العلم "الإسرائيلي" يرفع في كردستان العراق
في مهرجان يدعو إلى استقلال إقليم كردستان العراق، جرى السبت الماضي في مدينة دهوك ثالث أكبر مدينة في الإقليم، قام جنود أكراد برفع العلم الإسرائيلي إلى جانب العلم التركي.
ونقلت "يديعوت أحرونوت" النبأ، معللة السبب بكون إسرائيل وتركيا أصبحتا مؤخرا داعمتين لانفصال كردستان عن العراق.
وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتانياهو، قد صرح في حزيران (يونيو) الماضي بأنه "يجب دعم الجهود الدولية لتعزيز الأردن، وتأييد طموحات الأكراد في الاستقلال، الأمر الذي لاقى موجة ردود فعل في العالم العربي.
يذكر أن "رويترز" كانت قد نقلت، قبل عدة أيام من تصريح نتانياهو، بأن ناقلة نفط من كردستان رست للمرة الأولى في ميناء أسدود.
إلى ذلك، نقلت "يديعوت أحرونوت" عن غانغ ساغنيغ، وهو من مواليد كردستان وباحث في مركز "موشي ديان" لدراسات الشرق الأوسط وأفريقيا، قوله اليوم إن الإعلام الكردي والسكان المحليين يتحدثون كثيرا عن العلاقات بين كردستان وبين إسرائيل.
وقال الباحث للصحيفة إنه "يستطيع القول إن التصريحات الإسرائيلية الداعمة لكردستان ينظر إليها من قبل الأكراد كخطوة شجاعة، حيث أنهم يشعرون بالعزلة في المنطقة مثلما تعيش إسرائيل".
وأضاف أنه بعد تصريحات نتانياهو فإن مواقع التواصل الاجتماع امتلأت بالأعلام الإسرائيلية، وبالصور التي توثق التعاون التاريخي بين إسرائيل وكردستان. على حد قوله.
وقال الباحث أيضا إنه من بين الأسباب المركزية التي تجعل الأكراد يشعرون أنهم قريبون من إسرائيل هو أ، كثيرين منهم ينظرون بنفس النظرى إلى الواقع في الشرق الأوسط، ويعيشون عدائية من جانب دول إقليمية.
وأضاف أن هناك سببا آخر، وهو أن المجتمع الكردي ذو طابع علماني، ورغم أن الأكراد مسلمون، إلا أن هناك تفضيل لديهم على الدين للقيم العلمانية في الحياة السياسية والاجتماعية، ولذلك فإن رفع العلم الإسرائيلي لم يثر أية ردود فعل أو امتعاض.