التطبيع الهادئ: إسرائيل تشارك بمعرض "إكسبو 2020" في الإمارات
تاريخ النشر: 09/09/2019 - 20:56
عرب ٤٨
كشفت إسرائيل عن شريط مصور للجناح الذي تنوي إقامته في معرض "إكسبو 2020" في دبي، والذي يعتبر أول جناح إسرائيلي في دولة عربية، تأمل إسرائيل من خلاله أن تتحول دبي إلى بوابتها في العالم العربي للتطبيع وإنشاء علاقات جديدة، خاصة وأنه من المحتمل أن يسمح للإسرائيليين بزيارة المعرض الذي يستمر لستة شهور.
يشار إلى أن معرض إكسبو العالمي يعرض مرة كل 5 سنوات لمدة 6 شهور، ويستقطب ملايين الزوار، ويتنقل بين المدن والدول منذ أواسط القرن التاسع عشر، حيث تعرض فيه كل دولة إنجازاتها التكنولوجية والعلمية والزراعية والثقافية. ويشارك فيه نخبة من المهندسين المعماريين والمصممين لتصميم الأجنحة في المعرض، حيث تحاول كل دولة أن تبرز بهندستها المعمارية المبتكرة والجذابة.
وينظم المعرض في العام المقبل في دبي تحت عنوان "تواصل العقول وصنع المستقبل"، ويتوقع أن يشارك فيه نحو 192 دولة.
وبحسب موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت"، فإن الشريط المصور قد أعد من قبل شركة ""، التي تم اختيارها لتخطيط وإقامة الجناح الإسرائيلي في المعرض، بعد أن شاركت في معرض "إكسبو 2015" في ميلانو الإيطالية.
وعمدت إسرائيل إلى تجنيد الإعلامية لوسي أيوب، وهي مولودة لأب عربي وأم يهودية وخدمت في الجيش الإسرائيلي، لتقدم الجناح الإسرائيلي وتمثل إسرائيل، بلغتها العربية التي يمكن سماعها في الشريط المصور.
ينظم الجناح الإسرائيلي بعنوان "نحو الغد"، بينما يتضمن الشريط التفاصيل ذات الصلة بالعنوان. وتشرح أيوب وهي ترتدي ثيابا باللونين الأزرق والأبيض، باللغتين العربية والإنجليزية مفهوم "أبواب الغد"، والذي يتضمن عرضا لمشاهد في البلاد.
ولفت التقرير إلى أن مشاركة إسرائيل في المعرض ليست مفهومة تلقائيا، حيث أنه لا يزال من غير المسموح للإسرائيليين بزيارة الإمارات، كما لم يتم الإعلان بعد عن هذه الإمكانية خلال أشهر العرض الستة، علما أن وزارة الخارجية الإسرائيلية رفضت التعقيب على ذلك.
ورغم ذلك، فقد أجرى مهندس المشروع الإسرائيلي، دافيد كنفو، سلسلة لقاءات في دبي، حيث أشار إلى أنه زار الإمارات قبل نحو أسبوع ونصف، وعرض المشروع على إدارة المعرض. كما اجتمع مع شركة بناء التي يفترض بها أن تبني الجناح الإسرائيلي.
وبحسبه، فإنه "على قناعة بأنه سيكون بإمكان الإسرائيليين زيارة المعرض حين يتم افتتاحه.
وتنظر إسرائيل إلى المعرض كفرصة للانكشاف على العالم العربي، وتأمل أن تنشئ علاقات جديدة. وبناء عليه جرى تعريف اللغة العربية كـ"لغة أساسية في الجناح الإسرائيلي"، علما أن ذلك يأتي بعد فترة قصيرة من سن "قانون القومية"، الذي أزال اعتبار اللغة العربية كلغة رسمية في البلاد.