نصر الله للكيان: لا تخطئوا التقدير وأنتم وجهًا لوجه مع إيران
قال الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني، حسن نصر الله، اليوم الجمعة، إن استهداف "إسرائيل" للقاعدة الجوية السورية كان "خطأ تاريخيًا وأدخل إيران في قتال مباشر مع إسرائيل".
ووجه نصر الله حديثه لكيان الاحتلال، قائلاً "لا تخطئوا التقدير وأنتم وجها لوجه مع إيران"، مُتابعًا "قصف مطار التيفور حادثة مفصلية في تاريخ المنطقة، ما قبلها شيء وما بعدها شيء ولا يمكن العبور عنها ببساطة".
وفي السياق، سأل الأمين العام الذين يتحدثون عن العروبة: هل العروبة باتت التخلي عن الشعب الفلسطيني والتبعية للأميركي؟ وهل العروبة هي التسويق لصفقة القرن والقدس عاصمة لاسرائيل؟.
وقال في مهرجان الوفاء للوعد، في الضاحية الجنوبية لبيروت، لمن يتحدثون عن العروبة: هل العروبة هي في شن السعودية حربا مدمرة على اليمن؟، مُؤكدًا أن العاصمة اللبنانية بيروت كانت تحمل القضايا العربية في مسرحها وشعرها وأدبها واحتضان القضية الفلسطينية، و"أهلها فرضوا بالرصاص على جنود الاحتلال الخروج من العاصمة مذلولين".
وشدَّد على وجوب "الحفاظ على النسيج الاجتماعي لبيروت وهذا من أولوياتنا"، وأن "المنافسة في بيروت يجب أن تكون على خدمتها فهناك الكثير من الهموم التي يعرفها جميع المرشحين".
وفي وقتٍ رأى فيه أن "لبنان لطالما احتاج إلى الوفاق الوطني، وذلك يكون عبر التلاقي الدائم بين مكونات الشعب اللبناني"، اذ أكد على "أن من أهم الانجازات في التحالف مع التيار الوطني الحر كان في التلاقي"، لافتاً إلى أن التفاهم والتحالف معه لا يعنيان أنهما أصبحا حزبًا واحدًا".
كما وأضاف "لا نريد حربًا أهلية في لبنان بل سلمًا أهليًا يعزله عن حروب المنطقة، مذكرًا أن "من أرسل الإرهابيين إلى سلسلة لبنان الشرقية والانتحاريين إلى الضاحية أراد افتعال حرب أهلية".
وحذّر من أن "في الخارج من لا يزال يخطط لحرب أهلية في لبنان على غرار خططهم لتدمير سوريا والعراق واليمن".
وحول اتهام دمشق باستخدام الكيميائي في الغوطة الشرقية، قال نصر الله "معلوماتنا المؤكدة أن ما جرى في دوما هو عبارة عن مسرحية بشأن استخدام الكيميائي، ومع كل انتصار كبير في سوريا تتكرر مسرحيات استخدام الكيميائي".
ورأى أن "تهديدات ترامب تدل على أننا أمام مشهد جديد من مشاهد الاستكبار الأميركي، ترامب يريد أن يفرض نفسه على كل دول العالم وجرها إلى خياراته، لذا يحقّ لكل دول العالم أن تقلق من إدارة أميركية غير منسجمة تعيش حيرة استراتيجية".
وقال "يحق لكل دول العالم أن تقلق من إدارة يقودها رئيس ذو شخصية انفعالية كترامب، ويحقّ لكل الدول أن تقلق من إدارة يقودها رئيس ذو شخصية انفعالية".
وأوضح أن "ولي العهد السعودي مستعد لأن يدفع الأموال للإدارة الأميركية من دون تردد"، رغم أن "الغموض يلفّ الموقف الأميركي نتيجة شخصية ترامب الانفعالية والتجارية والمأزومة والإدارة غير المنسجمة".
وتابع بالقول: "يجب وضع كل الفرضيات بشأن الموقف الأميركي في سوريا في ظل الإدارة الحالية. لأن كلّ التغريدات الترامبية والهوليوودية لن تخيف سوريا وإيران وروسيا وكل شعوب المنطقة"، مُضيفًا أن "ترامب يفكر بالعدوان على محور في رصيده العديد من الانتصارات فيما رصيد الولايات المتحدة مليء بالهزائم، لكن "معركة الولايات المتحدة لن تكون مع الأنظمة والجيوش بل مع الشعوب في المنطقة".