إلغاء قانون يشير لـ(إسرائيل) مكان ولادة أمريكيين بالقدس
القدس 24-7-2013
ألغت المحكمة الفيدرالية للاستئنافات في الولايات المتحدة قانونًا سعى لإضفاء السيادة (الإسرائيلية) على مدينة القدس المحتلة من خلال السماح للمواطنين الأميركيين من مواليد القدس بالإشارة إلى أن (اسرائيل) هي مكان ولادتهم.
ووفق صحيفة "هآرتس" العبرية التي أوردت النبأ، فإن القانون يشمل نحو 50 مواطنا أميركيا مسجلين على أنهم من مواليد القدس، دون أي إشارة إلى أنهم (إسرائيليو) المولد.
وقالت الصحيفة "إن المحكمة الفيدرالية للاستئنافات في الولايات المتحدة ألغت القانون الذي يتيح للمواطنين الأميركيين من مواليد القدس الإشارة إلى أن (إسرائيل) هي مكان الولادة، خلافاً لما هو متبع في السياسة الأميركية، منذ عدة سنوات".
وأضافت أن ثلاثة قضاة في محكمة بولاية كولومبيا قرَّروا بالإجماع "أن التقرير في لمن تعود السيادة في مدينة القدس هي في يد الرئيس وليست بيد المشرّعين".
وأشارت إلى أنه ومنذ وجود الكيان (الإسرائيلي) امتنع الرؤساء الأميركيون من اتخاذ موقف بخصوص وضع القدس، إنطلاقاً من أن هذا الموضوع الحساس سيتم تقريره من خلال المفاوضات المستقبلية مع الفلسطينيين.
وكان الكونغرس الأميركي أصدر عام 2002 قانونًا يتيح للأميركيين الذين ولدوا في القدس الإشارة إلى أن (إسرائيل) هي مكان ولادتهم.
وأفادت "هآرتس" أن وزارة الخارجية الأميركية المخوّلة بإصدار جوازات السفر والمرتبطة بالرئيس الأميركي امتنعت عن فرض هذا القانون الذي تمت المصادقة عليه من قبل الكونغرس، لأنه يتعارض مع مبدأ الفصل بين السلطات الذي ينص عليه الدستور الأميركي.
وتمت إثارة هذه المسألة عام 2003 بعد أن تقدمت عائلة أميركي من مواليد القدس المحتلة بدعوى لفرض قانون (الإشارة إلى إسرائيل كمكان ولادة من هم من مواليد القدس)، من قبل الإدارة الاميركية، الأمر الذي تم رفضه من قبل محكمة الاستئنافات، نظراً لأن الامر متصل بالموقف السياسي للإدارة الاميركية بشأن مصير مدينة القدس.