجانب الفلسطيني قناة البحر الميت المثيرة للجدل، وستسمح الاتفاقات المبرمة بين الكيان الصهيوني والفلسطينيين بشأن مشروع قناة البحر الميت بتدفق عشرات الملايين من الأمتار المكعبة من المياه إلى السلطة الفلسطينية وغزة وكذلك الطاقة وبأسعار متساهلة قبل إنشاء المشروع كما قال التقرير.
نذكر أن مشروع قناة البحار الذي من المفترض أن يربط البحرين الميت والأحمر، هو مشروع أردني – "كإسرائيلي بالأساس، لكن دولا مانحة تمول الجانب الأردني اشترطت التمويل بإشراك الفلسطينيين بالمشروع والاستفادة منه. وقد تعطل المشروع خلال السنوات الثلاث الأخيرة بسبب استبعاد الجانب الفلسطيني.
مشروع قناة البحار يتضمن حفر قنوات تربط بين البحر الأحمر جنوبا بالبحر المتوسط غربا والبحر الميت، بحيث تضخ مياه البحر، بواسطة قنوات وأنفاق وأنابيب، إلى غور الأردن والبحر الميت. وبين أهداف المشروع، استخدام مياه "حوض نهر الأردن" بعد تحليتها للري في منطقتي النقب والأغوار، وضخ مياه البحر إلى البحر الميت من أجل استقرار سطحه من خلال الاستفادة من ارتفاع أسطح البحرين الأحمر والمتوسط ورفع مستوى سطح البحر الميت من أجل توليد طاقة كهربائية. ويزعم المبادرون أن المشروع سيؤدي المشروع إلى ازدهار اقتصادي ولكن هناك تحذيرات جدية من الخبراء بشأن الأضرار البيئية المحتملة والجدية على بيئة البحر الميت.
ويأتي الإعلان عن هذا المشروع بعد أيام من توقيع اتفاق إسرائيلي – فلسطيني لتفعيل محطة توليد لإمداد منطقة جنين في شمال الضفة الغربية بالكهرباء وهي أول محطة بملكية فلسطينية كاملة كما قالت التقارير.
ووقع الاتفاق بوجود المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط جيسون غرينبلات الذي عقد مؤتمرا صحفيا مع وزير التعاون الإقليمي الصهيوني تزاهي هانيغبي ورئيس سلطة المياه الفلسطينية مازن غانيم.
وقال غرينبلات فى مؤتمر صحفى ان "المياه سلعة هامة فى الشرق الاوسط" وأضاف أن ترحب الولايات المتحدة ترحب بالاتفاق على السماح بنقل حوالى 32 مليون متر مكعب من المياه الى السلطة الفلسطينية. وهذا سيساعد ليس فقط إسرائيل والفلسطينيين، ولكن أيضا الأردن. " على حد قوله.
وأشار غرينبلات أيضا إلى أهمية الاتفاق على تعزيز المحادثات السياسية "لقد أوضح الرئيس ترامب أن قضية تحقيق السلام بين إسرائيل والفلسطينيين هي الأولوية القصوى بالنسبة لها، ونحن نعمل مع الأطراف الأخرى لتحقيق التقدم، وهو اتفاق ثان تم التوصل إليه هذا الأسبوع بدعم من حكومة ترامب وغيرها من الهيئات الدولية، من الفلسطينيين ".
بدوره قال الوزير الاحتلالي أن هذا "حدث هام وهام. بعد كل هذه السنوات، وبمساعدة من جيسون غرينبلات والقرارات العملية لكلا الجانبين، حققنا اتفاقا هاما جدا، والذي يسمح لنا لتعزيز مشروع قناة البحر الميت، وهو أمر حيوي لإسرائيل، إلى السلطة الفلسطينية. "
من جهته قال رئيس هيئة المياه الفلسطينية مازن غنيم "نعرب عن تقديرنا للإدارة الأمريكية لدعمها الاتفاق، وأهمية الاتفاق على الفلسطينيين هو الجزء الذي يتلقونه من هذا المشروع المشترك - 22 مليون متر مكعب من المياه للفلسطينيين في الضفة و 10 ملايين متر مكعب لغزة - وخاصة خلال أيام الصيف الحارة ".
وذكر صراحة أن هذا الاتفاق لا يؤثر على الاتصالات من أجل السلام بين الطرفين. كما شكر غنايم جيسون جرينبلات والقنصل الأمريكي، لكنه تجاهل ذكر السفير الأمريكي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان الذي كان حاضرا في المؤتمر الصحفي والمعروف بانحيازه السافر للكيان الصهيوني.