ما صحة الأنباء حول "اتفاق سرّي بين الاحتلال وأمريكا لرفع الحصار عن غزة؟
القدس 19-8-2014 (موقع الضفة)
لم تؤكد أوساط الحكومة الصهيونية ما كشفته وسائل إعلامٍ عبرية، ومنها صحيفة يديعوت أحرونوت" العبرية والأوسع انتشاراً، فجر اليوم الثلاثاء، نقلاً عن ما أسمتها مصادر سياسية صهيونية في القدس بأن "إسرائيل" وافقت فعلياً على رفع تدريجي للحصار المفروض على قطاع غزة في حين يجري الاستعداد حالياً لزيارة وزير الخارجية الأمريكي "جون كيري" للدولة العبرية خلال الأسبوع القادم على خلفية هذا الموضوع.
وأضافت المصادر للصحيفة العبرية "يديعوت" أنه جرى التوافق السري بين "إسرائيل" والولايات المتحدة على رفع الحصار عن غزة بداية عبر المعابر البرية وفيما بعد عبر البحر، في حين لن تعارض "إسرائيل" دفع رواتب موظفي حماس في القطاع كما ستسمح بإعمار القطاع عبر مساعدة دولية.
وذكرت الصحيفة أن مسألة نزع سلاح الفصائل بغزة لن يكون جزءاً من الاتفاق المتبلور في القاهرة ولكن الولايات المتحدة ستدعم طلب "إسرائيل" العمل على منع تسلح حماس وباقي المنظمات الفلسطينية وستعمل "إسرائيل" على السير في هذه الموضوع على المستوى الدولي.
في حين تحدثت المصادر الإسرائيلية عن نية كيري ونتنياهو الخروج ببيان مشترك خلال الزيارة المرتقبة للتشديد على عمق العلاقات الصهيونية الأمريكية وعلى أن الخلافات هي موضعية ومحدودة مع التشديد على دعم الولايات المتحدة لما أسمته "حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها".
وكانت مصادر سياسية صهيونية نفت للقناة العبرية الثانية موافقة "إسرائيل" على رفع الحصار عن غزة في هذه المرحلة، في حين نوهت المصادر إلى أن الحديث يدور عن اتفاق مقلص وليس شاملا كما شاع.
وكشفت المصادر أنه وبخلاف الأخبار الواردة من القاهرة بالأمس فالوفد الإسرائيلي لم يغادر القاهرة وبقي هناك طوال الليلة الماضية في محاولة للتوصل إلى اتفاق "ضيق" لفتح المعابر وتمديد وقف إطلاق النار بعد ان طلبت مصر من الوفد عدم مغادرة القاهرة وتفجير الاتفاق.
وأضافت المصادر انه لم يتقرر بعد عقد جلسة للكابينت الصهيوني نهار اليوم الثلاثاء للنظر في التطورات في حين تم توجيه الوفد الصهيوني للتمترس خلف مطالبه، وشددت على أن "إسرائيل" غير مستعدة في هذه المرحلة لإقامة ميناء أو مطار في غزة.
وفي كل الأحوال... دخل الاعلام العبري-كما هو حاله بشكل عام-الى جانب المفاوض الصهيوني دون صدور تأكيدات رسمية من حكومة نتنياهو، مّا يجعل هذه الأنباء إما جسّ نبض أو لتحقيق أهداف أخرى لا تمت بصلة الى الاستجابة لمطالب المقاومة الفلسطينية، ووسط دور مصري غير مُقنع لعامة الفلسطينيين، وربما للوفد المفاوض في القاهرة.