الثلاثاء 26-11-2024

"إسرائيل" تحشد مبكرا للتأثير في انتخابات اليونسكو

×

رسالة الخطأ

موقع الضفة الفلسطينية

"إسرائيل" تحشد مبكرا للتأثير في انتخابات اليونسكو

استبقت الدولة العبرية الانتخابات التي ستجريها منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونسكو) بعد ستة أشهر لاختيار قيادات المنظمة بالتحذير من إمكانية فوز "ثلاثي إسلامي" بمناصب رئيسية في المنظمة، في حين تسعى لدعم قيادات ترضيها.

وكشفت صحيفة (تايمز أوف "إسرائيل") عن القلق البالغ الذي ينتاب القيادات "الإسرائيلية" خصوصا بعد مصادقة اليونسكو الأخيرة على قرار يعتبر "إسرائيل" سلطة احتلال في القدس المحتلة ويحضها على إلغاء أي إجراء من شأنه تغيير طابع أو وضع المدينة.

وذكرت الصحيفة أن الانتخابات المقبلة في اليونسكو المقررة في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل سيجري خلالها انتخاب مدير عام جديد واثنين آخرين لشغل منصبين رئيسيين في المنظمة، مضيفة أن المرشحين الأوفر حظا هم من قطر والسعودية وإيران.

وأوضحت أن من بين الأشخاص التسعة الذين يتنافسون على خلافة إيرينا بوكوفا في منصب المدير العام لليونسكو أربعة من دول عربية، أحدهم هو وزير الثقافة القطري حمد بن عبد العزيز الكواري الذي قالت إنه يُعتبر الأوفر حظا.

وأثار ترشيح الكواري غضب مركز "سيمون فينزنتال" الذي اشتكى قبل نحو عامين مما اعتبره "مواد معادية للسامية ظهرت بشكل بارز في معرض كتاب نُظم تحت رعاية وزارة التعليم القطرية".

ولفتت إلى منافسة عربية أخرى هي وزيرة شؤون الأسرة والسكان المصرية السابقة مشيرة خطاب، التي أشارت إلى معاهدة السلام مع "إسرائيل" في عام 1979، على أنها مؤهلة على نحو فريد لهذا المنصب.

وبالإضافة إلى الكواري وخطاب، يطمح في الحصول على المنصب أيضا صالح الحسناوي من العراق وفيرا الخوري لاكوي من لبنان، لكن فرص نجاحهما تُعتبر ضئيلة، نظرا لضعف بلديهما نسبيا على المنصة الدبلوماسية الدولية.

المرشحون الآخرون هم تشيان تانغ من الصين، وهو مساعد المدير العام لليونسكو في مجال التعليم، ووزيرة الثقافة الفرنسية أودري أزولاي، وهي يهودية. أما المنافسان الأوفر حظا للفوز بمنصب رئيس المؤتمر العام لليونسكو فهما من السعودية والمغرب، بحسب سفير "إسرائيل" لدى المنظمة كرمل شاما هكوهين.

والمرشح الوحيد لمنصب رئيس المجلس التنفيذي هو سفير إيران لدى اليونسكو أحمد جلالي، ويحظى جلالي، وهو باحث صاحب توجه ليبرالي، باحترام كبير داخل المنظمة.

وفي مقابلة مع صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" قال هكوهين محذرا في ظروف معينة "يمكن أن ينشأ ثلاثي إسلامي، من شأنه أن يدفع المنظمة إلى أعماق جديدة من التسييس المعادي لـ"إسرائيل"".

وفي الماضي كان لليونسكو مديرون عامون من أوروبا وآسيا وأفريقيا وأميركا، لكن لم يشغل هذا المنصب أي شخصية من العالم العربي من قبل، وهو ما دفع الدول العربية إلى الادعاء بأن وقتها قد حان.

وقال شاما هكوهين إن "إسرائيل" كانت مشغولة حتى اليوم بالصراع من أجل القدس وبالتالي لم تشكل رأيا بعد" حول المرشحين الذين سيخلفون بوكوفا. ويضيف هكوهين: "إسرائيل" ليست عضوا في المجلس التنفيذي وبالتالي لا يمكنها المشاركة في الانتخابات، ولكن لا توجد هناك حاجة لمشاورات من أجل معرفة من لا نريد حقا أن يتم انتخابه.

انشر المقال على: