أمن السلطة يقتحم مقر منظمة التحرير برام الله ويُخلي تيسير خالد
اقتحمت أجهزة أمن السلطة ظهر الأربعاء، مكتب منظمة التحرير الفلسطينية بمدينة رام الله، وأخلت عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة تيسير خالد من مكتبه، وذلك عقب يوم من الكشف عن إقالته وتعيين بديل عنه.
وأفاد المصدر-الذي فضل عدم الكشف عن اسمه- بأن قوات الأمن اقتحمت مكتب المنظمة برام الله، وأخلت تيسير خالد بالقوة، وذلك عقب مراسلته بإخلاء المكتب إلا أنه رفض.
وبين المصدر أيضًا أنه تم إرسال عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة صائب عريقات لتيسير خالد لإقناعه بإخلاء المكان، إلا أنه أصرَّ على البقاء ورفض الخروج.
وأمس كشف مصدر مطلع أن الرئيس محمود عباس أصدر مرسومًا بتعيين مستشاره للشؤون الخارجية والعلاقات الدولية نبيل شعث مسؤولاً عن دائرة شؤون المغتربين.
وذكر المصدر لوكالة "صفا" أن شعث سيحلُ بديلًا عن عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة تيسير خالد والذي كان يرأس الدائرة الفترة الماضية.
يذكر أن خالد كشف في يونيو الماضي عن محاولة عباس السيطرة على الدائرة، وهي من اختصاص ومسئولية المنظمة بشكل كامل، فيما أصدر عباس في نهاية ذلك الشهر قرارًا بإعفاء خالد من منصبه.
وكان خالد رفض في يوليو الماضي سحب صلاحيات الدائرة ومنحها لوزارة الخارجية، وقال: "لن نسمح بقيام مؤسسات موازية لمنظمة التحرير، وتحديدًا لدائرة شؤون المغتربين".
ودعا خالد لاحترام دوائر المنظمة، وأن يعاد الاعتبار للمنظمة ومؤسساتها، واصفًا محاولات سحب صلاحياتها لصالح الخارجية بأنها "محاولات تشويش لن يكتب لها النجاح".
وشدد على أن الدائرة شكلت بقرار من اللجنة التنفيذية للمنظمة، وهي وحدها قناة الاختصاص الرسمية بالتواصل معهم في بلدان المهجر والاغتراب.
وتحدثت مصادر وقتها عن أن وزير الخارجية رياض المالكي يسعى لضم صلاحيات الدائرة لوزارة الخارجية "لمواجهة تمدد التيار الإسلامي وحركة حماس في الجاليات الفلسطينية بالخارج".
يذكر أن وزارة الخارجية عممت على وسائل الإعلام في يوليو الماضي، بيانًا لاعتماد مسمى "وزارة الخارجية والمغتربين" بدلًا من "وزارة الخارجية" بناءً على مرسوم من عباس.