أكبر مركز تجاري في ألمانيا يزيل منتجات المستوطنات عن الرفوف
كاديوي يقول إن المنتجات ستباع من جديد إذا تم وضع علامات عليها بحسب قرار الإتحاد الأوروبي بحظر وضع علامات ’صُنع في إسرائيل’ على بضائع مستوردة من الضفة الغربية
طاقم تايمز أوف إسرائيل 22 نوفمبر 2015,
قام أكبر مركز تجاري في برلين بسحب عدد من المنتجات الإسرائيلية عن رفوفه في أعقاب قرار الإتحاد الأوروبي بحظر وضع علامة “صُنع في إسرائيل” على منتجات مصنعة في مستوطنات الضفة الغربية أو في هضبة الجولان.
لكن متحدثة بإسم “كاديوي” (Kaufhaus des Westens)، وضحت أن المنتجات ستُباع من جديد في المركز التجاري بعد وضع علامات عليها وفقا للمبادئ التوجيهية للإتحاد الأوروبي.
وقالت بترا فلادنهوفر لصحيفة “دير شبيغل” الألمانية، “قمنا بسحب المنتجات [الإسرائيلية] التي يدور الحديث عنها من خط بضائعنا”، وأضافت: “سنقوم، بعد وضع علامات ملائمة، بوضعها من جديد في خط المنتجات الخاص بنا.
“كاديوي”، الذي تأسس عام 1907 على يد رجل أعمال يهودي، هو أكبر مركز تجاري في القارة الأوروبية، ويخدم عشرات الآلاف من الزبائن يوميا. في عام 1927، قامت مؤسسة تجارية تابعة لعائلة يهودية بشراء “كاديوي” قبل أن تتم مقاطعته من قبل النازيين، الذين استولوا عليه عام 1933. وتم إعادة إفتتاح المركز التجاري بعد الحرب العالمية الثانية وتملكه حاليا شركة تايلندية.
وكان قرار الإتحاد الأوروبي بوضع علامات على منتجات الضفة الغربية وهضبة الجولان قد أثار غضب الحكومة الإسرائيلية وزعماء المعارضة في إسرائيل أيضا. رئيس الوزراء بينيامين نتنياهو إنتقد قرار الكتلة التي تضم 28 دولة واصفا إياه بـ”النفاق” واتهم الإتحاد الأوروبي بإزدواجية المعايير. أحد أعضاء حكومته وصف القرار بأنه “معاداة للسامية بقناع.”
مع ذلك، فإن تأثير الخطوة إقتصاديا لن يكون كبيرا على الأرجح. في حين أن الإتحاد الأوروبي هو أكبر شريك تجاري لإسرائيل، فإن منتجات المستوطنات تشكل أقل من 2% من الصادرات الإسرائيلية إلى أوروبا في كل عام والتي تصل قيمتها إلى 13 مليار يورو (14 مليار دولار).
حالما يتم تنفيذ القانون، سيكون بإمكان الزبائن الأوروبيين القراءة على معظم المنتجات – بما في ذلك الزراعية وزيت الزيتون ومستحضرات التجميل والنبيذ – إذا كانت مصنعة في المستوطنات الإسرائيلية.
وكانت إسرائيل قد إستولت على الضفة الغربية وهضبة الجولان والقدس الشرقية في حرب الستة أيام في عام 1967. ووسعت الحكومة الإسرائيلية سيادتها لتضم القدس الشرقية وقامت أيضا بفرض القانون الإسرائيلي على هضبة الجولان، ولكنها لم تقوم بهذه الخطوة في الضفة الغربية.