
الاحتلال هدم 346 مبنى وجعل 668 فلسطينياً دون مأوى شرق القدس
منذ نيسان "إبريل" من العام الجاري صعدت السلطات الإسرائيلية من عمليات الهدم في التجمعات البدوية الواقعة شرق القدس، التي يضطر السكان لإقامة بيوتهم من الصفيح أو الخيام بسبب رفض الاعتراف بتجمعاتهم السكنية، وبالتالي منعهم من إقامة المنازل الإسمنتية والارتباط بشبكات المياه والكهرباء.
وقالت صحيفة هآرتس إن عدد السكان الذين فقدوا المأوى نتيجة لهدم منازلهم بلغ 156 شخصاً حتى آب/ أغسطس، وبذلك يكون مضاعفاً ثلاث مرات عن عام 2013، كما بينت المعطيات أنه في عام 2013 نفذت عمليتي هدم، لكن في الشهور الأخيرة نفذت 13 عملية هدم.
وأضافت ان "الارتفاع الكبير في عدد الأشخاص الذين بقوا دون سقف يأويهم يشير إلى تزايد كبير في عمليات هدم المساكن"، موضحة "للمقارنة، هدمت الإدارة المدنية في الشهور الأخيرة في كل منطقة (ج) 346 مبنى وأبقت 668 فلسطينياً دون مأوى، وفي عام 2013 هدمت 565 مبنى سكني أدت إلى تشريد 805 فلسطينيين".
وبينت الصحيفة ان السكان يفضلون مواجهة خطر عمليات الهدم المتكررة لكنهم يرفضون مغادرة المنطقة، من منطلق إدراكهم أن عمليات الهدم تهدف إلى الضغط عليهم للموافقة على إخلاء مساكنهم والانتقال للسكن في بلدة التجميع "رامات نويعما" شمال أريحا، وتنفيذ المخطط الذي يهدف إلى إخلاء آلاف البدو الذي يقطنون في 23 تجمعاً سكانياً وتجميعهم في بلدة تقام لهذا الغرض لهم ولتجمعات فلسطينية أخرى في منطقة أريحا.
وكانت الأمم المتحدة حذرت مطلع الأسبوع من المخطط الإسرائيلي الذي يهدف إلى "تهجير قسري" لآلاف الفلسطينيين في الضفة الغربية.