الثلاثاء 21-01-2025

ابنة "موشي ديان": "اسرائيل" مجتمع غارق في الانحطاط حتى أذنيه

×

رسالة الخطأ

موقع الضفة الفلسطينية

ابنة "موشي ديان": "اسرائيل" مجتمع غارق في الانحطاط حتى أذنيه

تحدثت الكاتبة اليهودية ياعيل دايان نجلة القائد الصهيوني الراحل "موشي ديان" عن مجتمعها الصهيوني في كتابها "وجه المرآة ".. إن الشباب في "إسرائيل" سواء في المعسكرات أو في شوارع "تل أبيب" يدورون في فلك محدود.. إننا جميعا نخاف أن ننظر إلى بعيد فهذه البلاد التي نعيش فيها غريبة عنا ومحاطة بخصومنا الذين لا يرضون عن بقائنا وقد تقطعت الحبال بيننا وبين الماضي، وليس لنا إلا أن نعيش الحاضر بل الساعة التي نحن فيها، ويجب أن نقتطف الملذات من جميع الأشجار المحرمة، وأنت أينما سرت وأينما جلت ببصرك في مختلف مظاهر الحياة هنا وجدت المجتمع الصاخب الغارق في الفساد إلى أذنيه".
وأضافت: "إسرائيل".. كيان يبدو من الظاهر قويا وعتيدا، حتى إن أغلب الأنظمة العربية إن لم تكن جميعها تخشاه، ويظهر ذلك في فشل جميع المحاولات للاعتراف بالدولة الفلسطينية وكذلك استمرار احتلال هضبة الجولان السورية ومزارع شبعا اللبنانية، وما يفرضه بنو صهيون من تضييق على سكان قطاع غزة وغيرها من الممارسات التي لا يحرك لها العرب ساكنا.
وجاء في كتابها: لقد نجحت "إسرائيل" في تصدير صورة "البعبع المخيف" لترهب جيرانها، لكن من يقرأ ويتقصى الحقائق ويتعمق في الداخل "الإسرائيلي" ويطلع على التناقضات والمشاكل الداخلية يدرك ضعف هذا المجتمع وفراغه من الداخل بل وكم كبير من الصراعات والمشكلات والفساد والشذوذ.
وقالت: ما بين التصدع القومي والتصدع الديني والطائفي والطبقي، تتشكل عوامل انهيار دولة "إسرائيل" في المستقبل، أو على أقل تقدير دخولها في دوامات الصراع الداخلي.
تناولت دايان في كتابها بشيء من التفصيل واقع التجمع الاستيطاني الغارق في الفساد والانحطاط حتى أذنيه، وتشير إلى أطفال المستعمرات وهم الأطفال اللقطاء الذين يترعرعون في بيوت خاصة على نفقة الحكومة بعد أن تخلى آباؤهم وأمهاتهم عنهم.
فالفتاة "الإسرائيلية" -كما تقول دايان- بوقاحة لا مثيل لها: "تستطيع أن تعيش مع أربعة وأن تعاشر عشرين، ولا يجوز أن يتشاجر اثنان من أجلها.. نحن نعيش اشتراكية كاملة مطلقة".. هذا ليس بجديد فالصهاينة سلكوا منذ فجر التاريخ مسلك الرذيلة للوصول إلى المراكز الحساسة في معظم دول العالم، وكانوا يتقربون إلى أصحاب السلطة بالمال والكذب والخديعة، ولذلك لا عجب من وجود الفساد والانحلال والجريمة تنتشر في هذا المجتمع الإرهابي الاستيطاني انتشار النار في الهشيم خصوصا أنه يوجد في الكيان الصهيوني اليوم الكثير من الحركات الفكرية الصهيونية الحديثة التي ابتدعها ـالأشكنيازـ وهي تنادي بالانحلال والرذيلة والتخلي عن القيم الإنسانية والضوابط الأخلاقية في الحياة الاجتماعية داخل "إسرائيل" وخارجها ومن أشهر تلك الحركات ـاليهودية الإصلاحيةـ واليهودية المحافظةـ والتي تبيح الشذوذ الأخلاقي بل وأكثر من ذلك، فهي تبيح ترسيم الشواذ ومن كلا الجنسين.

انشر المقال على: