الأحد 01-12-2024

د. سري نسيبة: الخيار الأردني هو الحل والسلطة تتعامل مع القدس كـ"شعار"

×

رسالة الخطأ

موقع الضفة الفلسطينية

د. سري نسيبة: الخيار الأردني هو الحل والسلطة تتعامل مع القدس كـ"شعار"

اكد المفكر السياسي الفلسطيني البروفيسور سري نسيبة أن وثيقته التي اقترحها قبل نحو أربعة عشر عاما لحل الصراع الفلسطيني "الاسرائيلي" مع القيادي في حزب العمل آنذاك عامي ايالون غير قابلة للتطبيق هذه الأيام لأنه لا يوجد شيء او حل صالح بشكل لا متناهي وهذا الحل او الافكار كانت صالحة للتطبيق في تلك المرحلة.
وقال، في تصريحات صحفية: انه لا يعتقد ان هناك حلول تلوح بالأفق او أي مفاوضات قد تؤدي الى أي حل بين الجانبين لا سيما في ظل استفحال الاستيطان وتضاؤل امكانية الخروج بما يسمى حل الدولتين وفق الرؤية الاولى لطروحات منظمة التحرير الفلسطينية عند بدايات أوسلو.
وأضاف نسيبة: انه لا يوجد لدينا بدائل للخروج من هذا النسق لأنه لا يوجد لدينا جيش لا لنحرر فلسطين او نصف فلسطين والاستراتيجية تستند الى قوة ونحن لسنا أقوياء خاصة في ظل ما يجري في الدول العربية والاسلامية من صراعات وهذا لا يسندنا استراتيجيا.
وقال نسيبة انه يجب علينا ان نقرأ الواقع ونستقرئ المستقبل واذا ما فعلنا ذلك نرى انه لا يوجد حل مرضي للشعب الفلسطيني.
وراهن نسيبة على فشل المشروع الصهيوني داخل "اسرائيل" وفشل اقامة دولة ديمقراطية لليهود، وشدد على اهمية تعزيز الصمود الايجابي لدى المواطن الفلسطيني للظفر بآمال مستقبلية.
وعن رضاه عن ما تقوم السلطة الفلسطينية من دعم للقدس أكد نسيبة عدم رضاه إطلاقا، وقال انه لا يوجد دعم للقدس بتاتا والقدس بالنسبة للسلطة الفلسطينية أصبحت شعارا فقط ونداء وغناء من الخارج، لا يوجد دعم ولا ميزانية والقدس تتأكل بسبب هذا الموقف، والقدس أصبحت الان هي أحياء مشتتة ومفرقة وعدم اهتمام السلطة بالقدس أوصلها الى الأسرلة، وأصبحت القدس على حد وصفه تشبه حيفا ويافا وعكا في التشابه الجغرافي والديمغرافي والاختلاط والعبرنة والتهويد.
أما عن التطبيع والتنسيق الامني مع "اسرائيل" فأوضح أن التطبيع هو علاقة بين خصمين والتطبيع الخطير هو ما تشرع ما هو ظلم وغبن للناس، وأكد أن كل تفاصيل حياتنا تقودنا الى التطبيع غير المباشر مع "اسرائيل".
وحول المقاطعة نوه الى أنه يجب ان تكون على كافة المستويات وفي مختلف المجالات مع "اسرائيل" دون تجزئة لموضوع المقاطعة.
وحول عدم وجود شخصية مرجعية وجامعة في القدس بعد فيصل الحسيني اكد انه بمجرد تنازل السلطة عن فكرة القدس عاصمة للدولة المستقبلة انتهى هذا الشخص الجامع في الوجود.
واعتبر نسيبة أن الخيار الأردني هو المهرب الوحيد للفلسطينيين للخروج من عنق الزجاجة نحن نشكل بالنسبة للأردن عنصر قلق وهذا يدعوها للتفكير مليا للإقدام على هذا الخيار وأنا عارضت سابقا هذا الخيار بشدة ولكن بعد سنوات والان بالتحديد أنا ونحن أحوج ما نكون لهذا الخيار ولكن الاردن ربما لا يزال غير قادر على حمل عبئنا لا سيما في ظل ما يشهده الاردن والوطن العربي من تشنجات أمنية .
وحول رأيه في انتفاضة القدس الحالية أكد أنها انفجارات وليست هبة شعبية بمعنى الكلمة و"اسرائيل" استغلت هذا الوضع لتحصيل مصالح ولتمرير سياساتها العنصرية وتمرير حلول أحادية الجانب، ويمكن أن نسميها كذلك تفجرات انسانية نتيجة الضغوط "الاسرائيلية" على الشعب الفلسطيني.
وأكد نسيبة انه لا يوجد أصدقاء "اسرائيليين" سياسيين له وعلاقاته معهم مهنية، وقال: أتواصل معهم بشكل مهني ومنهم عامي ايالون وغيره، وأنا لم انتقل ككثير من الناس لا اتكلم معه الى موقع الذي أحضنه وأقبله وموقفي وسطي دائما.
وحول فشله في انتخابات المؤتمر السادس لحركة فتح قال نسيبة انا سعيد جدا لأنني لم انجح في انتخابات المؤتمر السادس لحركة فتح في ترشيحي كعضو لجنة مركزية للحركة وأنا لا أتحمل أي تبعيات لفتح منذ ذلك الوقت، وانا سعيد لأني فشلت في الانتخابات بسبب ما آلت اليه الاوضاع في حركة فتح، وأوضاع فتح منذ ذلك المؤتمر ليست جيدة على الاطلاق ولو أنني نجحت لكنت عجزت عن فعل اي شيء باتجاه إصلاح الحركة ولكن من الواضح أن فتح أصبحت لا تمثل الشيء الوجداني بداخلي واليوم لا أعرف ماذا تمثل فتح، وانا رشحت نفسي لأنني كنت آمل في ذلك الوقت في التغيير في الحركة ولكن فشلي منعني من ذلك.
وحول رأيه فيمن سيخلف الرئيس محمود عباس بيّن نسيبة أن المشكلة اليوم لا تكمن فيمن هو الرئيس وهي تكمن الى أين نحن نتجه ومانحن فيه والمشكلة ليست في فلان أو علان بل في أين الشعب الفلسطيني من قضيته؟ من مستقبله؟ من استقلاله؟ لا يوجد شخص يقول هذه هي الصورة فاتبعوني لا أبو مازن بحكينا هالحكي ولا واحد غيره كمان بحكينا هالحكي على حد تعبيره. وماذا تريد ان يكون الرئيس موظفا تابعا للاحتلال الاسرائيلي؟ قد يكون كذلك من الناحية الموضوعية وهو لا يريد ذلك وهو كرئيس لا يريد هذا الوضع وكذلك نحن لا نريد هذا للرئيس، ولا نريد للرئيس القادم ان يحصل على تصريح من "اسرائيل" من اجل التنقل هنا وهناك مضيفا نسيبة.
وأكد أن الرئيس عباس مثل مرحلة معينة والسلطة الفلسطينية مثلت مرحلة معينة وحاولنا ان ننتزع شيء ولكننا لم نحصل على شيء وأهم من كل ذلك المصلحة العليا للشعب الفلسطيني.
وبيّن نسيبة أنه بعد فشله في انتخابات حركة فتح في المؤتمر السادس لن يرشح نفسه لأي منصب تنظيمي او سياسي بل سيتفرغ للعمل كأستاذ فلسفة سياسية بجامعة القدس.
وحول ما يربطه بالسلطة الفلسطينية وبرام الله من علاقات قال انه بعد وفاة الرئيس ياسر عرفات لم تكن هناك قيادة ولا أتواصل مع رام الله نهائيا ورام الله بعد ابو عمار لم تعد قيادة وسلطة وعاصمة وبطلت أشوف قيادة بعده لا لفتح ولا للسلطة الفلسطينية، لا يوجد هنالك قيادة فلسطينية بالمعنى الاستراتيجي وأتمنى أن أكون مخطئا حيال ذلك. وحول الوحدة بين فتح وحماس وهل هي ممكنة اكد أنها ممكنة في حال تخليا عن المناصب والمحاصصة.

انشر المقال على: