أصيب، اليوم الخميس، عشرات الفلسطينيين بالاختناق جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع، خلال تفريق الجيش الإسرائيلي لمسيرتين خرجتا إحياءً لذكرى النكبة في مخيم العروب قرب الخليل (جنوب الضفة)، وبقرية الولجة غرب بيت لحم (شمال).
وبحسب شهود عيان، اندلعت مواجهات عنيفة، اليوم، بين عشرات المواطنين المشاركين بمسيرة إحياء ذكرى النكبة، وبين قوة عسكرية إسرائيلية على مدخل مخيم العروب للاجئين الفلسطينين قرب الخليل.
وأضاف الشهود أن عشرات الفلسطينيين قاموا برشق نقطة عسكرية إسرائيلية على مدخل المخيم، وردّ عليهم الجيش الإسرائيلي مستخدمًا قنابل الغاز المسيلة للدموع والرصاص المطاطي، والرصاص الحي، لتفريق المسيرة، مما أدى إلى إصابة العشرات منهم بالاختناق وتمت معالجتهم ميدانيًا.
كما أفاد الشهود بأن قوة عسكرية إسرائيلية فرّقت مسيرة نظّمها عشرات المواطنين بالقرب من جدار الفصل الإسرائيلي قرب بلدة الولجة غرب بيت لحم إحياءً للذكرى الـ66 للنكبة.
وأشار الشهود إلى أن عددًا من المواطنين أصيبوا بالاختناق نتيجة استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، تم معالجتهم ميدانيا.
ومن المتوقع أن يشهد اليوم الخميس انطلاق مسيرات في مختلف مدن وبلدات الضفة الغربية إحياءً لذكرى النكبة.
ويحيي الفلسطينيون في 15 مايو/ أيار من كل عام، ذكرى "النكبة"، وهي ذكرى إعلان قيام دولة إسرائيل فى نفس التاريخ من عام 1948، تفعيلاً لقرار الأمم المتحدة بتقسيم فلسطين بين جماعات يهودية والفلسطينيين، الذين تم تهجير نحو 800 ألف منهم آنذاك.
وتسببت النكبة في تهجير ثمانمائة ألف فلسطيني من قراهم ومدنهم في فلسطين التاريخية إلى الضفة الغربية وقطاع غزة والأردن ومصر وسوريا ولبنان والعراق، بحسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني.
ودمرت الجماعات اليهودية المسلحة، وفقًا للجهاز، في حرب عام 1948 نحو 531 قرية ومدينة فلسطينية، وارتكبت "مذابح" أودت بحياة أكثر من 15 ألف فلسطيني. -