ألف مستوطن يقتحمون "كفل حارس" ويؤدون طقوسا تلمودية
اقتحم نحو ألف مستوطن يهودي، الليلة الماضية، بلدة "كفل حارس" شمالي مدينة سلفيت، وأدوا طقوسًا تلمودية في أحد المقامات التاريخية الاسلامية فيها، تحت حماية وحراسة قوة معززة من جنود الاحتلال.
وقالت مصادر محلية بأن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت في ساعة متأخرة من الليلة الماضية، البلدة وشرعت بإغلاق الطرق وإعاقة حركة المرور، قبل وصول حافلات ومركبات تقل مئات المستوطنين.
وأضافت أن المستوطنين أدوا طقوسا تلمودية في ثلاث مقامات دينية ببلدة "كفل حارس"، والتي حوّلها الاحتلال إلى ثكنة عسكرية، قبل انسحابهم منها، فجر الأحد.
من جهتها، ذكرت القناة "السابعة" العبرية، أن قوات الاحتلال أمّنت الحماية لألف مستوطن، اقتحموا بلدة كفل حارس، لأداء طقوس دينية.
وأشارت إلى أن قادة من جيش الاحتلال والمستوطنين، بالإضافة إلى عضو في البرلمان الصهيوني الـ "كنيست"، شاركوا في الصلوات، والتي انتهت كما هو مخطط لها دون قوع أي أحداث، بحسب القناة.
يذكر أن المستوطنين يعمدون عادة إلى اقتحام مساجد ومقامات دينية إسلامية لتأدية طقوس تلمودية فيها، واستفزاز مشاعر المواطنين الفلسطينيين وإثارة الشغب، في محاولة لتبرير فرض سيطرة إسرائيلية كاملة على تلك المواقع.
وتعرف بلدة "كفل حارس" بكثرة الآثار الدينية فيها، وتضم قبور عدد من الأنبياء مثل "ذو الكفل"، و"يوشع بن نون" التي تقع وسط البلدة، بالإضافة لمقامات تاريخية؛ قبر ذي "اليسع"، "بنات يعقوب" والمعروف بـ "بنات الزاوية"، بالإضافة إلى خربة تعرف باسم "دير بجال".