الأربعاء 06-11-2024

تصاعد الدعوات لشن حرب أمريكية على سوريا

×

رسالة الخطأ

موقع الضفة الفلسطينية

تصاعد الدعوات لشن حرب أمريكية على سوريا شهدت العاصمة الأميركية واشنطن ارتفاع أبواق دعاة الحرب على سوريا، مع اقتراب موعد انتخابات الرئاسة في سوريا. وتعالت الاصوات خصوصا عقب زيارة رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض أحمد الجربا لواشنطن التي أفادت التقارير أنها باءت بالفشل، وبالتحديد، بما يخص الحصول على أسلحة فتاكة. ويقود الحملة المطالبة بتوجيه "ضربات تشل قدرة قوات النظام على مهاجمة المتمردين" تحالف من مؤسسات الإعلام مثل صحيفة "واشنطن بوست" ومن المشرعين الأميركيين بقيادة السيناتور جون ماكين الجمهوري من ولاية أريزونا، ومراكز الفكر الليبرالية مثل "منظمة أميركيا الجديدة" بزعامة مديرة المعهد، آن مري سلوتر التي تتبنى مواقف بلغة الليبرالية ومعارضة الحروب إلا في سوريا، وعدد من الأكاديميين المغمورين الذين يرون في عدم تدخل الولايات المتحدة المباشر في سوريا "تخلي عن القيادة الأخلاقية المناطة بأميركا وتراثها بالدفاع عن الحريات ومؤازرة الضعفاء". وما فتئت واشنطن بوست تطالب الرئيس الأميركي باراك أوباما "بالتخلي عن موقفه السلبي في سورياً، والانخراط النشط في مواجهة استمرار النظام السوري في استخدام الأسلحة الكيميائية واستخدام غاز الكلورين ولو بمعدلات بسيطة". بدوره قال السيناتور جون ماكين المقرب من "المجمع الصناعي العسكري" إن موقف إدارة الرئيس أوباما تجاه دعم الثوار في سوريا معيب، وأن والدول المناوئة للولايات المتحدة مثل روسيا والصين وإيران يعتبرون هذا الموقف إشارات ضعف أميركي وغياب الإرادة الأميركية في الدفاع عن الحق والعدالة، وهو ما يعطيهم الفضاء الذي يحتاجونه لتحدي الولايات المتحدة عبر العالم". ويتخذ تحالف "واشنطن بوست" وماكين وسلوتر عبر منابر مختلفة من إدعاءات استخدام غاز الكلورين ذريعة لإعادة موضوع التدخل الأميركي المباشر في سوريا، أو على الأقل تزويد المتمردين المتطرفين بأسلحة فتاكة مثل مان-باد المضاد للطائرات إلى صحب الحوار الجاري لعلهم يستطيعون حشد التأييد الكافي للضغط على الرئيس أوباما ودفه نحو هذا الاتجاه، كما فعلو الصيف الماضي عندما كاد أوباما توجيه ضربات إلى سوريا، مقحماً الولايات المتحدة بحرب كارثية جديدة" بحسب المسؤول السابق في وكالة الاستخبارات المركزية (CIA) راي ماكغوفرن. وتشير مصادر الاستخبارات الأميركية إلى أن جماعات المتمردين المختلفة في الجنوب التي يحاول تحالف الحرب تقديم الأسلحة الفتاكة لها تضمّ نحو عشرين ألف مقاتل، و"أنها نجحت خلال العمليات الأخيرة في نشر ما يقارب الخمسمائة مقاتل في هجوم واحد، وأن الجهود التي تبذل في الجنوب مدعومة بغرفة عمليات خارج درعا يديرها العقيد زياد الحريري، في حين أن القوات التي تهاجم القنيطرة تعمل تحت إمرة ضابط منشق آخر عن الجيش السوري هو النقيب أبو حيدر" بحسب يعاري وهو ما يفترض أن الإدارة محفزاً لتقديم المساعدة للمسلحين. ويقول يعاري "خلافا لكافة التوقعات السابقة، قد يكون الجنوب هو الجبهة الحاسمة، فتحالفات المتمردين تثبت فعاليتها في وجه مراكز النظام العسكرية، كما تحرص هذه الجماعات - من بين أمور أخرى - على عدم استفزاز الإسرائيليين عبر الحدود، على الرغم من أن المعارك بين الثوار والمتمردين من جهة والنظام من جهة أخرى تجري غالباً على بُعد أمتار من الخط الفاصل من عام 1974 المتوافق عليه بين سوريا وإسرائيل" ويضيف المحلل الإسرائيلي يعاري "لا يملك الأسد القوات اللازمة لحماية القطاع الجنوبي، الذي يتبين أنه نقطة ضعف النظام، كما يعجز عن جمع التعزيزات اللازمة لصدّ الهجوم المقبل الذي توعّدت به قيادات الثوار والمتمردين. ويدرك الأسد أن هؤلاء يتجنبون أي اشتباكات مع إسرائيل". ويعتبر يعاري أنه "في الواقع أن الثوار والمتمردين يعتبرون أن إسرائيل تحمي ظهرهم عند مرتفعات الجولان"

انشر المقال على: