مشاركة صهيونية في منتدى بالمغرب.. ورفض واسع للتطبيع
الإثنين 04 نوفمبر 2019 | 11:55 ص
المغرب _ بوابة الهدف
كثّف الناشطون المغاربة نشاطاتهم لمواجهة هجمة التطبيع الصهيوني باتجاه المغرب، وأخيرًا رفض مشاركة صهيونية في أحد المنتديات.
وأبدت منظمات حقوقية وسياسية "استغرابها لاستمرار السلطات في اعتقال أحمد ويحمان، رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، الذي كان يحتج على مشاركة إسرائيلية في معرض للتمور في منطقة أرفود".
ويُشارك وفد صهيوني في الدورة الخامسة لمنتدى القادة الشباب، المنتظر انعقاده في مدينة الصويرة من 15 إلى 17 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، وهي المشاركة التي اعتبرتها الحملة المغربية لمقاطعة "إسرائيل" (BDS المغرب) تطبيعًا واضحًا ومحاولة لإظهار دولة الاحتلال، الاستعمار-الاستيطاني الصهيوني "وكأنها شريك طبيعي في منتدى يعقد في المغرب، حيث غالبية شعبنا ترفض التطبيع بالمطلق".
ودعت الحملة المغربية "الشباب المغاربة لمقاطعة هذا النشاط"، مُؤكدةً أن "المشاركة الإسرائيلية هي الأولى في هذا المنتدى رغم أنه يعقد المرة الخامسة بمدينة الصويرة، برعاية السفارة الفرنسية والمعهد الفرنسي بالمغرب، وجاءت المشاركة الإسرائيلية في هذا المنتدى في نداء أطلقته سفارة فرنسا في تل أبيب بقصد تشجيع الإسرائيليين من الناطقين بالفرنسية على التسجيل والانضمام".
واعتبر مناهضو التطبيع أنه بهذه الدعوة "تمنح السفارة الفرنسية نفسها الحق، رغم أنها ضيفة على المغرب، بأن تدعو إلى الأراضي المغربية شبابًا إسرائيليين في سن الخدمة العسكرية ضمن جيش احتلال يمارس يوميًّا جرائم حرب بحق الشعب الفلسطيني الشقيق، بالذات في غزة و القدس ، أي أشخاص عملوا بالأمس القريب أو سيعملون قريبًا على الخطوط الأمامية لِحرب استعمارية وإحتلالية مستمرّة على الشعب الفلسطيني".
كما استنكرت الحملة قيام "السفارة الفرنسية باستضافة شبان إسرائيليين على أرض المغرب، حيث إن موقف الشعوب المغاربية عامة والشعب المغربي خاصة ثابت تجاه القضية الفلسطينية منذ عقود، كما أننا نرفض قطعًا أن تتعامل السفارة الفرنسية مع نظام الاستعمار الاستيطاني والفصل العنصري الإسرائيلي كدولة "أمر واقع"، وتقوم بفرضها على الشباب المغاربة للتعامل معها".
وتابعت "يبدو أن السفارة الفرنسية في المغرب بحاجة للتذكير بأن عهد الاستعمار قد ولّى"، مُعبرةً عن إدانتها "لتغاضي السفارة الفرنسية عن إبلاغ المشاركين والممولين والمكلفين بالتأطير للمنتدى بدعوة الإسرائيليين للمشاركة فيه، ولا شكّ أنّ في ذلك تجاوزٌ خطير للأعراف من قِبَلِ الجهة المنظمة، حيث إنّ الشعب المغربي ما فتئ يُعبِّرُ عن استنكاره لاحتلال فلسطين وإدانته لما يقترفه نظام الاستعمار الاستيطاني والفصل العنصري (الأبارتهايد) الإسرائيلي من جرائم في حقّ الشعب الفلسطيني".
الحملة الفلسطينية للمقاطعة، اعتبرت من جهتها أن "هذا التجمع تطبيع فاضح مع نظام الاحتلال والاستعمار-الاستيطاني الإسرائيلي وغضّ طرفٍ عن جرائمه ضد الشعب الفلسطيني"، داعيةً "جميع الأطراف المعنية للضغط السلمي من أجل إلغاء دعوة الإسرائيليين ومقاطعة المنتدى إذا لم يتم التجاوب مع هذا الطلب، كما دعت السلطات المغربية إلى «منع الإسرائيليين من الدخول إلى التّراب الوطني".
وفي السياق، أعلن حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي المغربي عن "تضامنه مع الناشط أحمد ويحمان، رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع وعضو السكرتارية الوطنية لمجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، والذي اعتقل، السبت الماضي، على خلفية أحداث الاحتجاجات التي شهدها معرض التمور بالراشيدية، ضد مشاركة فعاليات إسرائيلية".
وأكَّد الحزب في بيانٍ له، أنه "يتابع بقلق ما تعرض له ويحمان من تعنيف ومتابعة قيد الاعتقال بسبب قيامه بواجبه الوطني والنضالي في التصدي لمشاركة شركة صهيونية في معرض التمور بالراشيدية".
وحذّر من "خطورة سياسة التطبيع المنتهجة مع الكيان الصهيوني ضد القرارات العربية الرسمية التي التزم بها المغرب وضد التزام الشعب المغربي بكل مكوناته بالدفاع عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني"، مُطالبًا "بإطلاق سراح رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع الدكتور ويحمان فورًا".