الأحد 20-04-2025

عشيّة الانتخابات- مبادرة سياسية تقلق نتنياهو

×

رسالة الخطأ

موقع الضفة الفلسطينية

القدس/PNN- صرّح رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، صباح اليوم الأحد، في رد على محاولة تسيبي ليفني توحيد صفوف الأحزاب "اليسارية" (حسب وصفه) لإقامة جبهة ضد حزبه "الليكود"، قائلا: "إنهم يحاولون إسقاطي، هدفهم مشترك وهو إسقاط الحكومة التي أقودها". وجاءت هذه التصريحات في مقابلة أجراها رئيس الحكومة مع إذاعة الجيش الإسرائيلي.
ونادت تسيبي ليفني، زعيمة حزب "الحركة" (هتنوعا)، ووزيرة الخارجية في السابق، يوم الجمعة في مقابلة متلفزة، نظيريها، رئيسة حزب "العمل" (هعفودا) شيلي يحموفتش، ورئيس حزب "هناك مستقبل" (يش عتيد) يائير لابيد، إلى الاتحاد تحت سقف واحد قائلة: "هيا نتحد لنفلح في هذه المعركة الانتخابية. بعد أن نتعاون ونعمل سويا سينضم الناخبون إلينا". وأدخل هذا التصريح المعركة الانتخابية إلى مرحلة حاسمة، إذ تواترت ردود الأفعال من الأحزاب الإسرائيلية، بين مرحب بالاقتراح ورافض له.
وقال نتنياهو إن فكرة ليفني قد تبشر ببداية معركة انتخابات حقيقية في إسرائيل، إن حدث الاتحاد المتوقع بالفعل. ووصف الأحزاب الثلاثة بأنهم أحزاب يسارية، تنتهج اقتصادا يساريا مثل اليونان وإسبانيا، وسياسة يسارية في صلبها التنازل وتسليم الأراضي.
وتابع رئيس الحكومة قائلا إنه، خلافا لخصومه الذين يرفضونه، "لا يرفض أحدا"، وأنه يرحب بكل من "يرغب في الانضمام إلى حكومة يتزعمها".
وعقّبت رئيسة حزب "العمل" يحيموفتش على أقوال نتنياهو قائلة: "أنا لا أرفض شخصية نتنياهو، بل أرفض حكومته" وأردفت "إن لم أشكل حكومة بنفسي، فسوف أقود المعارضة لحكومة نتنياهو"، وتابعت "سأفعل أي شيء كي لا يستمر نتنياهو في منصب رئيس الحكومة". جاء في رد حزب "الحركة" بزعامة ليفني أن نتنياهو "يبث التوتر في أعقاب اقتراح الاتحاد".
وفي ما يتعلق باقتراح الاتحاد، فقد وافقت يحيموفتش على لقاء ليفني ودراسة منظورها السياسي، لكن الزعيمتين لم تجلسا بعد. أما لابيد فقد رحب بالمبادرة في بداية الأمر، ولكنه صرح في لقاء مع ناخبين يوم أمس بأنه لا يحب أسلوب ليفني، أنها نادت للقاء ثلاثي عبر الإعلام وعلى نحو دراماتيكي. ودوّن لابيد على صفحة "فيسبوك" أنه سينصح الزعيمتين، وقت لقائهم، أن يجلسا مع نتنياهو في الكنيست القادم، وهي أفضل طريقة للحد من تأثير اليمين المتطرف والحريديم (الأحزاب الدينية) في الحكومة القادمة.
واتّهم نواب في حزب "الليكود" رئيس الدولة شمعون بيريس في التدخل في مجرى الانتخابات، بعد أن التقى الأخير ليفني وناقش معها الوضع السياسي الراهن، وزعم بعضهم أن بيريس اقترح على ليفني أن توحد صفوف اليسار تحت راية واحدة في وجه نتنياهو، وأنه بالمقابل سيفوض زعيم هذا الاتحاد إقامة الحكومة القادمة. ورفض ديوان الرئيس هذه الاتهامات وعمم أن باب رئيس الدولة مفتوح لجميع المرشحين، وأنه لا يتدخل في الانتخابات.
ولم تكن تصريحات "اليسار" الإسرائيلي السبب الوحيد الذي سبب الأرق لنتنياهو، فقد قال شريكه القريب، افيجدور ليبرمان، لصحيفة "هآرتس" إن الحزبين (الليكود وإسرائيل بيتنا) سوف يفترقان فور انتهاء الانتخابات، وإنه ليس معنيا في أن يستمر الاتحاد بين الحزبين.
وهناك من فرح في حزب "الليكود" لسماع هذه الأخبار، إذ علّق أحد الوزراء في الحزب قائلا إن "الليكود" و "إسرائيل بيتنا" يختلفان الواحد عن الآخر، وينبغي أن يفترقا، في حين رأى وزير آخر أن ليبرمان يتحدث بلهجة مختلفة بعد أن قطف ثمار الاتحاد مع "الليكود"، وأنه الكاسب الحقيقي من هذه "الصفقة".
جدير بالذكر أن نتنياهو تطرق في المقابلة صباح اليوم إلى مواضيع شتى، وأسهب الحديث عن التحديات الأمنية التي تواجهها إسرائيل، ذاكرا أن القضايا الأمنية ستتصدر أولويات حكومته القادمة، "في ظل منطقة (الشرق الأوسط) يسودها عدم الاستقرار، وعلى رأس هذه الأولويات منع إيران من الوصول إلى قنبلة ذرية". ولم يستبعد نتنياهو أن تزداد "الفوضى" في الضفة الغربية قائلا إن حماس تزداد قوة.

انشر المقال على: