إندلاع مواجهات بين قوات الإحتلال الإسرائيلي وفلسطينيين من بيت جالا خلال تظاهرة باتجاه أراضي 48 في ذكرى النكبة.
عشية الذكرى الخامسة والستين للنكبة بدأ الفلسطينيون تظاهرات باتجاه الأراضي المحتلة عام 1948 في إطار ما يسمى فعاليات مسيرة العودة. وقد شهدت منطقة مخيم الدهيشة في بيت لحم استنفاراً إسرائيلياً لمنع الفلسطينيين القادمين من بيت جالا وبلدات الضفة الغربية من الوصول إلى أراضي 48. وقد أطلقت قوات الإحتلال التي حشدت آلياتها في المكان قنابل الغاز المسيل للدموع باتجاه الفلسطينيين والصحافيين من بينهم فريق عمل الميادين حيث كانت الزميلة نسرين سلمي من بين الذين تعرضوا لحالات إغماء. ولفتت سلمي وشهود عيان فلسطينيون إلى أن تأثير الغاز الذي أطلقه الإحتلال هذه المرة بدا أقوى من المرات السابقة.
وأظهرت المشاهد التي نقلتها كاميرا “الميادين” كيف أن الشبان الفلسطينيين ظلوا واقفين أمام جنود الإحتلال حاملين الأعلام الفلسطينيية ومرددين شعارات العودة، فيما لبسوا قمصاناً كتب عليها “العودة حق وإرادة شعب”.
ويتوقف مدير مكتب “الميادين” للقراءة في مشهد إحياء ذكرى النكبة هذا العام قائلاً “إن المشهد يذكر بمشاهد الإنتفاضة الأولى، الفلسطينيون قرروا أنهم لن يسكتوا أكثر، قرروا أن مضمون الدولة يختلف عن مضمون الوطن، وقرروا أنهم لن ينتظروا اتفاقيات سياسية ومفاوضات” مضيفاً أن “حالة من العواطف الجياشة تغمر ليس فقط الأجيال القديمة بل حتى الأجيال الحديثة وأن أبرز ما في هذه التظاهرات أنها تخلو من أي اصطفاف سياسي”.