أمناء مكتبات في نيويورك يوزوعون مقتطفات أدبية فلسطينية على ركاب المترو
رائد صالحة
نيويورك ـ «القدس العربي» : تنقل أمناء مكتبات في مدينة نيويورك بين محطات المترو المكتظة في المدينة لعدة أيام وهم يقرأون بصوت عال مقتطفات من الأدب الفلسطيني على الركاب في تحرك تضامني مع الشعب الفلسطيني. وأوضح هؤلاء أمام فضول الركاب: «نحن أمناء المكتبات والمحفوظات الذين يؤيدون الحقوق الفلسطينية ويعارضون قصف إسرائيل والحصار المفروض على قطاع غزة، ونحن هنا لنطلعكم على الادب الفلسطيني في محاولة لتكريم حياة الفلسطينيين في مواجهة المجزرة».
ومن بين المقتطفات التى تمت قراءتها أمام الركاب «أنا لن أرقص مع حربكم/ البرميل، لن أقرض روحي ولا عظامي لحربكم/ البرميل، أنا لن أرقص لضربكم/ فهو بلا حياة، أنا لن أكره من أجلك أو أكرهك، لن أقتل من أجلك ..».
ردة الفعل كانت ايجابية، وصفق بعض الركاب ووقف بعضهم لالتقاط صور تذكارية مع المجموعة واختار بعضهم الدخول في مناقشات مع أمناء المكتبات حول العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وتأتي هذه القراءة التي انتهت بتوزيع أكثر من 400 شارة تتضمن مقطوعات من الادب الفلسطيني ضمن العديد من الإجراءات التي قام بها أعضاء «جمعية أمناء المكتبات مع فلسطين «ردا على العدوان الهمجي الإسرائيلي على قطاع غزة، وقد أصدرت المجموعة في وقت سابق بيانا مشتركا مع نقابة أمناء المكتبات يعارض الحصار على غزة.
وتهدف الجمعية إلى التضامن مع النضال الفلسطيني من أجل تقرير المصير. وقالت الجمعية في بيان يوضح أهدافها بأنها ملتزمة بالعمل على إنهاء سرقة إسرائيل للممتلكات الفلسطينية خاصة الثقافية التي تأخذ أشكال الملكية على الاراضي والمباني والكتب أو الوثائق وهي تشعر بمسؤولية خاصة في التحدث حول إغلاق وتدمير المكتبات والمؤسسات الارشيفية الفلسطينية والمحاولات الجارية لمحو أفكار الثقافة الفلسطينية أو تحريفها، وتشارك الجمعية مع حملة المقاطعة الاكاديمية والثقافية المؤسسية ضد إسرائيل.
وسيناقش وفد من «أمناء المكتبات من أجل فلسطين» في مؤتمر ادبي كبير سيعقد خلال الاسبوع القادم بالولايات المتحدة معاناة الوصول إلى المعلومات والارشفة تحت الاحتلال ومن بين هؤلاء راشيل ماتسون من جامعة الينوي وميزنا كاتو من جامعة كولومبيا وماغي سشراينر من جامعة نيويورك.