"اليونسكو" تؤكد أن الأقصى هو "كامل الحرم القدسي الشريف"
تبنت أمس الأول لجنة العلاقات الخارجية في المجلس التنفيذي لدى اليونسكو قرار الاردن وفلسطين والذي يؤكد التعريف الاردني والإسلامي التاريخي الثابت بأن المسجد الاقصى المبارك هو كامل الحرم القدسي الشريف وأن منطقة طريق باب المغاربة جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى، الى جانب حزمة من القرارات التي تضع "اسرائيل" أمام مسؤولياتها حيال القدس دوليا.
وأكدت شخصيات دينية وسياسية فلسطينية أردنية أن قرار اليونسكو يعتبر خطوة هامة جدا ومن شأنها أن تُكوّن هالة اهتمام دولي جديدة تضم كل ما كان وسيكون بهذا الملف الهام، على ان تتنبه "اسرائيل" لأهميته، لا سيما انه طالبها بوقف جميع أعمال الحفريات والأنفاق والهدم داخل وفي محيط بلدة القدس القديمة، وكذلك التوقف الفوري عن تعطيل 19 مشروعا من مشاريع الاعمار الهاشمي في المسجد الاقصى المبارك، مثلما طالبها بعدم إعاقة وصول المسلمين والمسيحيين الى مساجدهم وكنائسهم.
من جانبه، أكد مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين أن القرار إيجابي جدا ومن شأنه إحداث نقلة في هذا الملف الهام والحساس، لكن شريطة أن يكون ملزما ويجبر "اسرائيل" على تنفيذه ومعاقبتها في حال لم تقم بذلك.
ولفت الشيخ حسين الى انهم لم يستلموا حتى الآن رسميا نص القرار، وقال: لكنه حتما يأتي مكملا للجهود الاردنية التي نقدرها عاليا حيال القدس والمقدسات وحمايتها. معربا عن أمله بأن تلتزم "اسرائيل" بما ورد فيها وان تحاسب في حال عدم التزامها.
وطالب الشيخ حسين منظمة اليونسكو أن تقوم بدورها ايضا في القدس حيث سجلت العام 1981 في قائمة التراث العالمي بجهود أردنية، بالتالي المنظمة مسؤولة عن المدينة والحفاظ عليها وحمايتها من عمليات الهدم التي تقوم بها "اسرائيل" وتغيير معالمها، فهي مسؤولية مباشرة عليها ان تقوم بها.
ولفت الشيخ حسين الى ان الاردن بتوجيهات مباشرة من الملك يقوم بدور مشكور ليس فقط في الاعمار انما ايضا بالوقف الاسلامي وبطبيعة الحال المسجد الاقصى على رأسهم، لافتا الى ان الأردن يشرف اشرافا مباشرا من خلال الرعاية والوصاية الهاشمية على كل ما يتعلق بالمسجد الاقصى والقدس، وحتما كان لهذه الرعاية الدور الاكبر في حماية المقدسات الاسلامية والمسيحية، ودعم المقدسيين ايضا بصمودهم ووقوفهم امام العدوان "الاسرائيلي".