تاريخ الحدث :: 1992-12-17
في مثل هذا اليوم من العام 1992 ، الاحتلال الإسرائيلي أبعد 415 من القادة والناشطين في حركتي المقاومة الإسلامية "حماس" و"الجهاد الإسلامي في فلسطين" إلى منطقة مرج الزهور في جنوب لبنان.
المبعدون رفضوا في حينه دخول الأراضي اللبنانية وأصروا على العودة إلى فلسطين، وهو ما تحقق لهم بالفعل بعد نحو عام، على مراحل.
نجح المبعدون في استقطاب اهتمام وسائل الإعلام العربية والأجنبية، وإحراج حكومة رئيس الوزراء الصهيوني إسحاق رابين، وحشد التأييد لهم لدى الرأي العام من خلال تحويل المنطقة التي أبعدوا إليها إلى ميدان للتعليم والخدمات الصحية، واستغلوا الخبرات الواسعة المتوفرة في صفوفهم لإنشاء جامعة تتولى استكمال المراحل الدراسية للطلبة المبعدين، وإنشاء وحدات طبية لمساعدة أهالي القرى المجاورة، وتكوين إذاعة محلية.
وقد صدرت في جينه العديد من ردود الفعل المستنكرة لهذا الفعل، و كما قام مجلس الأمن الدولي بإصدار قراره رقم799 و الذي يدين تصرف إسرائيل و يطالبها بالتكفل بإراجاع جميع المبعدين، حيث وصف هذا القرار إسرائيل بأنها تنتهك التزاماتها بموجب اتفاقية جنيف لسنة 1948.