
عائلة شهيد مقدسي يتهددها الترحيل والتشريد
تخيم أجواء من الخوف والقلق الدائم على عائلة الشهيد المقدسي غسان أبو جمل، ومصير زوجة الشهيد السيدة نادية أبو الجمل 32 عاماً، ومصير أطفالها الثلاثة، بعد رفض محكمة الاحتلال العليا طلب مركز الدفاع عن الفرد "هموكيد"، بعدم ترحيلها من مدينة القدس.
وكان غسان أبو جمل 32 عاماً ارتقى شهيدا برصاص الاحتلال بتاريخ 18-11-2014، بعد تنفيذه عملية في كنيس "هار نوف" بالقدس الغربية، ومنذ ذلك الوقت تعاقب سلطات الاحتلال عائلته بقرارات ظالمة للتضييق عليها، علماً أنه وعائلته من سكان حي جبل المكبر جنوب شرق القدس المحتلة.
وردت محكمة الاحتلال على طلب المؤسسة الحقوقية "هموكيد"، والتي تابعت قضية زوجة الشهيد غسان، بعدم موافقتها على تواجد السيدة داخل مدينة القدس، في حين ستلتئم محكمة الاحتلال العليا في الثالث عشر من الشهر القادم لبحث طلب "هموكيد"، وخلال هذه الفترة يمنع تواجدها داخل المدينة.
وأبلغت سلطات الاحتلال السيدة ناديا أبو جمل بأن "معاملة لم الشمل وإقامتها داخل القدس" تم إلغائها بعد التحقيق معها في مركز التحقيق "المسكوبية" بالقدس الغربية فور استشهاد زوجها، وبناء على ذلك تابعت مؤسسة "هموكيد" الأمر وتم ارسال كتاب لوزير داخلية الاحتلال الذي أصدر القرار، ولوزارة الداخلية وصولا الى المحكمة العليا وكان ردهم سلبيا في كل مرة.
السيدة ناديا أبو جمل من السواحرة الشرقية تحمل هوية الضفة الغربية، وفي عام 2002 تزوجت بالشهيد غسان أبو جمل، وقدمت "معاملة لم شمل" في بداية الأمر تم رفضها حتى حصلت عام 2009 على موافقة "اقامة وتصريح"، حيث تتمكن من الإقامة داخل القدس والتنقل بين المدينة والضفة عبر "الحواجز الرئيسية فقط"، ويتم تجديد الاقامة كل عام، وصدرت "الإقامة الأخيرة” في أيار عام 2014 حتى أيار 2015، ورغم حوزتها الإقامة خلال الأشهر الماضية، الا أنها كانت ملغية على أجهزة الحاسوب الرسمية في كافة دوائر الاحتلال، وتمكنت من البقاء في القدس من خلال المراسلات والمتابعات القانونية، حتى صدر قرار يقضي "بترحيلها من المدينة.
ولم تكتف سلطات الاحتلال "بسحب الإقامة من زوجة الشهيد"، بل حرمت أطفال الشهيد من العلاج في المراكز والمستشفيات الصهيونية، علما أن ابنه الأكبر وليد 6 سنوات مريض بالقلب، والأصغر محمد 3 سنوات ونصف يعاني من أمراض بالأعصاب، كما حرمت الأطفال من مستحقات التأمين الوطني.
وفي نهاية العام الماضي أصدرت محكمة الإحتلال قرارا يقضي بهدم منزل العائلة، واضطرت العائلة لإخلاء المنزل بشكل فوري.