"إسرائيل" تُساوم الأردن.. "ناقل البحرين" مُقابل الباقورة والغمر
بعد مماطلتها في تنفيذ مشروع "ناقل البحرين " الإقليمي، الذي سيربط بين البحر الأحمر والبحر الميت، بدعوى عدم توقّعها جني فائدة اقتصادية منه، تسعى "إسرائيل" الآن لتسريع وتيرة تطبيقه!
تقارير "إسرائيلية" قالت إنّ مسؤولين رفيعي المستوى بدولة الاحتلال يُجرون مناقشات بشأن المشروع، منذ إعلان الأردن قراره عدم تمديد تأجير منطقتىْ الباقورة والغمر لدولة الاحتلال، التي كان لها حق التصرف بهما طوال 25 عامًا بموجب اتفاقية السلام "وادي عرابة" 1994. وشملت تلك المناقشات الجانب الأمني والجغرافي للقناة الحدودية.
وكشفت التقارير أن "إسرائيل" قرّرت تسريع تنفيذ مشروع "ناقل البحرين"، الذي سيسهم بحلّ (جزئي ولكن مُلحّ) للأزمة المائية المتفاقمة التي يُعانيها الأردن، لحل الخلاف معه، تمهيدًا لمباحثات ثنائية "مرتقبة" بشأن منطقتيْ الباقورة والغمر.
وأعلن الأردن اليوم تلقيه طلبًا "إسرائيليًا" رسميًا للتفاوض حول الباقورة والغمر، وفق ما ورد على لسان وزيرة الدولة لشؤون الإعلام جمانة غنيمات. في وقتٍ شهدت فيه البلاد (الأردن) وقفات احتجاجية وتحرّكات نيابية رافضة لتجديد عقد التأجير للعدو الصهيوني.
من جهتها، قالت مصادر حكومية إنّ اتفاقًا مشتركًا تم بين الأردن و"إسرائيل" خلال أغسطس الماضي، من أجل عقد لقاءٍ يجمع بين اللجان المشتركة الخاصة بالمشروع، "لحلّ تفاصيله العالقة، تمهيدًا للبدء بتنفيذه".على أن يتمّ اللقاء مطلع نوفمبر الحالي، وهو ما لم يحدث.
وقالت المصادر لصحيفة "الغد" إنّ هذا التوجّه كان لتسريع وتيرة السير بالمرحلة الأولى للمشروع، في الوقت الذي تُعاني فيه المملكة من عجزٍ مائيّ تجاوز سقف 400 مليون متر مكعب سنويًا.
أوساط سياسية أردنية رجّحت سبب تأخّر عقد اللقاء المُشار إليه آنفًا إلى أنّ الجانب "الإسرائيلي" ما زال يدرس التفاصيل العالقة، وتوقعت أنّ يتجدّد الاتفاق على موعد آخر لاحقًا.
يُشار إلى أنّ الأردن سيجني من مشروع ناقل البحرين 85 مليون متر مكعب من المياه، خلال المرحلة الاولى، وسيتم تزويد البحر الميت بكمية تصل الى 200 مليون متر مكعب سنويًا، إلى جانب ما سيُضفيه المشروع من تنيمة شاملة في محيطه.