إسرائيل تكشف عن المزيد من التعاون والتقارب مع الإمارات
قال الكاتب الإسرائيلي، عومري نحمياس، إن "العلاقات الإسرائيلية الإماراتية آخذة بالدفء والتقارب، وكان آخر تجلياتها اللقاء الذي جمع سفيري البلدين في واشنطن رون دريمر ويوسف العتيبة على التوالي، خلال حفل عشاء نظمه المعهد اليهودي لأبحاث الأمن القومي في إيرامة الأمريكية واشنطن الأربعاء الماضي".
وأضاف في مقال نشره موقع "ويللا" العبري، أن "السفارة الإسرائيلية رفضت التعقيب على هذه الأنباء، لكنها اكتفت بالقول إن السفيرين أكلا "اللحم الحلال" وفق الشريعة اليهودية، وبالتالي فإن هذه الفعالية تأخذ بالعلاقات الثنائية من جانبها السري الخفي إلى العلني المكشوف، حيث تحدث السفيران معا أمام الحضور في ذلك العشاء".
وأوضح أن "هذا اللقاء المشترك بين السفيرين يضاف إلى تقارير تحدثت في الآونة الأخيرة عن مزيد من العلاقات بين أبو ظبي وتل أبيب، علما بأن الدعوة التي وجهت للحضور للمشاركة في حفل العشاء كتب فيها أن السفيرين سيكونان حاضرين، رغم أن دولة الإمارات العربية المتحدة لا تقيم علاقات دبلوماسية رسمية مع إسرائيل، لكنهما تشتركان في الرفض الصارم ذاته للتمدد الإيراني في الشرق الأوسط".
وكشف أن "الدولتين عملتا بصورة مشتركة بينهما من وراء الكواليس؛ لإقناع لإدارة الأمريكية بالانسحاب من الاتفاق النووي بين إيران والقوى العظمى".
ونقل الكاتب أن "وثائق تم تسريبها كشفت أن دولة الإمارات تجسست على أمراء قطريين والأمير السعودي متعب بن عبد الله، من خلال أجهزة تنصت وتعقب خاصة بالشركة الإسرائيلية NSO، حيث يستخدم حكام الإمارات برامج تجسس إسرائيلية لملاحقة معارضي النظام، من بينهم: خصوم سياسيون وصحفيون ورجال حكم؛ من خلال العبث السري بهواتفهم الشخصية دون أن يشعروا"
وأوضح أن "هذه البرامج قادرة على متابعة المحادثات الهاتفية والعناوين في البريد الإلكتروني، وربما تعقب المحادثات الشخصية وجها لوجه إن كان الهاتف قريبا منهما".
وأشار إلى أنه " في مارس الماضي، حين كان رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلية بنيامين نتنياهو مع زوجته سارة في واشنطن، التقى عابرا مع سفيري دولة الإمارات العربية والبحرين حين كانا يجتمعان مع بعض الصحفيين الأمريكيين، حيث توجه إليهما وصافحهما وتحدثوا معا حول إيران".
وأوضح أن "لقاء نتنياهو هذا مع السفير الإماراتي في واشنطن على وجبة عشاء يسلط الضوء على أحد أهم الأسرار في العالم العربي، والاتصالات الهادئة بين إسرائيل وجاراتها العربيات التي بدأت بالانكشاف علانية بسبب خشيتهما المشتركة من إيران".
ولفت إلى أن "ذلك اللقاء في مارس حصل في مقهى ميلانو، المكان الذي يستضيف كبار المسؤولين في واشنطن، بدءا بالرئيس باراك أوباما، مرورا بفريق إدارة الرئيس دونالد ترامب، حيث توجه إليه نتنياهو عشية مشاركته في مؤتمر الأيباك السنوي، وتصادف وجود السفير الإماراتي في واشنطن يوسف العتيبة بصحبة نظيره البحريني عبد الله بن رشيد بن عبد الله آل خليفة، ومعهما بريان هوك أحد مسؤولي الخارجية الأمريكية مع عدد من الصحفيين الأمريكيين، حيث توجه إلى نتنياهو أحد الصحفيين، وطلب منه الانضمام إلى طاولتهم".
وختم بالقول إن "الدولتين لم تتحدثا عن هذا اللقاء، لكنه يكشف إلى أي حد وصلت علاقاتهما وتعاونهما المشترك التي كانت إلى عهد قريب تحصل خلف الكواليس، لكنها اليوم باتت أمام عيون الجمهور".
ونقل عن "دان شابيرو، السفير الأمريكي السابق في إسرائيل، أن هذه اللقاءات باتت مثل سر مكشوف، حتى أنها لم تعد سرا، وهي تهيئ الرأي العام العربي لإمكانية حصول تعاون من زعمائهم مع إسرائيل باعتبارها حليفا استراتيجيا".