الثلاثاء 26-11-2024

إشتباكات بالأيدي في الاقصى بعد أداء طقوس تلمودية فيه

×

رسالة الخطأ

موقع الضفة الفلسطينية

إشتباكات بالأيدي في الاقصى بعد أداء طقوس تلمودية فيه
توتر شديد يسود القدس القديمة والأوقاف تؤكد أن الوضع سيئ للغاية!

اندلعت اشتباكات بالأيدي بين المُصلين من جهة وعصابات المستوطنين وشرطة الاحتلال التي تحرسهم من جهة ثانية خلال أداء مجموعة من المستوطنين يزيد عددها عن الثلاثين متطرفاً طقوس تلمودية قرب أحد بوابات الاقصى "باب السلسلة" ومنطقة الحرش قرب باب الرحمة المغلق بين باب الاسباط وسطح المصلى المرواني، وذلك من خلال الانبطاح أرضاً، وذلك بحماية مشددة من عناصر شرطة الاحتلال.
ولفت مراسلنا الى أداء مجموعة من المتطرفين، يقدر عددها بـ 30 مستوطنا، طقوساً وشعائر تلمودية، بمناسبة عيد الأنوار "الحانوكاة" اليهودي عند باب السلسلة ومنطقة الحرش "باب الرحمة" بـ"الانبطاح أرضا"، تحت حراسة مشددة من شرطة الاحتلال، ما أدى الى اندلاع اشتباكات بالأيدي بين المصلين والشرطة التي اضطرت الى اخراج المستوطنين من باب الحديد ومنعت وصولها الى منطقة باب الاسباط حيث يتجمهر عشرات المقدسيين.
وذكر الشيخ عزام الخطيب التميمي مدير عام الأوقاف الاسلامية المُشرفة على ادارة المسجد الاقصى، أن أكثر من 150 متطرفا اقتحموا الأقصى عبر باب المغاربة، على شكل مجموعات، ومن بينهم الحاخام المتطرف "يهودا غلبك"، وقاموا بجولات في ساحاته بدءا من باب المغاربة باتجاه المسجد القبلي، والمصلى المرواني، وباب الرحمة، وباب الاسباط، وصولا الى باب القطانين، وخروجا من باب السلسلة.
وأضاف لمراسلنا بأن الأمور تتجه الى ما هو أسوأ، والوضع في الاقصى سيئ للغاية، لافتاً الى أن حكومة الاحتلال تسعى لفرض أمر واقع جديد في المسجد اليوم، بتقاسم الأدوار مع الجماعات اليهودية المتطرفة، واصفاً ما حصل اليوم بـ"الاستفزازات لمشاعر المسلمين والمرابطين داخل المسجد الأقصى".
يذكر أن شرطة الاحتلال المتمركزة على بوابات المسجد الاقصى المبارك الرئيسية، منعت اليوم الخميس، عبد الله أبو بكر الاستاذ بحلقات العلم و20 طالباً برفقته، وعشرات الشبان من دخول المسجد الاقصى، وتنفذ طالبات حلقات العلم المُبعدات عن الاقصى اعتصاماً أمام الأقصى المبارك من جهة باب الأسباط للاحتجاج على قرارات الابعاد ورفعن لافتات تستنكر هذه الاجراءات التي وصفتها بالتعسفية والعنصرية.
في الوقت نفسه، شهد المسجد المبارك منذ ساعات الصباح توافداً كبيراً من طلبة العديد من مدارس القدس المحتلة ومعلميهم.
وتسود القدس القديمة على وجه الخصوص حالة من التوتر الشديد مع بدء عيد المشاعل أو الأنوار "الحانوكاة" العبري، اليوم، وما ترافق مع إعلان قيادات الجماعات اليهودية لجمهور المستوطنين بالمشاركة في فعاليات اقتحام الاقصى ومحاولة أداء طقوس وشعائر تلمودية في باحاته بهذه المناسبة استناداً الى دعمٍ من لجنة الداخلية في "الكنيست" والتي طالبت شرطة الاحتلال بتوفير التسهيلات للمستوطنين خلال اقتحامهم في هذا العيد للأقصى وتأمين أدائهم لطقوسٍ وشعائر تلمودية فيه.

انشر المقال على: