استياء شعبي لزيارة وفد سعودي لمدينة القدس والمسجد الأقصى
أعربت العديد من الأوساط الشعبية وممثليها في القدس المحتلة، خاصة في القدس القديمة، عن استيائها الشديد من زيارة وفودٍ عربية واسلامية رسمية وغير رسمية للقدس والاقصى تحت حراب الاحتلال الصهيوني، وأكدت أن المقدسيين يرحبون بالعرب والمسلمين لتحريرهم ومدينتهم ومقدساتهم وأقصاهم من الاحتلال وعدم الاكتفاء بزيارات إعلامية للمجاملة والمناكفة وحسب.
وكان وفد سعودي من مركز دراسات الشرق الاوسط للدراسات الاستراتيجية والقانونية، زار أمس الاثنين، القدس المحتلة والمسجد الاقصى المبارك، وذلك ضمن زيارته إلى الأراضي الفلسطينية.
وكان في استقبال الوفد السعودي عدد من شخصيات الأوقاف الاسلامية، وأجرى الوفد جولة برحاب الاقصى المبارك وأدى الصلاة فيه، وتجول في البلدة القديمة من القدس المحتلة.
وقال مدير المركز اللواء الركن الدكتور انور ماجد عشقي: "ان المسجد الاقصى يجب أن لا يُنسى من عقول أو قلوب المسلمين وان الامر يقتضي زيارته لتثبيت الحق مشددا على اهمية قيام العرب زيارة فلسطين للتضامن مع اخواننا الفلسطينيين"
واضاف ان السعوديين لم ينسوا اشقائهم الفلسطينيين وان قلوبنا معكم ومن الملك عبد العزيز الى الملك سليمان دائما شغلهم الشاغل هي القدس وفلسطين، مؤكدا ان الوفد جاء للأقصى للصلاة فيه لتحقيق امنية الملك فيصل الذي مات وهو يحلم بأن يصلى فيه.
واكد ان الوفد جاء لفلسطين لمشاهدة الاوضاع عن كثب عما يجري في الاراضي الفلسطينية منددا الاجراءات "الاسرائيلية" التعسفية ومشيدا بصمود وقوة الشعب الفلسطيني الذي يناضل نيابة عن الشعوب العربية والاسلامية.
واشار الى ان الزيارة تمت من قبل منظمات المجتمع المدني والشعب السعودي، مؤكدا أن الحكومة السعودية ترحب بمثل هذه الزيارات وانه سيعمل على نقل صورة الاوضاع الفلسطينية للشعب السعودي.
وقال اللواء الركن عشقي ان الوفد السعودي شعر بالسعادة عندما تجول في وقت سابق في شوارع مدينتي رام الله والبيرة والتقى بالفلسطينيين نظرا للمعنويات العالية التي يتمتع بها الشعب الفلسطيني وتحليه بالصبر.