“الموساد” جهة لا تتميز بالمصداقية حسب تصنيف جديد لإدارة أوباما ومعركة “شرسة” لواشنطن ضد وثائق التضليل الإسرائيلية في الملفين العراقي والإيراني
أفاد تقرير معلوماتي متخصص تداولته اوساط دبلوماسية بأن “سمعة ” اجهزة الأمن الإسرائيلية وتحديدا الموساد وصلت إلى مستويات صفرية وسالبة جدا بالنسبة للأجهزة الأمنية ولأجهزة القرار في الإدارة الأمريكية بعد حملة تقييم شرسة لحصيلة المعلومات التي قدمت للإدارة الأمريكية من قبل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بخصوص ملفين هما الوضع في العراق والملف الإيراني .
وعلمت رأي اليوم بأن الرئيس الأمريكي باراك اوباما وبدعم من مجلس الأمن القومي العامل معه وقعا وثيقة لم يتم الإعلان عنها وتقضي بأن توضع علامة فنية تعني “عدم مصداقية” على كل الوثائق الأمنية الإسرائيلية الحليفة التي ترد للإدارة بخصوص الملفين الإيراني والعراقي.
ويبدو ان إشارة عدم المصداقية هي عبارة حسب الخبراء عن أمر إداري مباشر بعدم إعتماد اي تسريبة أمنية من ذلك المصدروحسب مصدر أمريكي مطلع تحدث لرأي اليوم في واشنطن فجهاز الموساد الإسرائيلي كان خلال العامين الماضيين الأسوأ في محاولة تضليل وخداع مؤسسات القرار الأمريكية بشان الملف النووي الإيراني تحديدا.
ويبدو ان واحدة من تجليات المواجهة غير المعلنة بين إدارة أوباما وحكومة بنيامين نتنياهو تتمثل في أن أوباما يريد “إستجواب” نخبة من كبار المسئولين الأمريكيين والإسرائيليين المعنيون بملف التعاون الإستخباري والمعلوماتي بتهمة وضع معلومات مضللة وهو ما ترفضه إسرائيل جملة وتفصيلا.
على هذا الأساس تدفع إدارة أوباما بإتجاه قطع كل أشكال التعاون السرية مع الموساد تحديدا بعدما تبين بأنه قدم كمية هائلة من المعلومات غير الصحيحة بخصوص الملف النووي الإيراني حصريا على هامش مراجعات مباشرة جرت بين الإير انيين والأمريكيين بالخصوص حيث فتحت طهران خزائن معلوماتها لواشنطن مباشرة لمعرفة التفاصيل .
أوباما في الجلسات المغلقة يتهم الموساد الإسرائيلي بتوريط الجيش الأمريكي في العراق وبالسعي لتوريط الجميع بحرب إقليمية شاملة .