خامنئي: الأميركيون طلبوا منا التعاون معهم في محاربة داعش ونحن رفضنا
قال المرشد الأعلى للجمهورية الايرانية السيد علي خامنئي إن "ادعاءات أميركا بأنها تشكل تحالف لمحاربة الارهاب وداعش ليست إلا ادعاءات خالية وواهية"، لافتاً إلى أن "التحرك الذي كسر ظهر "داعش" في العراق لم يكن أميركياً وإنما من فعل الجيش العراقي والقوات الشعبية، والجيش العراقي"، مؤكداً أن "الأميركيين يعرفون هذا الأمر جيداً".
مواقف المرشد الأعلى تأتي عقب إعلان الرئيس الأميركي باراك أوباما عن انشاء تحالف يضم 40 دولة لمواجهة "داعش" في العراق وسوريا.
وأضاف خامنئي "في الأيام الأولى لأزمة العراق، وتمدد داعش في العراق طلب الأميركيون وعبر سفيرهم في العراق منا أن نتعاون معهم في محاربة داعش، ونحن رفضنا ذلك لأن أيديهم ملطخة"، موضحاً أن "وزير الخارجية الأميركي جون كيري طلب شخصياً من وزير خارجية ايران محمد جواد ظريف أن نتعاون معهم ورفض وزيرنا ذلك أيضاً".
ويأتي كلام السيد خامنئي ليؤكد ما كانت كشفته الميادين نقلاً عن مصدر إيراني رسمي أن "واشنطن بذلت جهوداً كبيرة لإقناع طهران بالتعاون معها في محاربة "داعش" وأنها اتصلت بعدد من سفراء ايران وبمسؤولين ايرانيين وطلبت تعاون طهران معها لمحاربته". وقال "إن رفض طهران دفع واشنطن للقول إن الظروف غير مساعدة لدعوة ايران للانضمام للتحالف لمحاربة الإرهاب".
وفي نفس السياق، حذّر رئيس هيئة الأركان العامة المسلحة في ايران اللواء حسن فيروز أبادي أميركا وشركاءها العرب والأوروبيين في التحالف الدولي لمحاربة "داعش"، من "القيام بأي عمل من دون التنسيق مع الحكومتين السورية والعراقية".
ووصف أبادي مؤتمر باريس اليوم الإثنين حول العراق بأنه "يتذرع كذباً بداعش ومحاربة الارهاب"، معتبراً أن "الهدف الأصلي هو تحقيق الشرق الأوسط الكبير وإعادة تقسيم دول المنطقة، ورسم الحدود مما يؤمن النفط بأسعار رخيصة للغرب ويضمن أمن و استقرار كيان الاحتلال الصهيوني".
وكرر أبادي تأكيد مواقف السيد خامنئي من أن "قوات الدفاع الوطني والقوات الشعبية في العراق وسوريا إلى جانب جيشي البلدين لهم الدور الرئيسي في محاربة داعش والارهاب".