مصادر تتحدث عن توتر في العلاقة بين مصر وأبو مازن
ذكرت مواقع تابعة للمفصول من حركة فتح محمد دحلان نقلاً عن ما أسمته مصادر مصرية عن وجود فتور واضح في العلاقة ما بين السلطة الفلسطينية والقيادة المصرية بسبب عدم تعاطي الرئيس "أبو مازن" بجدية مع الجهود المصرية المبذولة من قبل الدولة المصرية لإتمام المصالحة الفتحاوية والفلسطينية الشاملة.
وقالت المصادر المصرية ان الرئيس "أبو مازن" بات يفكر جديا بالبحث عن عاصمة عربية أخرى لتستطيع الارتكاز عليها ومساندتها في المرحلة المقبلة، خاصة وأننا نتحدث عن عقد جلسة للمجلس الوطني الفلسطيني، وأيضاً حركتي حماس والجهاد الإسلامي ربطتا مشاركتهما بنقل الجلسة لخارج فلسطين وفي نفس الوقت حماس ترحب في "مصر" كبديل عن الضفة الغربية".
مصدر مصري قال: "إن مصر رفضت عقد "جلسة الوطني" على أرضها قبل إتمام المصالحة الفتحاوية والمصالحة الفلسطينية الشاملة أيضاً ، وهذا ما أعتبره الرئيس ضغط غير مقبول وغريب بنفس الوقت"، على حد تعبيره
وقال المصدر: "الرئيس عباس وعد السيسي شخصياً بإنهاء ملف دحلان ولكن تم المماطلة بتشكيل وفود وعقد عدت جلسات بالقاهرة وعمان وجميعها كانت تحتوي على رفض مبطن وعرقلة المصالحة وخاصة بيان مركزية فتح وتصريحات بعض القيادات الفتحاوية المنافية لما جاء في وعود الرئيس للسيسي، وهذا ما اعتبرته القاهرة تلاعبا بها وبجهودها التي تبذلها منذ شهور".
من ناحيته قال مصدر في مركزية فتح (حسب مصادر دحلان الاعلامية) "إن عودة دحلان تشكل نقطة مهمة في العلاقة مع مصر، فالقيادة المصرية تضع ملف "دحلان" على الطاولة قبل الحديث عن أي ملف آخر، سواء معبر رفح أو المجلس الوطني وإتمام المصالحة الفلسطينية لأنها تعتبر وحدة فتح أساس الخلاف القائم".
وأضاف المصدر: "القيادة الفلسطينية ليس لها خيار بديل سوى البحث عن دولة عربية أخرى تقبل بعقد المجلس الوطني على أرضها، وهناك حديث حول إمكانية ان تكون "الأردن أو قطر" البديل المطروح ولكن نحن نؤكد أننا نريد الحضن المصري لأنه الأكفأ على احتواء الأزمة وأيضاً هناك توافق فصائلي عليها".