أهالي برقة بنابلس يستعيدون أرضهم المصادرة عام 78
احتفل أهالي قرية برقة، شمال مدينة نابلس، اليوم الخميس، باستعادة نحو 1800 دونم من أراضيهم الزراعية التي صادرها الاحتلال عام 1978، لإقامة مستوطنة "حومش" في ذلك الوقت.
وكان الجيش الإسرائيلي قد فككك المستوطنة المذكورة عام 2005، ضمن خطة من طرف واحد تضمنت الانسحاب من قطاع غزة، وأربع مستوطنات في الضفة المحتلة، لكن جيش الاحتلال أبقى على موقع المستوطنة المخلاة منطقة عسكرية مغلقة، حيث منع أصحاب الأراضي من الوصول إلى أراضيهم لاستصلاحها وزراعتها.
وحاول المستوطنون العودة إلى المستوطنة، عشرات المرات خلال السنوات الماضية، وكانوا يحضرون معهم الخيم وصهاريج المياه ومولدات الكهرباء، ويقيمون فيها بشكل متقطع.
ونجح سكان القرية باستعادة أراضيهم بعد معركة قضائية استمرت طويلا، توجت بإصدار المحكمة الإسرائيلية العليا في الأونة الأخيرة قرارا بفتح الموقع أمام الفلسطينيين، والسماح لهم بالوصول إلى أراضيهم.
وقال عضو المجلس القروي، غسان دغلس، إن "محكمة العدل العليا الإسرائيلية أقرت بتسليم أهالي القرية أراضيهم التي صودرت عام 1978".
وأشار دغلس، إلى أن "المحكمة الإسرائيلية كانت قررت قبل نحو 3 شهور بإعادة هذه الأراضي إلى أصحابها، لكن المستوطنين قدموا استئنافا بحجة شرائهم لهذه الأراضي، الأمر الذي ثبت بطلانه بعد تقديم عشرات المزارعين الفلسطينيين أوراقا ثبوتية تؤكد ملكيتهم لها".
بدوره، أشار مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة، غسان دغلس، إلى أن هذه الأراضي مملوكة لنحو 45 عائلة، وتم مصادرتها في العام 1978 لإقامة مستوطنة "حومش" عليها.
ودعا أصحاب الأراضي السلطة الفلسطينية إلى مساعدتهم في إعادة استصلاح أراضيهم وزراعتها عبر خطة وطنية، للحيلولة دون عودة المستوطنين إليها.