أردني يقذف حذائه باتجاه رئيس الحكومة وعدد من وزرائها
أفاد مصدر حكومي أردني لوكالة "فرانس برس" الاثنين، ان أردنيا القى بحذائه باتجاه منصة يعتليها رئيس الوزراء عبدالله النسور وعدد من وزرائه، بعد عدم منحه الدور في الكلام.
وقال المصدر، الذي فضل عدم كشف اسمه، ان "رئيس جمعية ريف جرش، مفلح المحاسنة (65 عاما) قام بالقاء حذائه صوب منصة احتفال اقامتها بلدية جرش، يعتليها النسور وخمسة من وزرائه".
واضاف، ان "المحاسنة كان يرغب بالادلاء بمداخلة رداً على حديث النسور الذي كان يتحدث عن الوضع الاقتصادي العام للاردن".
واوضح المصدر ان المحاسنة "قاطع النسور قائلا /انتم رفعتم الاسعار/ عندها احتج رئيس البلدية وطلب منه التوقف لكونه ليس دوره بالكلام، الامر الذي دفع المحاسنة، وهو متقاعد عسكري سابق، الى خلع حذائه وقذفه صوب المنصة ليستقر على الطاولة".
واشار الى ان الفوضى دبت بالقاعة قبل ان يلقي المحاسنة بفردة الحذاء الاخرى، فيوقفه الامن "لحمايته فقط، من دون توجيه تهم له"، وفق المصدر نفسه.
ويعاني الاردن أزمة اقتصادية فاقمها ارتفاع كلفة الطاقة اثر الانقطاعات المتكررة لامدادات الغاز المصري ووجود أكثر من نصف مليون لاجىء سوري في المملكة التي بلغ دينها العام نحو 30 مليار دولار.
وقدرت الامم المتحدة في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي كلفة استضافة اللاجئين السوريين في الاردن خلال عامي 2013 و2014 بنحو 5,3 مليارات دولار.
واندلعت في تشرين ثاني/نوفمبر 2012 احتجاجات وأعمال شغب في الاردن، بعد رفع أسعار المشتقات النفطية بنسب راوحت بين 10% و53%، لخفض عجز الموازنة الذي قارب حينها 5 مليارات دولار في بلد يستورد معظم احتياجاته النفطية.
وشهد الاردن منذ كانون الثاني/يناير 2011 تظاهرات واحتجاجات تطالب باصلاحات سياسية واقتصادية جوهرية ومكافحة جدية للفساد، لكن وتيرتها تراجعت في الاشهر الأخيرة.