الجمعة 22-11-2024

أم الفحم: إصابات واعتقالات في مظاهرة ضد الجريمة والشرطة الاسرائيلية

×

رسالة الخطأ

موقع الضفة الفلسطينية

أم الفحم: إصابات واعتقالات في مظاهرة ضد الجريمة والشرطة الاسرائيلية

تاريخ النشر: 26/02/2021

ضياء حاج يحيى وإيناس مريح

تحرير: قاسم بكري

أصيب عدد من المتظاهرين بجروح أحدهم بحالة خطيرة من جراء اعتداء عناصر الشرطة بالرصاص المطاطي والقنابل الصوتية والمياه العادمة على مظاهرة احتجاجية ضد الجريمة والشرطة في مدينة أم الفحم بعد ظهر اليوم، الجمعة.
وأفاد مراسل "عرب 48" من المظاهرة، ضياء حاج يحيى، أن 11 متظاهرا أصيبوا بجروح فيما اعتقل 7 آخرون على يد عناصر الشرطة.
وذكر المتحدّث باسم مشفى "رمبام" في حيفا أن المصاب بحالة خطيرة هو الشاب مهند محاجنة، ويبلغ من العمر 30 عامًا، وسيخضع فور وصوله إلى عمليّة في الدماغ، حيث تتركّز إصابته.
وذكرت مصادر مقرّبة من العائلة أنّ وضعه مستقرّ وأن الأطبّاء تمكّنوا من السيطرة على النزيف، على أن يخضع لعمليّات جراحية لاحقًا لوقفه نهائيًا.
وروى أحد المتظاهرين المصابين أننا "خرجنا للتظاهر بشكل سلمي وقد قوبلنا باعتداء عنيف وهمجي جدا على يد عناصر الشرطة".
(المصدر: المكتب البرلماني للنائب يوسف جبارين)
ونقلا عن شهود عيان، فإن عددا من المتظاهرين أصيبوا إثر إطلاق الرصاص المطاطي من قبل الشرطة، وجرى نقلهم إلى العيادات المحلية لتلقي العلاج.
وبحسب التفاصيل الواردة، فإن رئيس بلدية أم الفحم، سمير محاميد، والنائب في القائمة المشتركة د. يوسف جبارين كانا من بين المصابين إثر اعتداء عناصر الشرطة على المظاهرة الاحتجاجية؛ وجرى نقلهما إلى مستشفى "هعيمك" في العفولة لتلقي العلاج.

وقال جبارين إن "الحراك الفحماوي ضد العنف والجريمة سيستمر رغمًا عن وحشية عناصر الشرطة وتعاملهم معنا كأعداء. مطلب كل أهالي أم الفحم وجماهيرنا هو إقالة قائد الشرطة أم الفحم، حوفيف يتسحاك، الّذي أطلق أوامر الاعتداء علينا بوحشية. نضالنا هو ضد العنف والجريمة، لكن ايضًا ضد الجريمة الّتي تمارسها الشرطة ضدنا".
وجاء في التفاصيل، أن المتظاهرين أدوا صلاة الجمعة أمام ساحة بلدية أم الفحم، ثم توجهوا سيرا على الأقدام للتظاهر أمام مركز الشرطة في المدينة، وذلك للأسبوع السابع على التوالي.
وبرزت مشاركة فاعلة من خارج أم الفحم في المظاهرة الاحتجاجية، كما حملّ المتظاهرون توابيتا بعدد ضحايا جرائم القتل الذي قتلوا منذ مطلع العام الجاري 2021.

بلدية أم الفحم: "عدوان همجي ومبيّت من قبل الشرطة"
وجاء في بيان صادر عن بلدية أم الفحم "ما حصل بعد ظهر اليوم هو عدوان همجي وحشي واضح ومبيّت من قبل أفراد الشرطة وحرس الحدود على المتظاهرين السلميين، الذين أرادوا أن يعبروا عن غضبهم ضد موجة العنف والجريمة التي تعصف بالمجتمع العربي".
وأضاف أن "المتظاهرين السلميين أنهوا صلاة الجمعة مثلما هو الأمر في كل أسبوع، وأرادوا التوجه للشارع الرئيسي بكل سلمية، لكن الشرطة ومع انطلاق أول شعار في التظاهرة قاموا بإطلاق القنابل المسيلة للدموع والمياه العادمة والقنابل الصوتية والاعتداء بالهراوات على المتظاهرين العزل، دون أدنى مراعاة أو احترام لا لرئيس بلدية أو عضو كنيست وجرى الاعتداء على المتظاهرين السلميين وعلى رئيس البلدية، د. سمير صبحي، وأعضاء البلدية وعلى النائب د. يوسف جبارين وقيادات الحراك الشبابي، بالإضافة إلى إصابة العشرات ونقلهم للعيادات لتلقي العلاج واعتقال 5 شبان حتى الآن".
واعتبرت البلدية أن "الشرطة بدل أن توفر الأمن والأمان لهؤلاء المتظاهرين وتقف إلى جانبهم لأنهم يطالبون بالاحتماء بها، تقوم هي بالاعتداء عليهم وضربهم واعتقالهم وجرحهم في أماكن حساسة مثل العيون والرأس"؛ فيما عبرت عن وقوفها إلى جانب الحراك الشبابي وأكدت تضامنها مع المعتقلين والمصابين والمتظاهرين السلميين.
الحراك الفحماوي الموحد يطالب بإقالة قائد مركز الشرطة
وذكر الحراك الفحماوي الموحد في بيان له "لقد ظنّ الأوغاد أنه باعتقال بعض الشباب، والإفراط في استخدام الرصاص المطاطي، والقنابل الصوتية، والضرب بالهروات والدروع والسلاح، والاعتداء على رئيس بلدية أم الفحم وبعض رموزها، أن يَئِدوا هذا الحراك، ويقمعوا كوادره، فوالله لن ننثني عن دربنا، ولن نتوقف عن المسير قدما، حتى نحقق أهدافنا من وقفتنا!"
وشدد على أن "قائد الشرطة حوڤاف يتسحاك اعتبر المسألة شخصية مع أم الفحم، ونحن بدورنا نعتبرها شخصية بعد الآن، حتى يتم إقالته وطرده من بلدنا".

طمرة: تظاهرة ضد الجريمة والشرطة
شارك عدد من أهالي طمرة في تظاهرة احتجاجية على مفرق المدينة بعد صلاة الجمعة، وذلك ضد تواطؤ الشرطة في كبح جماح ظاهرة العنف والجريمة المتفشية في المجتمع العربي.
وجاءت هذه التظاهرة في أعقاب حوادث العنف وجريمة الشرطة في المدينة.
ورفع المتظاهرون شعارات مطالبة بالكشف عن المجرمين ومحاكمتهم، وأخرى منددة بصمت الجماهير إزاء تقاعس الشرطة.
هذا، وقُتل منذ مطلع العام الجديد 2021 في البلدات العربية، 15 ضحية وهم: مأمون رباح (21 عاما) من جديدة المكر، فواز دعاس (56 عاما) من الطيرة، سليمان نزيه مصاروة (25 عاما) من كفر قرع، بشار زبيدات (18 عاما) من بسمة طبعون (برصاص الشرطة)، محمد مرار (67 عاما) من جلجولية، صائب عوض الله أبو حماد (21 عاما) من الدريجات بالنقب، محمّد ناصر جعو إغباريّة من أم الفحم (21 عامًا)، محمد أبو نجم (40 عاما) من يافا، أدهم بزيع (33 عاما) من الناصرة، أحمد حجازي ومحمود ياسين من طمرة (برصاص الشرطة)، سعيد محمد النباري (23 عاما) من حورة، حلمي خضر جربان (77 عاما) من جسر الزرقاء، وليد ناصر (32 عاما) من الطيرة ولؤي إدريس (25 عاما) من طمرة.
موقع عرب 48

انشر المقال على: